العربي: سألتقي غدا الرئيس الاسد لعرض المبادرة العربية لحل الازمة السورية ا أعلن الأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي أنه "سيلتقي غدا الرئيس السوري بشار الأسد لعرض المبادرة العربية لحل الأزمة السورية بناء على تكليف الاجتماع الوزاري العربي الطارئ الذي عقد نهاية الشهر الماضي".
وأوضح العربي خلال مؤتمر صحافي مشترك مع الامين العام السابق للجامعة عمرو موسى عقب لقائهما ان زيارته الى سوريا تقررت غدا".
وحول مدى اختلاف زيارته المرتقبة الى سوريا غدا عن الزيارة التي قام بها في تموز الماضي، أوضح العربي أن "الزيارة الاولى كانت للاعراب عن القلق المتزايد حول ما يحدث في سوريا أما زيارة الغد فتأتي بناء على تكليف من مجلس الجامعة العربية لنقل رسالة واضحة للنظام السوري حول الموقف تجاه ما يحدث في سوريا وضرورة وقف العنف واجراء اصلاحات فورية".
وعن برنامج الزيارة وما اذا كانت ستشمل عقد لقاءات مع المعارضة السورية أيضا، أشار العربي الى أن "لقاء المعارضة غير وارد وانا سأذهب بتفويض من مجلس الجامعة لمقابلة الرئيس بشار الاسد ونقل رسالة واضحة اليه".
وفي ما اذا كانت هذه الزيارة تعد الفرصة الاخيرة للنظام السوري علق العربي قائلا "لا اقول ذلك فأنا لم اذهب بعد الى سوريا ولم ابلغ حتى الآن الرسالة ولا اعرف".
وبشأن ما تردد عن الموقف السوري الرافض للمبادرة العربية أجاب العربي "هذا كلام غير صحيح وسوريا أعلنت فقط احتجاجها على البيان الذي صدر عن مجلس الجامعة العربية الاخير من الناحية الاجرائية ولم يكن هناك تشاور كاف بشأنه لكنهم قبلوا الزيارة ونقل الرسالة".
من جانب أخر ذكر العربي أنه تحدث مع موسى طويلا حول الاوضاع في المنطقة العربية وما يحدث في مختلف البلاد، مشيرا الى أنه "استمع الى نصائح كثيرة منه في ضوء الجهود التي قام بها على مدى 10 سنوات بما يصب لصالح الجامعة العربية".
بدوره أكد موسى "أهمية زيارة العربي المقررة غدا الى سوريا واصفا الوضع هناك بأنه "محزن جدا وخطير" .
ورأى موسى أن "استخدام العنف ضد الشعب مسألة صعب على أي أحد أن يتقبلها خصوصا العرب"، موضحا أن "الامر متروك بهذا الشأن للعربي الذي سيتوجه غدا الى دمشق بتكليف من مجلس الجامعة العربية، في مهمة غاية في الدقة والحساسية".
وأشار الى أن "مصر أو العالم العربي والمنطقة ككل تمر بمرحلة غاية في الدقة"، معتبرا أن "الجهود المبذولة للاعتراف بالدولة الفلسطينية في الامم المتحدة "مهمة جدا" في هذه المرحلة الدقيقة والمهمة".
وعن تقويمه لمدى الاستعداد الدولي للاعتراف بالدولة الفلسطينية المستقلة في الامم المتحدة خلال أيلول الحالي، لفت موسى الى أن "هناك اقدام واقبال من عدد كبير من الدول الاوروبية ولكن الاجماع ليس منعقدا بعد".