شهدت المدن السورية تظاهرات عدة عقب صلاة الجمعة في يوم "جمعة الحماية
الدولية". لا سيما في دير الزور وبعض احياء حمص وحماه وفي عدد من مدن حورن
ودرعا وريفها ودمشق وريفها وادلب.الى ذلك اعلن مدير المرصد السوري لحقوق
الانسان رامي عبد الرحمن وفاة الشقيق السبعيني لاحد ابرز الضباط الذين
انشقوا عن الجيش السوري بينما كان محتجزا لدى قوات الامن التي قامت
باعتقاله في شمال غرب سوريا وقال عبد الرحمن ان قوات الامن قامت بتسليم جثة
محمد هرموش الى عائلته اثناء الليل بعد ساعات من اعتقاله اثر عملية قامت
بها في قرية ابلين في منطقة جبل الزاوية.
وقال :" ان محمد هرموش
البالغ من العمر اربعة وسبعين عاماً هو شقيق المقدم حسين هرموش الذي اعلن
انشقاقه عن الجيش بداية حزيران الماضي للاحتجاج على اعمال القمع التي
تستهدف المدنيين." وقد تمكن حسين الهرموش بحسب المرصد من مغادرة سوريا حيث
يرأس ما يسمى ب "لواء الضباط الاحرار" الذي يضم عشرات الضباط الذين انشقوا
عن الجيش السوري من بعده. من جهتها. نقلت وكالة الانباء الرسمية (سانا) عن
مصدر عسكري قوله:" ان قوة امنية نفذت صباح اليوم عملية نوعية في قرية
ابلين بجبل الزاوية القت خلالها القبض على عدد من افراد المجموعات
الارهابية المسلحة التي روعت المواطنين وسقط عدد آخر من افراد تلك
المجموعات الارهابية بين قتيل وجريح".
واعلن المصدر ان العملية ادت
الى استشهاد ثلاثة من عناصر القوة الامنية وجرح ثلاثة آخرين مشيراً الى
انه تم العثور على كمية كبيرة من الاسلحة والذخائر والبزات العسكرية. على
صعيد آخر التقى مسؤول الشؤون الخارجية في المجلس الاعلى للبرلمان الروسي
ميخائيل مارغيلوف وفداً من المعارضة السورية في موسكو. ويضم الوفد رئيس
المنظمة الوطنية لحقوق الانسان في سوريا عمار القربي. وقد توقع المعارضون
السوريون مزيداً من الدعم الروسي بعدما اتهم الرئيس الروسي ديميتري مدفيديف
بعض المحتجين السوريين الذين يتظاهرون ضد الرئيس بشار الاسد بانهم
ارهابيون. وقال القربي عقب اللقاء انه يتوقع من موسكو ان تقوم بدور ايجابيا
اكثر.
واضاف ان هدفه الاساسي من زيارة موسكو هو ابلاغ وسائل
الاعلام الروسية بما يحصل في سوريا لكي تتمكن من ممارسة ضغط على القيادة
الروسية. من جهته قال مارغيلوف انه سيلتقي مستشارة الرئيس السوري بثينة
شعبان في موسكو الاثنين المقبل. من جهته حذّر رئيس الوزراء التركي رجب طيب
أردوغان الرئيس السوري بشار الأسد من أن حكمه قد ينتهي بشكل دامٍ، إذا
استمر في قمع الاحتجاجات، وقال في حديث لقناة الجزيرة:" من جاء بالدم لا
يخرج إلا بالدم" لافتاً الى ان ظلالاً تخيّم على شرعية الرئيس السوري
ونظامه، واكد اردوغان أنه ليس على اتصال بالأسد ولا يعتزم الاتصال به بعد
الآن، وأشار إلى أن الأسد ومن حوله أدخلوا سوريا في وضع لا يمكن الخروج منه
وان تركيا ستقول كلمتها النهائية بشأن هذه الأزمة.