تناولت الصحافة الصادرة في بيروت اليوم الجمعة بشكل أساسي وقوف
الرئيس الفلسطيني محمود عباس اليوم، أمام قادة دول العالم ليطلب الاعتراف
بدولة للفلسطينيين على بعض الأرض التي حقّ انتماؤها لهم، ولينعى بذلك عملية
السلام. السفير : صحيفة السفير عنونت
"أردوغــان: إسرائيــل لــم تحتـــرم 89 قــراراً مــن مجلــس الأمــن"و"عباس يطلب اعترافاً اليوم ... بما تبقى من فلسطين"وكتبت
تقول"يقف الرئيس الفلسطيني محمود عباس اليوم، أمام قادة دول العالم ليطلب
الاعتراف بدولة للفلسطينيين على بعض الأرض التي حقّ انتماؤها لهم، ولينعى
بذلك عملية السلام برعايتها من قبل إدارة أميركية أثبتت أنها بتبدّل أسماء
رؤسائها، تبقى الراعي للمصالح الاسرائيلية لا لعدالة التفاوض".
«سفير
اسرائيل» باراك اوباما، كما أسمته الصحافة العبرية، أنهى برفضه الاعتراف
بـ«دويلة» فلسطين المنشودة، أي شرعية تبقّت لواشنطن في «وساطتها»، مثلما
فشل في معالجة الشرخ التركي - الاسرائيلي الذي كرّسه أمس رئيس الوزراء
التركي رجب طيب اردوغان مجدداً مطالبته اسرائيل بالاعتذار عن مجزرة مرمرة،
وداعيا الامم المتحدة إلى الاعتراف بدولة فلسطين وممارسة الضغوط على الدولة
العبرية المنشغلة اليوم بـ«استعدادات أمنية» تقتل فيها أصوات الداخل
الفلسطيني التي سترتفع صدىً للمعركة الفلسطينية الجديدة في نيويورك.
وقال
البيت الابيض ان اوباما أبلغ عباس في اجتماع في وقت متأخر من مساء أمس
الأول، إن التحرك في الامم المتحدة لن يؤدي الى دولة فلسطينية وان الولايات
المتحدة ستعترض بحق النقض على مثل هذا التحرك في مجلس الامن. وسئل نائب
مستشار اوباما لشؤون الامن القومي بن رودس عما إذا كانت قد بدرت عن عباس
علامة على انه قد يغير خطته فرد بقوله «إنه كان واضحاً جداً فيما يعتزمه
.... وهو الذهاب الى المجلس وبدء عملية طلب العضوية هناك». وأضاف رودس
للصحافيين بعد اجتماع اوباما وعباس في نيويورك «سنضطر إلى رفض اي تحرك في
مجلس الأمن التابع للامم المتحدة بما في ذلك، اذا اقتضت الضرورة، استخدام
حق النقض (الفيتو)».
من جهته، قال المتحدث باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل
ابو ردينة إن «اوباما اكد لعباس التزامه بحل الدولتين وضرورة اقامة دولة
فلسطينية، لكنه شدد على معارضته للذهاب الفلسطيني الى مجلس الامن وطالبه
بالعودة الى المفاوضات المباشرة مع اسرائيل». واضاف ان «الرئيس عباس استعرض
خلال لقائه مع الرئيس اوباما موقفه من الذهاب الى مجلس الامن لطلب عضوية
كاملة لدولة فلسطين». واوضح ان عباس «ناقش مع الرئيس اوباما مشروع بيان
اللجنة الرباعية والموقف الفلسطيني منه»، مشدداً على ان مشروع البيان «لم
يلبِّ الشروط الفلسطينية المطلوبة». وقال ايضاً ان الرئيسين «ناقشا الجهود
المبذولة من المجتمع الدولي تجاه القضية الفلسطينية».
واعرب مسؤولون
فلسطينيون في نيويورك عن استيائهم اثر خطاب الرئيس الاميركي، معتبرين انه
وقع «في خطأ تاريخي» وعبر عن «انحياز اميركي لاسرائيل اصبح لا يُطاق». وقال
كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات ان «الانحياز الاميركي لاسرائيل
غير محتمل واصبح لا يُطاق». وتعقيباً على المسيرات التي جرت في الاراضي
الفلسطينية احتجاجاً على خطاب اوباما، قال عريقات «شعبنا اليوم وامس عبر عن
رأيه، ان هذا الخطاب لم يلب مطالب الشعب الفلسطيني بالحرية والاستقلال
الذي تنادي به الادارة الاميركية لكل الشعوب الا انها تأخذ موقفاً مغايراً
تجاه حرية شعبنا الفلسطيني». واضاف «لذلك يرى شعبنا ان الانحياز الاميركي
غير محتمل واصبح لا يُطاق». ورأى مسؤول فلسطيني آخر ان خطاب اوباما «استفز
الشعوب العربية والمناصرين للشعب الفلسطيني في كل مكان وحتى في اميركا
ولذلك نتوقع ان تشهد عواصم عربية ودولية ايضاً مسيرات ضد هذا الخطاب خصوصاً
غداً الجمعة»، وهو اليوم الذي سيتقدم فيه الرئيس الفلسطيني محمود عباس
رسمياً بطلب العضوية.
واوضح عريقات «رغم هذا الموقف المنحاز ورغم كل
الضغوط الا ان الرئيس عباس سيقدم غداً الجمعة طلب انضمام دولة فلسطين
لعضوية الامم المتحدة من خلال مجلس الامن الدولي». واضاف «بعدها سيعود
الرئيس عباس لدراسة الخيارات الفلسطينية في اجتماع للقيادة الفلسطينية ومن
ضمن ما ستتم دراسته المبادرة الفرنسية التي عرضها الرئيس نيكولا ساركوزي».
وشدد عريقات على «اننا نحترم الاجراءات القانونية في مجلس الامن والجمعية
العامة، لكننا لن نسمح بالتلاعب السياسي وبمناورات سياسية لتأجيل البت في
طلبنا». وقال إن عباس اتفق مع الرئيس اللبناني ميشال سليمان باعتبار لبنان
رئيساً لمجلس الامن للشهر الحالي، على ان «يتم تسريع الإجراءات في مجلس
الامن».
من جهته، قال رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان امام الجمعية
العامة للامم المتحدة إن من «الضروري ممارسة ضغط على اسرائيل لتحقق
السلام» مع الفلسطينيين. واضاف اردوغان ان المجتمع الدولي «سيظهر (بذلك)
انهم (الاسرائيليون) ليسوا فوق القوانين»، معتبراً انه «يتعين على الامم
المتحدة الاعتراف» بدولة فلسطين. وقال ايضاً ان «دعم تركيا للاعتراف بدولة
فلسطينية (في الامم المتحدة) غير مشروط»، ورأى ان «أمناً حقيقياً غير ممكن
(بين اسرائيل والفلسطينيين) الا عبر صنع سلام حقيقي». واكد رئيس الوزراء
التركي ايضا ان «الامم المتحدة لم تقدم اي مساعدة لأنها لم تتخذ اي اجراء
يضع حداً للمأساة الانسانية التي يعيشها الشعب الفلسطيني». وقال «هذه
المسألة لا يمكن ان تبقى من دون حل. على المجتمع الدولي ان يتحرك بصورة
عاجلة ويشفي هذا الجرح».
وقال اردوغان «اسرائيل لم تحترم...89 قراراً
لمجلس الامن وهي ملزمة. تبنت الجمعية العامة مئات القرارات التي تجاهلتها
اسرائيل». واكد رئيس الوزراء التركي «المشكلة في هذا الاطار، وسأكون صريحاً
جداً، تنجم عن الحكومة الاسرائيلية. ان الذين يحكمون هذا البلد يتخذون كل
يوم إجراءات تؤدي الى اقامة حواجز جديدة تعوق السلام بدلاً من ان تؤدي الى
السلام».
الأخبار: من جهتها عنونت صحيفة الأخبار
"قصّة الاعتراف: مناورة ثم مأزق... ومخرج"وكتبت
تقول"كان أيلول من عام 2010 موعداً لحدثين بارزين بالنسبة إلى القضية
الفلسطينية ومساراتها التفاوضيّة، الأول كان كلمة الرئيس الأميركي باراك
أوباما أمام الجمعية العامة، حين اعتلى المنبر ليعلن أمانيه بأن يشهد
افتتاح الدورة التالية للمنظمة الدولية انضمام عضو جديد إلى هيئة الأمم
المتحدة، عضو اسمه فلسطين. كلام أوباما حينها كان نابعاً من المساعي التي
كان يقوم بها لاستئناف المفاوضات على المسار الفلسطيني، بعد أشهر من التوقف
في ظل الخلاف على تجميد الاستيطان. مساعٍ أدت في النهاية إلى انعقاد قمّة
واشنطن، التي كان من المفترض أن تدشن انطلاق مسار تفاوضي لمدة عام، تخرج
بعده الدولة الفلسطينية إلى العلن".
الفكرة إذاً أميركيّة الأصل، تلقفها
الفلسطينيون من خطاب أوباما، وبلوروها في صيغ جديدة على أثر سقوط «مسار
واشنطن» بعد أسابيع قليلة على انطلاقه بفعل الخلاف على تجميد الاستيطان،
الذي هو أيضاً، للمناسبة، مطلب أميركي سار به الرئيس محمود عبّاس إلى
النهاية، رغم تراجع الرئيس الأميركي عنه. وعلى هذا الأساس، ومع انتهاء فترة
الأشهر التسعة من التجميد الاستيطاني، التي أعلنها رئيس الوزراء
الإسرائيلي، بينامين نتنياهو، ورفضه تمديدها، توقفت المفاوضات عند النقطة
الصفر. مع مضي الأيام ودخول محاولات استئناف المفاوضات في نفق لم تخرج منه
إلى الان، برزت مسألة إعلان الدولة إلى العلن. في البداية كانت صيغ
الاقتراح الفلسطيني ملتبسة، ومتضاربة بين مسؤول وآخر، ولا سيما لجهة الكلام
الذي قيل عن إعلان أُحادي الجانب للدولة الفلسطينية، الذي عادت السلطة إلى
نفيه في وقت لاحق، لتعلن أن خيارها هو التوجه إلى الأمم المتحدة ونيل
الاعتراف بالدولة عبر الصيغ القانونية. غير أن القيادة الفلسطينية كانت
مدركة العقبات الكثيرة التي تعترض الطريق إلى الأمم المتحدة، وهي في البدء
لم تكن على قناعة بأن الطريق سيؤدي في نهاية المطاف إلى الوقوف على عتبة
المنظمة الدولية طلباً للاعتراف. وبحسب مصدر مقرّب من منظمة التحرير
الفلسطينية فإن لواء الاعتراف كان مناورة من أبو مازن للضغط في سبيل العودة
إلى المفاوضات، التي يعدها غايته النهائية، وهو ما قاله في أكثر من
مناسبة، حتى في إطار تأكيده على الذهاب إلى الأمم المتحدة. ففي رأيه حتى لو
نال الطلب الفلسطيني الموافقة في مجلس الأمن أو الجمعية العامة، فإن
العودة إلى المفاوضات حتميّة. عبّاس أوشك على الاقتراب من تحقيق غايته عبر
المبادرات الكثيرة التي جاء بها الموفدون الأميركيون والأوروبيون، إلا أنها
اصطدمت دائماً بالإصرار الإسرائيلي على رفض تجميد الاستيطان. وهو إصرار لا
يزال يتكرر، وخصوصاً على لسان وزير الخارجية الإسرائيلية، أفيغدور
ليبرمان، الذي يرفض وقف البناء «ولو ليوم واحد».
أمام هذا الواقع، بدأ
الرئيس الفلسطيني يجد نفسه ملزماً بوعد التوجه إلى الأمم المتحدة، الذي
يحظى بنسبة تأييد كبيرة في الشارع الفلسطيني، رغم معارضة بعض الفصائل، وفي
مقدمتها «حماس». للمرة الأولى ربما، بات عبّاس يمثل بعض الأمل للغالبية في
الشارع الفلسطيني، الذي كان ناقماً على خياراته التفاوضية، وبدا سعيداً بأن
خياراً آخر بدأ يلوح في أفق الرئيس الفلسطيني.
غير أن أبو مازن لم يكن
على نفس الدرجة من السعادة، وخصوصاً مع ظهور المعطيات التي تشير إلى أن نيل
الاعتراف صعب المنال، في ظلّ الإصرار الأميركي على إحباطه في مجلس الأمن،
سواء عبر استخدام حق النقض أو منع حصوله على الأصوات التسعة المطلوبة، كما
أن لمعاكسة الرغبة الأميركية والدولية تداعيات قد لا تحتملها السلطة
الفلسطينية على المدى البعيد، وخصوصاً إذا انساقت الدول المانحة وراء
المساعي الأميركي المعارضة، التي تلوّح بعقوبات مالية على السلطة في حال
مضيها إلى النهاية في مطلبها. خشية ثالثة تطرح نفسها بالنسبة إلى أبو مازن
مرتبطة بالداخل الفلسطيني وحركته المؤيدة لنيل الاعتراف بالدولة، التي قد
تخرج عن إطارها السلمي مع الارتفاع المرتقب لدرجة الإحباط في حال فشل
المسعى الفلسطيني في المنظمة الدولية، وخصوصاً إذا ما ترافق ذلك مع أزمة
مالية بدأت تظهر ملامحها في الأفق مع تأخّر رواتب شهر آب وتحرّك العمل
النقابي في الضفة الغربية ضد الحكومة.
كما أن أكثر ما يثير المخاوف لدى
الفلسطينيين هو انضمام دول عربية إلى الحصار المالي، ولا سيما أن الدول
العربية في المرحلة الماضية لم تف بتعهداتها للسلطة، وهو ما دفع أمين سر
اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير ياسر عبد ربه إلى الخروج للكلام عن «حصار
مالي عربي». حصار قد يتوسّع في المرحلة المقبلة، وخصوصاً إذا صدقت الأنباء
التي بدأت تتحدث عن تحوّل في مواقف بعض الدول العربية في نيويورك إلى الضغط
على الفلسطينيين للتراجع عن طلب الاعتراف في مجلس الأمن.
قصّة الاعتراف
لم تنته بعد، وخاتمتها قد لا تكون سعيدة بالمطلق، وخصوصاً في ظل الحديث عن
«مخرج مشرّف» للسلطة الفلسطينية ورئيسها، الذي من المقرّر أن يقدم طلب نيل
العضوية في أعقاب خطابه أمام الجمعية العامة اليوم. ملامح المخرج بدأت
تلوح في الأفق مع إيفاء الرئيس الفلسطيني بتعهده للشعب و«تقديم طلب
العضوية». غير أن اليوم التالي للطلب سيكون مختلفاً عمّا كان يظنّ الجميع،
فلا تصويت قبل «أسابيع عدة»، بحسب وزير الخارجية الفرنسي آلان جوبيه، هذا
إذا وصل الطلب إلى مرحلة التصويت. وعلى هذا الأساس فإنه لا دولة في أيلول
أو تشرين الأول. أما البديل، فهو استئناف التفاوض وفق صيغ تعمل اللجنة
الرباعية على بلورتها، قد تكون أساسها مباردة الرئيس الفرنسي نيكولا
ساركوزي، الذي تحدث عن مراحل تبدأ بالدولة غير الدائمة العضوية، وتنتقل إلى
المفاوضات الإطارية قبل ستة أشهر، وإعلان الدولة خلال عام.
إنه سيناريو
أيلول الماضي يتكرّر، لكن في ظل دولة غير دائمة العضوية. المفاوضات قد
تنطلق وفق آليات جديدة، لكنها لن تكون بعيدة أبداً عن السقوط مجدداً،
وعندها سيرفع أبو مازن لواء العضوية الكاملة، لكن إلى أيلول المقبل.
النهار : أما صحيفة النهار فعنونت"
عباس يُقدم طلب العضوية للأمم المتحدة اليوم"و"إسرائيل في حال تأهب قبل خطابه التاريخي"وكتبت
تقول "خاض الوفد الفلسطيني الى الدورة السنوية الـ66 للجمعية العمومية
للأمم المتحدة أمس "حرباً ديبلوماسية في شوارع نيويورك"، على حد تعبير أحد
أعضائه لـ"النهار" أمس، عشية الخطوة المرتقبة للرئيس محمود عباس تقديم طلب
العضوية الكاملة لفلسطين الى الأمين العام للأمم المتحدة بان كي - مون
الساعة الحادية عشرة والنصف قبل الظهر، أي قبيل القاء عباس "خطاباً
تاريخياً" مؤلفاً من زهاء عشر صفحات فولسكاب ويستمر القاؤه أقل بقليل من 20
دقيقة، في قاعة الجمعية العمومية للمنظمة الدولية يضمنه موقفاً ذا أهمية
توازي خطاب الزعيم الفلسطيني الراحل ياسر عرفات عام 1974".
وقال المسؤول
الفلسطيني المخول التحدث بإسم الوفد لـ"النهار" إن تسميته ما يحصل "حرباً
ديبلوماسية في شوارع نيويورك سببه أن أعضاء الوفد يجرون لقاءات مع زعماء
ومسؤولين من العالم في الشوارع وليس فقط داخل الأمم المتحدة والفنادق"،
موضحاً انه هو نفسه التقى رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان "في الشارع
وقال لي إن موقف تركيا صلب في الدفاع عن القضية الفلسطينية وحق الشعب
الفلسطيني في دولة ذات سيادة"، مضيفاً أن "الوفد الإسرائيلي كرس فريقاً
كاملاً للتحدث الى وسائل الإعلام ضد الخطوة الفلسطينية، وخصوصا في
الإعلامين الأميركي والكندي بعدما خسر الجانب الأوروبي" كما قال. وكشف أن
الرئيس عباس سيلتقي بان الساعة الحادية عشرة والنصف قبل الظهر لتسليمه طلب
عضوية فلسطين في الأمم المتحدة، ثم يتوجه الى الجمعية العمومية "لإلقاء
خطاب تاريخي أعد سابقا يحمل فيه كل آمال شعبه وآلامه وطموحاته. هذه لحظة
فلسطينية بامتياز. سنغتنم فرصة الصعود الى هذا المنبر الآن كما اغتنمناها
عام 1974".
وأوضح إن الإجتماع بين الرئيس الأميركي باراك أوباما وعباس كان "طبيعياً وعادياً ومهذباً ولم يحمل جديداً".
وعلمت
"النهار" من مصدر عربي اطلع على محتوى لقاء الرئيسين، أن أوباما "أعاد عرض
الأفكار الواردة في خطابه على عباس الذي أجابه: أنا لدي قرار من شعبي ومن
مؤسستي السياسية بتقديم طلب عضوية كاملة عبر مجلس الأمن. أنا آسف وذاهب" في
هذا الخيار.
وأكد الرئيس الأميركي للرئيس الفلسطيني خلال لقائهما في
نيويورك معارضته التوجه الفلسطيني الى مجلس الامن لطلب عضوية دولة فلسطين
وحضه على العودة الى المفاوضات مع اسرائيل. وصرح الناطق باسم الرئاسة
الفلسطينية نبيل ابو ردينة بأن "اوباما أكد لعباس التزامه حل الدولتين
وضرورة اقامة دولة فلسطينية لكنه شدد على معارضته الذهاب الفلسطيني الى
مجلس الأمن وطالبه بالعودة الى المفاوضات المباشرة مع اسرائيل". وقال إن
عباس "ناقش مع الرئيس اوباما مشروع بيان اللجنة الرباعية والموقف الفلسطيني
منه"، مشددا على أن مشروع البيان "لم يلب الشروط الفلسطينية المطلوبة".
ورأى
أمين سر منظمة التحرير الفلسطينية ياسر عبد ربه أن "هوة واسعة" تفصل بين
حديث الرئيس الاميركي في الامم المتحدة عن حرية الشعوب العربية ودعوته
الفلسطينيين الى مفاوضات مع اسرائيل دون تحديد أسس واضحه لها.
اسرائيل في استنفار وفي القدس وضعت الشرطة الاسرائيلية في حال استنفار تحسبا لتظاهرات فلسطينية عنيفة في مناسبة القاء عباس خطابه.
وصرح
الناطق باسم الشرطة ميكي روزنفيلد بأن الشرطة "ستنشر 22 الف رجل في انحاء
البلاد، أي ما يعادل اكثر من ثلثي قواتها مجتمعة". وقال ان "مستوى
الاستنفار قد رفع الى المستوى الثالث أي بالضبط تحت المستوى الرابع لاقصى
درجات الاستنفار في زمن الحرب".
وستقرر قيادة الشرطة ما اذا كانت هذه القيود ستفرض لدى دخول المصلين الحرم القدسي في القدس.
من
جهة اخرى، قال الناطق باسم الجيش الاسرائيلي الكابتن اريي شاليكار ان
"الجيش على اهبة الاستعداد لمواجهة كل الاحتمالات، وتلقى تعليمات بضبط
النفس" لتجنب اراقة الدماء.
واوردت وسائل الاعلام الاسرائيلية ان القوات
الاسرائيلية في الضفة الغربية زودت معدات لمكافحة الشغب وخصوصاً السوائل
المسببة للتقيؤ التي تلتصق بالثياب وتلقيها المروحيات.
اللواء : من جهتها عنونت صحيفة اللواء"
عباس لأوباما: المفاوضات يجب ان تنطلق من الدولة"و"إتجاه فلسطيني لإنتزاع صفة المراقب من الجمعية العمومية"وكتبت
تقول "يقدّم الرئيس الفلسطيني محمود عباس اليوم طلب عضوية كاملة لدولة
فلسطين بالأمم المتحدة إلى الأمين العام للمنظمة الدولية بان كي مون بعد أن
فشل الرئيس الأميركي باراك أوباما (خلال لقائهما أمس) في ثنيه عن ذلك وهو
الذي تعرض لانتقادات فلسطينية وعربية شديدة ردّا على خطابه المخيّب أمام
الجمعية العامة للأمم المتحدة والذي ردد فيه كلمات رئيس الوزراء الاسرائيلي
بنيامين نتانياهو، ورأى المسؤولون الفلسطينيون أن أوباما وقع واستنكروا
الانحياز الأميركي إلى تل أبيب الذي ".
ودعا عباس الحكومة
الإسرائيلية إلى عدم الوقوف فى وجه المسعى الفلسطيني إذا كانت راغبة حقا في
تحقيق السلام، وحول دعوة نتنياهو إلى بدء مفاوضات مباشرة في نيويورك
تستكمل بعد ذلك برام الله والقدس، أكد الرئيس عباس أنه لا يمانع في لقاء أي
مسؤول إسرائيلي إذا كان من شأن ذلك أن يؤدي إلى نتائج حقيقية وملموسة
للشعب الفلسطيني، وقال إنه إذا كانت هناك مفاوضات فإنها يجب أن تنطلق من
اعتراف إسرائيل بالدولة الفلسطينية على حدود الرابع من حزيران عام 1967.
من
جانبه كشف الناطق الرسمي باسم الرئاسة نبيل أبو ردينة أن الطرفين
الفلسطيني والأميركي متمسكان بمواقفهما تجاه موضوع طلب العضوية في مجلس
الأمن.
وأكد نبيل شعث، عضو اللجنة المركزية لحركة فتح أنّ
الفلسطينيين مصممون على المضي قدما في طلب العضوية الكاملة لدولة فلسطين في
الأمم المتحدة بالرغم من التلويح بالفيتو الأميركي.
واضاف شعث انه
في حال فشلوا في ذلك، بفعل الفيتو الأميركي، فإن بإمكانهم العودة إلى
الجمعية العامة لقبول وضع الذي اقترحه الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي.
إلى
ذلك قال أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير ياسر عبد ربه، إنه لا
يوجد اتفاق على أي مهلة تمنح لمجلس الأمن بخصوص الطلب الفلسطيني الذي سيقدم
إليه عدا المهلة القانونية التي تتطلبها عملية دراسة هذا الطلب.
وقال،
إن المعركة حول الطلب الفلسطيني حاسمة ومستمرة وإن إسرائيل تحاول أن تجعل
من الموضوع شأنا داخليا أميركيا وقضية انتخابية أميركية وكشف عن تطور في
موقف بعض الدول التي كان يقال إن موقفها سلبي أو ستمتنع عن التصويت مثل
نيجيريا والغابون مشيرا في الوقت ذاته إلى اتصالات من جانب العرب والأصدقاء
مع البوسنة من أجل ضمان تصويتها لصالح الطلب الفلسطيني في مجلس الأمن،وأكد
دعم 150 دولة لمشروع الدولة الفلسطينية.
أمنيا أعلنت سلطات
الاحتلال الإسرائيلي أمس، حالة التأهب في كافة أنحاء الأراضي المحتلة، مع
تشديد الإجراءات في مدينة القدس المحتلة والمسجد الأقصى المبارك و كما قالت
مصادر اسرائيلية وفلسطينية.
وفي السياق الأمني زعم موقع (تيك
ديبكا) المقرب من الاستخبارات الاسرائيلية العسكرية أمس ان حركة حماس أصدرت
أوامرها لجميع عناصرها بالضفة للاشتباك مع الاحتلال منذ صباح الأربعاء،
بينما من المتوقع أن يصل ذلك إلى ذروته صباح اليوم الجمعة (..) مشيرا إلى
أنَّ التعليمات توصي باقتحام المستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية،
وتنفيذ عمليات تفجيرية أو حرق مساحات واسعة