نوع فصيلة الدم يؤثر على قرار الزواج
نوع فصيلة الدم يؤثر على قرار الزواج تتبع المحاكم الشرعية العراقية سبلاً مفيدة في معاملات عقد
القران، ويتمثل ذلك بالزام الخطيبين باجراء فحص دم قبل الزواج. ويشتمل
الفحص على تحليل مرض العوز المناعي المكتسب (الأيدز) والأمراض المنقولة
جنسيًا، إضافة إلى تحليل فئة الدم وسيضاف إليها لاحقًا فحص مرض
الثلاسيميا.
وفي بغداد جرت مؤخرًا دراسة على عينة عشوائية من 1100 خطيب وخطيبة، وقد
ركزت إهتمامها على معرفة فئة الدم وبحثت في قرار الخطيبين فيما لو ظهرت
نتيجة الفحص أنهما مختلفين خصوصاً بالنسبة لفئة Rh. فالاشكالية تقع في انه
إذا تزوج رجل صنف دمه موجب من امرأة صنف دمها سالب ، فإذا ما حصل الحمل
وولدت طفلاً يحمل صنف دم موجب فإنه وأثناء الولادة ستختلط بضع قطرات من دمه
مع دم أمه فتحدث حالة في جسم الأم تسمى حالة التحسس ( sensitization ) ،
هذا التحسس ينتج عنه أطلاق أجسام مضادة في جسمها ، بينما يكون الوليد سليم .
وحينما تحمل الأم مرة ثانية بجنين أيضًا صنف دمه موجب فان الأجسام المضادة
هذه ستؤثر عليه بشكل كبير وربما تقتله. ولأجل التخلص من الأجسام المضادة
هذه نعطي الأم أبرة الـ Anti - D بالعضلة وخلال 72 ساعة بعد الولادة أو بعد
الإجهاض كي يعود دمها الى سابق عهده خالٍ من الأجسام المضادة التي تؤثر
على حملها التالي.
وقد اظهرت الدراسة ان عدد النساء اللواتي صنف دمهن سالب 26 أمرأة أي بنسبة
4,7% من بين الـ 550 متطوعة للبحث، وكان عدد حالات المخطوبين الذين قرروا
عدم اتمام أجراءات الزواج بسبب أختلاف صنف الدم هو 48 حالة أي نسبة 4,4% من
مجموع الـ 550حالة ، وهذا نابع من قلة المعرفة والدراية الصحيين، على رغم
ان نسبة حالات الرفض بين المتعلمين كانت هي الأعلى مما هي عليه بين
الأميين، مما اظهر أن هناك خلل واضح في الثقافة الصحية بغض النظر عن
التعليم الأكاديمي.
ورفعت الدراسة توصياتها بضرورة الأهتمام بهذا الموضوع الحيوي المهم والذي
يؤدي الجهل فيه الى تأثيرات صحية ونفسية واجتماعية وحثت وزارات الصحة
والتربية والتعليم العالي وكذلك الوزارات ذات العلاقة ومنظمات المجتمع
المدني الى الترويج للثقافة الصحية بإتجاه أستبدال المفاهيم الخاطئة، اضافة
الى دعوة الشركة العامة لأستيراد الأدوية لتوفير هذه الأبرة لمنع المتاجرة
بأرواح الناس ولمنع تداولها بالسوق السوداء حيث وصل سعرها التجاري الى 400
دولار.