يعاني المصاب بالشقيقة ( ألم نصف الرأس ) من صداع دوري يترافق بوجه عام
مع أعراض أخرى كالغثيان والرؤية المشوشة تقعده عن القيام بأي نشاط طوال مدة إستمرارها
ورغم الأبحاث الطبية المكثفة لا يعرف بالضبط أسباب تعرض بعض الأشخاص لهذه النوبات من الألم
أو مسببات حدوثها ويبدو في العديد من الحالات أن عوامل معينة تسبب هذا المرض
فمثلا قد يكون هذا المرض وراثيا وقد تبين كذلك أن أنواعا معينة من الأطعمة ربما الجبنة
أو الشوكولاتة تسبب حدوث نوبات الشقيقة
وهناك غالبا علامة بين حالات الصداع المتكررة وبين الطمث والإجهاد وحتى توقع الإسترخاء بعد الإجهاد
ولكن قد تكون حالة الشخص غير متأثرة بأي من هذه العوامل أو بأي عوامل واضحة أخرى
إن السبب البيولوجي للشقيقة ما يزال غير مؤكد ويعتقد بعض أطباء الأعصاب أن سبب حدوث الشقيقة
يعود إلى طريقة تفاعل الشرايين المؤدية إلى الدماغ مع العوامل الحافزة للألم مهما كان نوعها
فلسبب من الأسباب تتقلص أولا الشرايين ثم تتفتح فيولِد الألم هذا التغيير الحاصل في القطر الداخلي للشرايين
ويخفض تقلُص الشرايين وصول كمية الدم الموجهة إلى أقسام الدماغ
وربما يفسر هذا الأعراض الأخرى للشقيقة كالرؤية المشوشة
ويعتقد أطباء أعصاب آخرون أن سبب الشقيقة حصول تفاعل غير عادي في الدماغ نفسه
ماهي الأعراض ؟
الشقيقة هي حالة صداع شديد تسبقها وتصاحبها أعراض أخرى
تختلف طبيعة كل نوبة متكررة بين شخص وآخر ولكن غالبا ما يحصل إنذار بقرب حدوث الشقيقة
إذ يشعر الشخص قبلها بتعب غير عادي وبتوتر عصبي يتبعهما غثيان وتقيؤ
وأحيانا إسهال حاد وقد يجد أن الضوء الساطع يزعج عينيه وإن إحداهما مصابة بتشوش في الرؤية
يمكن أن تستمر أعراض الإنذار المبكر هذه لعدة ساعات أو لبضعة أيام
تميل أعراض الإنذار إلى الزوال حالما تبدأ نوبة الصداع أي حين يبدأ الشعور بألم شديد
مسيطر في جانب واحد من الجبهة يأخذ بالإنتشار تدريجيا رغم أنه يظل في العادة
محصورا في أحد جانبي الرأس
ومع إستمرار نوبة الشقيقة من المحتمل أن تحتقن عيناه بالدم ويظهر عليه الشحوب والتعب
وفي بعض الحالات وبالأخص عند الشباب يتركز الألم خلف عين واحدة ويرتشح الأنف
وتدمع العين أو يتدلى جفنها
إن مدة كل نوبة وطول الفترات بين النوبة والأخرى تتفاوت بين الأشخاص
فالعديد من الأشخاص يصابون بمجموعة من النوبات تحصل كل واحدة منها كل بضعة أيام أو أسابيع
ثم تأتي أخيرا فترة راحة تدوم أشهرا أو حتى سنوات ولا يمكن التنبؤ بأوقات حدوث الشقيقة
ولكن بإمكن الشخص التنبؤ بوجه عام بطبيعة ومدة كل نوبة من النوبات التي تصيبه
ومن بين الأعراض الأقل شيوعا التي تصيب بعض الأشخاص التنميل أو الوخز في إحدى الذراعين
أو عند أسفل أحد جانبي الجسم والدوار والطنين في الأذن والتشوش العقلي المؤقت
ماهي المخاطر ؟
لا يعتبر مرض الشقيقة مرضا خطيرا رغم أنه يسبب ألما كبيرا
وهو لا يسبب حدوث التنميل والضعف والتشوش في الرؤية
إلّا عند أشخاص قليلين وفي حالات نادرة جدا
ما يجب عمله ؟
يجب على المريض أن يستشير طبيبه إذا كان يصاب بنوبات متكررة من الصداع
التي لا يزول بتناول المسكنات ولا توجد أية فحوص تشخيصية مرضية لتحديد
ما إذا كانت هذه النوبات هي نوبات الشقيقة أم لا
ولكن قد يستطيع الطبيب الإستناد في تشخيصه للمرض إلى وصف الأعراض التي أصابته
ما هو العلاج ؟
المساعدة الذاتية
يستطيع الشخص أن يكون خير طبيب لنفسه إذا كان لديه الوقت والحافز لدراسة حالته
بكافة تفاصيلها بأن يحتفظ بدفتر يوميات يسجل فيه وقت إبتداء كل نوبة وطولها وأي مظهر
آخر يتعلق بنمط حياته وأن يسجل في دفتر اليوميات تفاصيل ما يتناوله من طعام وشراب
ووقت ذهابه إلى النوم والنهوض من السرير
( يصاب بعض الأشخاص بالشقيقة في الصباح بعد المكوث لمدة أطول من العادة في الفراش )
وبعد أن يتوفر لديه سجل من هذا النوع من المحتمل أن توضح له بعض أسباب هذا الإعتلال
وبالتالي يمكن إتخاذ إجراءات وقائية
قد يجد مثلا أنه يتعرض للنوبات مباشرة بعد فترات من العمل الشاق الزائد أو الإجهاد
يمكن أن يحاول في هذه الحالة تنظيم أوقات عمله بصورة مريحة أكثر
ويتجنب القيام بأعمال متلاحقة ويعطي لنفسه وقت للإسترخاء
ويبدو أن أقراص منع الحمل تمثل عاملا حافزا للشقيقة عند بعض النساء
فإذا بدأت السيدة تشعر بأعراض الشقيقة في نفس الوقت تقريبا الذي بدأت فيه بتناول
أقراص منع الحمل يجب أن تبحث الأمر مع الطبيب فقد يكون الحل بتبديل نوع أقراص منع الحمل
أو الأسلوب الذي تتبعه في الحمل
بعد أن يصبح الشخص قادرا على التعرف إلى إشارات الإنذار المبكر لنوبة الشقيقة
يمكن حماية نفسه منها
يأخذ الدواء الذي وصفه له الطبيب عندما يشعر بأن النوبة باتت على وشك الحصول
ويستلقي على ظهره لفترة من الزمن وأن يحاول خلال ذلك الإسترخاء دون أن يفكر بالنوبة
التي قد تكون على وشك الحدوث
ولعل السهل أكثر على الشخص أن يجهض النوبة في مراحلها المبكرة
بدلا من السيطرة على الألم بعد أم تصل النوبة إلى ذروتها
المساعدة الطبية
لا يمكن الشفاء من الشقيقة ولكن يمكن تخفيف حدة أعراضها وغالبا بصورة جذرية
يكون العلاج الذي يعطي المصاب في المراحل الأولى من نوبة الشقيقة فعّالا جدا
وهو يشمل تناول المسكنات والأدوية التي يصفها الطبيب ويجب تناول الأدوية فقط عند الضرورة
ووفق الطريقة التي وصفها الطبيب نظرا لأن الجرعة الزائدة منها قد تولِد تأثيرات جانبية مزعجة
بما فيها حالات صداع أشد سوءا من تلك التي يحاول التخلص منها
إذا كانت نوبات الشقيقة التي تصيب الشخص متكررة وشديدة يصبح من الضروري
تناول الأدوية بإنتظام لمنع حصول هذه النوبات
وبما أنه من الممكن أن تكون لهذه الأدوية تأثيرات جانبية معاكسة
يجب تناولها تحت إشراف مباشر من الطبيب
الصداع العنقودي ( المتجمِع في مكان واحد في الرأس )
[center]إنه شكل مختلف من أشكال الشقيقة يتميّز بنوبات متقطِعة من الألم الشديد في أحد جانبي الرأس
تبدأ نوبة الألم خلال الليل وتوقظ المصاب وهو يشعر بألم حاد غير نابض يتركز في إحدى العينين أو حولها
تكون العين المصابة محمرة وتدمع بغزارة وينساب سائل شفاف من المنخر
الواقع في الجانب المؤلم من الرأس
يدوم الألم غالبا عدة ساعات قبل أن يتلاشى ولكنه يعود مجددا بعد بضع ساعات من تلاشيه
بعد مرور عدة أيام من هذه النوبات المتكررة يختفي الصداع وقد لا يعود إلى الظهور لعدة سنوات
والملاحظ أن النساء يصبن بالصداع العنقودي أكثر من الرجال
ما يجب عمله ؟
إن البداية الفجائية لنوبة صداع شديد مع تركز الألم بصورة أولية في عين واحدة
قد ترجع إلى عدة أسباب منها الزرق الحاد الذي يصيب العين
فإذا كانت هذه النوبة أول نوبة تصيب الشخص يجب أن يذهب للطبيب كي يتمكن من تحديد السبب
إذا أصابته نوبات متكررة من الصداع العنقودي يجب أن يتبع نفس الإجراءات المذكورة في فقرة الشقيقة
وذلك لأن الصداع العنقودي كالشقيقة يحدث غالبا بسبب عامل معيّن
ناتج عن تناول الطعام أو الكحول أو الإجهاد
وبصورة مماثلة يحتاج الصداع العنقودي إلى إتباع نفس التعليمات المتعلِقة
بتناول الأدوية التي ذكرت في موضوع الشقيقة
[center]الصرع
توجد أنواع كثيرة من الصرع لكل منها أعراض مميزة ولكن بغض النظر عن نوع الصرع
يتأتّى المرض من مشكلة كامنة في نظام الإتصالات في الدماغ
إن المعلومات تنقل ضمن الدماغ كنبضات كهربائية من خلية إلى أخرى
وعندما ( تشتعل ) خلية في الدماغ تحفز خلية مجاورة لها
ف ( تشتعل ) هذه الأخيرة بدورها لتحفز الخلية التالية وهكذا على إمتداد شبكة مواصلات الدماغ
فإذا كانت خلايا الدماغ أكثر قابلية للإثارة مما هو طبيعي فإنها ( تشتعل ) بسهولة أكبر وبدلا من التمرير
المنتظم للرسائل الكهربائية يحدث تفجير فجائي للنشاط الكهربائي غير العادي
ضمن مجموعة واحدة أو عدة مجموعات من الخلايا ويعرف ذلك بالتصلب الدماغي
قد ينحصر هذا التصلب في أحد أقسام الدماغ ( وهو التصلب الجزئي )
أو قد ينتشر بسرعة فيشمل منطقة أوسع وربما الدماغ بكامله ( وهو التصلب الدماغي العمومي )
إصابة الشخص بالتصلب الدماغي لا تعني أنه يعاني من داء الصرع
إذ إن كل فرد معرّض للإصابة بمثل هذا التصلب في ظل ظروف معينة
فتوقُف المدمنين عن تناول المخدرات أو الكحول مثلا أو إرتفاع درجة الحرارة عند بعض الأطفال
تسبب حصول التصلب الدماغي إلّا أنه لن يتم تشخيص إصابته بالصرع
مالم يصاب بنوبتي تصلب دماغي على الأقل
إن الأشخاص الذين يعانون من الصرع يصابون بتصلب دماغي متكرر
نظرا لأن أدمغتهم تثار بسهولة أكبر من أدمغة الآخرين
أي أن أدمغتهم شديدة الحساسية بحيث تحدث نوبات تصلبية بصورة آلية
ولكن الصرع لا يتطور عادة مالم يكن الدماغ قد أصيب بضرر إما عند الولادة
أو فيما بعد على إثر إصابة أو إلتهاب أو نقص في الأوكسجين
كما يحدث الصرع الجزئي في كل حالاته تقريبا بسبب أذى لحق بالدماغ
ماهي الأعراض ؟
يعتمد شكل التصلب الدماغي على قسم الدماغ الذي ينشأ فيه وعلى مدى وسرعة إنتشاره
يحدث التصلب الدماغي فجأة دون سابق إنذار
وأكثر هذه النوبات التصلبية إنتشارا هي ( نوبة الصرع الكبير )
يقع الشخص الذي تصيبه نوبة الصرع الكبير أرضا فاقد الوعي وتتصلب عضلات جسمه بأكمله
وتبدأ بالتشنُج على نحو غير منتظم ثم ترتخي عند إنتهاء النوبة
وقد يفقد المصاب أيضا تحكمه بوظؤفة الأحشاء والمثانة وقد يصرخ صرخة قوية
وقد يعض لسانه فيسيل الدم من فمه
تدوم نوبة الصرع الكبير عادة ما بين دقيقة واحدة وأربع دقائق ثم يعود المصاب إلى وعيه بصورة تدريجية
خلال فترة تتراوح ما بين خمس دقائق وثلاثين دقيقة
بعد ذلك قد يصاب بصداع وتتملكه الرغبة في النوم ثم يستيقظ بعد ساعتين وهو يشعر بتحسن
تدوم التأثيرات اللاحقة عند بعض الأشخاص لمدة أطول قد تصل في بعض الأحيان إلى أسبوع أو أكثر
هناك نوع آخر من التصلب الدماغي العام هو ( الغيبة ) ( نوبة الصرع الصغير )
خلال نوبة الغيبة تحدث لدى المصاب الذي يكون غالبا من الأطفال
فترة فراغ تدوم من ثوان إلى نصف دقيقة لا يعي خلالها أي شيء يحصل له
ويبدو الطفل المصاب للناظر إليه وكأنه في حلم أو غير منتبه
ومن المحتمل جدا أن تمر نوبات التصلب الدماغي دون أن يلاحظ حدوثها
من بين الأنواع الأخرى للتصلب الدماغي العام نوبات السقوط والتشنجات العضلية
تصيب نوبات السقوط الأشخاص من كافة الأعمار وتشمل الفقدان الفجائي للوعي
أو التشنج العضلي التي يسقط خلالها الشخص المصاب على الأرض
أما التشنجات العضلية فتشمل حدوث تشنجات على العضلات الموجودة على جانبي الجسم
مع أن من المحتمل عدم فقدان المصاب لوعيه
تبدأ نوبات التصلب الدماغي الجزئي عادة بحدوث ( نسمة ) ( شعور بالبرد )
تعتمد خصائصها على القسم المصاب من الدماغ
تبدأ غالبا النوبات التي تنشأ في الفص الصدغي ( نوع شائع من داء الصرع )
بشعور ينطلق من المعدة ويتحرك إلى الأعلى بإتجاه البلعوم يصاحبه عادة الشعور بالخوف
وتحصل أحيانا ( نسمة ) من التذوق أو الشم تكون عادة كريهة أو ( نسمة ) تتمثل بسماع
صوت معيّن وغالبا ما يترافق ذلك مع حركة تشبه حركة المضغ
وأحيانا يتكوّن التصلب الدماغي الجزئي من حدوث النسمة فقط ولكن ما يحدث عادة
هو إنتشار النوبة فيبدأ المصاب بالتصرف بغرابة ربما بالإستدارة حول نفسه
أو بالعبث ببعض الأشياء لكنه سرعان ما يعود إلى تصرفه الطبيعي
قد يصاب الشخص بعد ذلك بالإرتباك وقد لا يتذكر ما حدث له
أو يتذكر منه شيئا قليلا فحسب وفي بعض الأحيان ينتشر التصلب الجزئي بسرعة
عبر الدماغ بحيث يعم كامل الدماغ فيتحول إلى نوبة صرع كبير
ماهي المخاطر ؟
لحسن الحظ أنه يمكن السيطرة على المرض جيدا بواسطة الأدوية
فيتمكن المصابين بذلك من العيش حياة طبيعية
وإذا لم تتم السيطرة على الداء بصورة كاملة ( بسبب العلاج الغير ملائم أحيانا )
فقد يلحق المريض الضرر بنفسه خلال إحدى نوبات التصلب وبالأخص إذا كان في مكان خطر
( كالحمام أو فوق السلم مثلا ) ولا يعتبر التصلب العابر للدماغ خطرا ولكن تكرار حدوثه وإستمراره
لفترة طويلة يلحق الضرر بالدماغ وفي حالات نادرة جدا تؤدي نوبة الصرع الكبير إلى وفاة المصاب
مايجب عمله ؟
يجب على أهل المريض أخذه إلى الطبيب عند أول مرة يصاب فيها بنوبة صرع
فقد يعتمد الطبيب سياسة الإنتظار والترقب لأن تشخيص مرض الصرع لا يتم بإستخفاف
فهو قد يؤثر على فرص إيجاد عمل أو يجعل المريض يفقد مختلف الإمتيازات التي يتمتع بها الآخرون
كإجازة قيادة السيارة مثلا على المريض أيضا أن يبدأ بتنفيذ دورة علاج بالأدوية قد تستمر عدة سنوات
ومما يساعد الطبيب تذكر المريض لما جرى له وأقوال الأشخاص الذين شهدوا النوبة التي أصابته
وبناء على ذلك يقرر الطبيب إذا كانت النوبة التي حصلت نوبة تصلب دماغي أو غير ذلك
قد يحيل الطبيب المريض إلى إختصاصي بأمراض الأعصاب لإجراء تخطيط كهربائي للدماغ
للتأكد من التشخيص كما أن من المحتمل أن تجرى له فحوص دم وتنظير سطحي محوري مكمبتر
وفي بعض الحالات قد تجرى له إختبارات نفسية لمعرفة ما إذا كانت أية منطقة من الدماغ قد أصيبت بضعف
ماهو العلاج ؟
المساعدة الذاتية
إن علاج مرض الصرع بالأدوية هو الطريقة الفضلى في كل حالة تقريبا للسيطرة على نوبات الصرع
من المهم تناول الأدوية وفق ما يصفه الطبيب والتقليل من الكميات التي يشربها من أي سائل
لأن ذلك يسرع حصول التصلب الدماغي
يكتشف بعض المصابين بالصرع أن بعض الأشياء كالنعاس الشديد والجوع وحتى الملل
تزيد بشكل خاص إحتمالات حصول النوبة كما أن الوميض المنبعث من شاشة التلفزيون
يسارع في حدوث نوبات المرض
يجب على المريض أن يجلس على بعد مترين على الأقل من شاشة التلفزيون
وإذا اضطر إلى الإقتراب منها لتغيير القناة يجب أن يغطي إحدى عينيه بيده
وتسارع المشاكل العائلية في حدوث نوبات المرض وكذلك يلاحظ بعض المصابين بصرع جزئي
أن حركة معينة أو حتى بعض الأحاسيس كالحزن أو الشعور بالذنب تسبب حدوث النوبة
وقد يساعد المريض الإحتفاظ بدفتر يوميات يسجل فيه لبضعة أشهر تفاصيل نوبات التصلب الدماغي
التي أصابته في تحديد ما يحفز إصابته بهذه النوبات
فيتمكن بذلك من تجنب هذه الحوافز وبالتالي تقليل عدد النوبات التي تصيبه
يجد بعض الأشخاص أن بإمكانهم إجهاض نوبة صرع جزئي ( وليس نوبة صرع كبير )
خلال المرحلة الأولى من النسمة بواسطة عدم التفكير بها
قد يكفي أن يبدأ التفكير بشيء آخر أو يركز إهتمامه على شيء آخر
ربما بإدارة حلقة حول أصبعه لدقيقة أو نحوها فإذا كانت النوبات التي تصيبه تبدأ بحركة
من أحد أطرافه قد يمنع الإمساك بقوة بهذا الطرف لمنع حركته حدوث نوبة المرض
ويستجيب بعض الأشخاص كذلك لأسلوب الإسترخاء
ومن المستحسن أن يحمل معه المعلومات الضرورية المتعلقة بمرضه بحيث يصبح بالإمكان
إعطائه العلاج الملائم في حال أصيب بحادث أو وجد غائبا عن الوعي
المساعدة الطبية
بإستثناء حالات الصرع النادرة نسبيا والناتجة عن ضرر قابل للعلاج يصيب الدماغ
أو عن أورام أو إلتهاب فإن داء الصرع غير قابل للشفاء التام
لكن الإستعمال المنتظم للأدوية المضادة للتشنج يستطيع أن يجنب معظم مرضى الصرع
نوبات التصلب الدماغي
ولسوء الحظ تولِد كافة الأدوية الخاصة بمعالجة الصرع بعض التأثيرات الجانبية
ولكنها تبقى دون الفوائد التي يجنيها المريض من تحسن فرص التحكم بالنوبات المرضية
يحاول الطبيب تحديد الدواء الذي يناسب حالة المريض
مع أن بعض المصابين يحتاجون إلى اكثر من دواء واحد ومن المهم تناول الدواء بإنتظام
وألّا يتوقف المريض فجأة عن تناوله لأن ذلك قد يسبب إصابته بنوبات جديدة
ويجب أن يفحصه الطبيب بإنتظام وان يجري له فحوصا للدم مرة أو مرتين في السنة على الأقل
للتأكد من أنه يتناول الجرعة الصحيحة من الدواء
وإذا لم يصب بنوبة تصلب دماغي لمدة سنتين أو ثلاث سنوات قد يقترح الطبيب
تخفيض كمية الأدوية التي يتناولها بل حتى التوقف التام عن تناولها
وينجح ما يزيد عن نصف عدد المصابين بالصرع في التحرر من التصلب الدماغي في نهاية الأمر
الجراحة والصرع :
يمكن في بعض الأحيان معالجة الصرع البؤري بنجاح بواسطة عملية جراحية
إذا كانت إمكانية إزالة المنطقة المتضررة من الدماغ مأمونة العواقب
تجرى العملية الجراحية غالبا لإزالة الضرر الذي لحق بالفص الصدغي وتؤدي إلى حصول
تحسن كبير في حوالي 80 % من الحالات وإلى عدم تكرر نوبات التصلب الدماغي مهائيا
في حوالي 50 % من الحالات
كيف تساعد شخصا أصيب بالصرع ؟
إن نوبات الصرع وخاصة نوبة الصرع الكبير لا تشكل كربا أو خطرا على الشخص
المصاب بها رغم أنها تخيف الشخص الذي يشاهد حصولها
ويمكنك مساعدة المصاب بالطريقة التالية :
- لا تحاول أن تثبت الشخص في مكانه أو إيقافه عن الحركات التشنجية أو التقلب من جهة إلى أخرى
حاول فقط أن تقيِد حركاته إذا وجدت أنها ستعرضه للأذى كان يكون قد وقع بقرب النار مثلا
- لا تدخل شيئا بالقوة بين أسنانه لتمنعه من عض لسانه فقد تكسر له سنّا أو تلحق الأذى بفمه
- أبعد عنه الأشياء القريبة التي قد تلحق به الأذى
- بعد أن تتوقف التشنجات امسح الزبد المتراكم فوق فمه وتأكد من خلوّ مجرى تنفسه من أي عائق
واجعله في وضعية إستعادة الوعي
- إذا استمرت النوبة المرضية اكثر من حوالي ثلاث دقائق أو تكرر حدوثها فورا تقريبا
اطلب المساعدة الطبية
- إذا استسلم المريض للنوم بعد النوبة دعه ينام بدون إزعاج
جهز له ملابس نظيفة وجافة إذا كان قد بلل ثيابه أو لوّثها أثناء النوبة
لا تحتاج النوبات البؤرية أو نوبات الغيبة لأي تدخل مالم يكن المريض معرضا لخطر داهم
راقبه فقط إلى أن يستعيد وعيه وتذكر أنه يجهل تماما ما حدث وقد يظهر عليه الإرتباك والضياع
طمئنه وابق معه إلى أن يستعيد صلته بما حوله ويعود إلى سابق عهده
وأخيرا إذا تعرض شخص مصاب بالصرع إلى نوبة تصلب دماغي عابر
واستعاد وعيه تماما بعد إنتهائها فلا لزوم إطلاقا لطلب سيارة الإسعاف لنقله إلى المستشفى
الدُوار
[center]الدوار ليس داء بل عارض لإعتلال في الدماغ أو على نحو أكثر
لتشويش في أعضاء التوازن في الأذنين الداخليتين وقد يحدث الدوار
نتيجة أي واحد من عدة عوامل كامنة
ماهي الأعراض ؟
عندما يصيب الشخص الدوار يشعر وكأنه يدور حول كل ما يحيط به
أو كأنه ثابته في مكانه وكافة الأشياء تدور من حوله
قد لا تكون حالة الدوار أسوأ من نوبة دوخة خفيفة ولكن من المحتمل أن تؤثر عليه بشدة
بحيث يشعر بغثيان ويتقيّأ ويفقد توازنه ويقع أرضا أو حتى يغمى عليه
يسبب الدوار في بعض الأحيان مرض معيّن مثل إلتهاب الأذن الباطنة أو مرض مينير
ولكن الإعتلال الذي يسبب حدوث الدوار يكون في العادة ثانويا ومؤقتا
ولذلك تكون حالة الدوار الناتجة عن مثل هذا الإعتلال ثانوية ومؤقتة ولا يمكن في مثل هذه الحالات
معرفة سبب حدوث الدوار وبالأخص عند الكهول
ما يجب عمله ؟
يجب على الشخص أن يستشير الطبيب إذا أصابته نوبة دوار حادة أو نوبات دوار متكررة
قد يقرر الطبيب إجراء فحوص تشخيصية خاصة لتحديد ما إذا كان مصابا بمرض خطير أم لا
ما هو العلاج ؟
إن أفضل طريقة لعلاج حالة الدوار هي الإستلقاء على الظهر إلى أن تزول الدوخة والغثيان إذا حصل
من تلقاء ذاتها في حال عدم وجود أي سبب كامن يمكن تحديده لحصول النوبات المتكررة
قد يصف الطبيب دواء يساعد على تثبيت آلية التوازن في أذني المريض الداخليتين
[center]الألم العصبي
إنه ألم صادر عن عصب متضرر وهناك عدة أنواع محتملة من الأضرار التي تؤدي إلى هذا الإعتلال
قد يكون الالم مؤقتا وخفيفا كالألم الذي يسببه في بعض الأحيان إلتهاب ثانوي للعصب
أو قد يكون حادّا ومتكررا كما يحدث في ألم النسا
ويكون الألم العصبي عادة حادّا ويصعب إحتماله ويشعر المريض به كأنه ينطلق كالسهم
على إمتداد مجرى العصب المتضرر
يستمر هذا الألم لحظة فقط ولكن من المحتمل حدوث عدة نوبات ألم بتتابع سريع
ماهو العلاج ؟
يعتمد علاج الألم العصبي على موقع العصب المتضرر أو الأعصاب المتضررة
وعلى سبب حصول الضرر وإذا كان المريض يصاب من وقت لآخر بنوبات من الألم
المعتدل يمكنه تخفيف الألم بتناول أدوية مسكنة ولكن إذا أصبح الألم لا يطاق
يجب أن يستشير الطبيب فقد يصف له دواء مخففا للألم أشد فعالية من الأدوية المسكنة الأخرى
قد يقرر الطبيب ايضا إحالته إلى إختصاصي بالأعصاب لإجراء فحوص تشخيصية وللعلاج اللاحق
وقد يوصي الطبيب في حالات نادرة جدا بإجراء عملية جراحية للسيطرة على الألم المتواصل