هابى81 عضو ماسي
الاعلام : عدد المساهمات : 141 تاريخ التسجيل : 14/08/2011
| موضوع: وما الحياة الدنيا .. إلا متاع الغرور الخميس 27 أكتوبر 2011, 5:10 pm | |
| [b]وما الحياة الدنيا .. إلا متاع الغرور [/b] اللهم بارك في كل من قرأهذه الكلمات .. وعمل بمقتضاها
ألهاكم التكاثر
(( لو طرقت هذه الكلمات آذان صحيح الإسلام لأذاقته طعم الحمام ، وهيأته لدار المقام
فأسأل الله العلي الأعلى .. أن ينير البصائر لتؤثر فيها العظات الزواهر.
يا من سبقه القوم وتخلف في الشهوات..يا من قطع زمانه في التسويف والبطالات.. يا من قسا قلبه بالمعاصي،وجمدت عيناه عن العبرات. .يا من شابت ذوائبه وهو مصرٌ على الزلات. كم تبارزون بالمعاصي من يعلم خفيّ السرائر؟!ألهكم التكاثر حتى زرتم المقابر. يا عجبا !! كلما بسط لك المولى بساط النعم قابلته بالعصيان! كم ناداك يا عبدي تترك مجالستي وتجالس الشيطان،كم أتعطف عليك بالآلاء وأنا المنان. يا عبدي..أحب أن أوصلك وتحب البعد عني والهجران. ما حيلتك إذا دارت بك الدوائر، وفر منك الأهل والعشائر،وصرت رهينا بعملك تحت أطباق الحفائر؟ كيف بك يا مسكين إذا نشر ديوانك،وخفّ ميزانك،وطاش خيالك وكشف عنوانك.أتدري من عصيت وعلى من اجترأت؟ أبعدت المتاب، ونسيت الحساب؟وارتكبت الجرائم، وانتهكت المحارم؟ أما علمت أنه يراك، وأنه جلّ لا ينساك؟ من ينجيك منه إذا وقفت بين يديه وسألك عن قبح أفعالك وجرأتك عليه؟ فإن أقررت أخذت بالإقرار،وإن أنكرت لم ينفعك الإنكار. ويحك يا مسكين..ما هذه الغفلة وإلى المولى المصير،وما هذه الدهشة والعمر قصير؟ وما هذه السكرة وقد نسجت لك الأكفان وأوان رحيلك وفراقك قد آن؟ إن السفر والله بعيــــــــد،وإن بطش ربك لشديــــد. يا من باعوا آخرتهم بدنياهم .. يا من اشتغلوا بشهواتهم عن طاعة مولاهم. يا من كستهم المعاصي ظلمة الحجاب،يا من أغلق الهوى في وجوههم الأبواب ،يا من أنذرهم يومهم وأمسهم وهم مصرون على الخطايا وقد دنا رمسهم . يا من كلما طال عمرهم زادت ذنوبهم،وكلما هموا بترك خطيئة عرضت لهم شهوة فكثرت عيوبهم. ويحكم00نوحوا على أنفسكم فربما ينفع التعديد ، فإن ذلك والله ليس من شأن العبيد . أما تخافون هول يوم يشيب الوليد؟أما هيجكم الوعد؟أما أنذركم الوعيد؟ ألم تعلموا أنكم مسئولون عن الزمان؟ ومحاسبون على خطوات الأقدام وهفوات اللسان؟
أما علمتم أن الموت كما اصطاد غيركم يصطادكم ؟ وأنه أقرب إليكم من حبل وريدكم ؟ أما أزعجكم هادم اللذات ؟ أما خوفكم مفرق الجماعات ؟ أما علمتم أننا نؤخذ واحداً بعد واحد , وأننا نرد مناهل المنايا وارداً بعد وارد , وعما قليل ينكشف الحال ويتضح المآل . يا أخي كم أزعجت المنايا نفوساً من ديارها, وكم أذلت في التراب خدوداً بعد عزها , وكم أثكلت خليلاً بفراق خليله , وكم أيتمت ولداً وشغلته ببكائه وعويله , وكم أوحشت المنازل من أقمارها , وكم نفرت طيور الأرواح من أوكارها , أين من بنى وشاد وطولَّ ؟ أين من تكبر وطغى وتأمر على العباد وظن أنه لا يتحول ؛ ولم يسمع الإنذار بالموت ولم ينظر إلى الزجر بالفوت ؟ أين من نهى وأمر ؟ أين من حكم وقهر ؟ أين الملوك الجبابرة ؟ أين الأمراء والأكاسرة ؟ أين من بأحسابه تفاخر ؟ أين من بأمواله تكاثر أزعجه هادم اللذات وأخرجه من غير اختياره ولم يمهله ساعة , وقطعه عن آماله وحال بينه وبين أعوانه وأنصاره , وتبرأت منه الأقارب , وجفاه خليله والزوجة والصاحب كأنهم لم يعرفوه , وبأعينهم لم ينظروه فأمسى بعد عزته ذليلاً , وفي بيت الوحشة والظلمة والضيق نزيلاً لا أنيس بقربه , ولا جليس بجنبه , وسالت الأحداق على الخدود , وتقطعت أوصاله وأكله الدود . وسال منه القيح والدم والصديد وتبدل الحسن والجمال بالقبح الشديد وناحت عليه بنات الثرى , وباع فيه سهم البلى واشترى . واقتسم أمواله ورثته , وسكنت دياره , وتزوجت بنسائه أعداؤه , وحوسب على القليل والكثير . والجليل والحقير . وصار رهيناً بما هو له عامل , تحت قهر الملك الحكيم العادل , سبحانه وتعالى . وعز وجل جلاله فهل تنفع الحبائب ؟أو يغني النائح والنادب ؟ لا والله لا يفيد ولا يبدى ولا يعيد . إن في ذلك لذكرى لمن يتذكر وعبرة لمن يتفكر , فتأهب يا أخي لما أنت ملاقيه , واستعد لنزول الموت ودواهيه , فعما قليل ينقضي الأجل , وتحل في هذا المحل , وانتبه من نومك فإنما الدنيا أضغاث أحلام , ودار الفناء لا تصلح للمقام , وخلص نفسك من أسر الذنوب , فإنك لهذا الخطب مطلوب , وتذكر يوماً تتقلب فيه القلوب . قبل أن يتحير الإنسان , ويمسك اللسان ويزول العرفان , وتنـشـر الأكفان . وتزول الحضرة , وتطول السفرة ويأتي منكر ونكير , ويشتد الشهيق والزفير ,ويستوي العبد والأمير , ويرى العبد ما أسلفه , وينساه من خلّفه ويبقى هناك أسيراً إلى أن يعود , فيقوم حسيراً وهناك تنشر الجرائم ويؤخذ للمظلوم من الظالم , وتعظم المصائب , وتضيق المذاهب وتظهر العجائب , وتسود الوجوه , ويفوت العاصي ما يرجوه وتزل الأقدام . والحاكم.. الملك العلام , فهل ينفعك إذ ذاك الغيبة والنميمة وإيذاء إخوانك المؤمنين بسوء أفعالك الذميمة ؟ وهل يفيدك شرب الحشيش والأفيون والخمور ؟ أو شهادة الزور ؟ أو الكذب والخيانة أو استباحة المحرمات وتضيع الأمانة أو إهانة القرآن وحامليه وتعظيم الفحش والباطل وقائليه ، أو مؤاخاة أعداء الدين ،أو نصرة الظالمين على المظلومين أو التباغض والتحاسد والتنافر أو التباهي بالأحساب والأموال والتفاخر ، أو التهاون بفرائض الشريعة ، وهجر مسنوناتها ومندوباتها الرفيعة .. إلى غير ذلك من سوء الأعمال التي عاقـُـبتها البوار والهلاك والوبال. قال الله تعالى في كتابه العزيز أَلْهَاكُمُ التَّكَاثُرُ أي الإكثار من الأموال والأولاد . أو التفاخر بالكثرة في الأموال والأولاد والأنساب شغلكم عن يوم العرض والمآب والمعاد حَتَّى زُرْتُمُ الْمَقَابِرَ وفارقتم الأصحاب والأحباب وصرتم مرتهنين بين أطباق الثرى إلى يوم الحساب
النَّعِيمِ جميع ما تلذذتم به في دار الدنيا((.
اللهم لا تجعل الدنيا أكبر همنا..ولا مبلغ علمنا . اللهم اقسم لنا من خشيتك .. ما تحول به بيننا وبين معاصيك. ومن طاعتك ما تبلغنا به جنتك . ومن اليقين ما تهون به علينا مصائب الدنيا .
آآآآآآآآآآمين .. يا رب العالمين كلا أي ارتدعوا وانزجروا عن التفاخر والتكاثر سَوْفَ تَعْلَمُونَ بعد هذا إذا وردتم المقابر وأتاكم ما توعدون من رب العالمين ثُمَّ كَلَّا سَوْفَ تَعْلَمُونَ إذا قامت القيامة بدواهيها * وانشقت السماء ونزل من فيها * ووضعت الأرض ما في بطنها وذهلت المراضع عن أولادها وشابت الولدان مـن أهوالهـا * ودنت الشمس مـن الرؤوس وزيد فـي حـرّها. كلا [ زيادة تـأكيد للـزجر ] لَوْ تَعْلَمُونَ أيها الناس عِلْمَ الْيَقِينِ مالكم عند الله وما عليكم إذا بلغت القلوب الحناجر ونشر ديوان العمل لا يغادر صغيرة ولا كبيرة ، أي لو تعلمون ذلك علم اليقين لشغلكم عن التكاثر ، فكيف بكم إذا نُصبت الموازين ونشرت الدواوين ، وتعلق المظلومون بالظالمين ونزلت الملائكة الكرام ، وقام الروح الأمين ، والملائكة صفاً لا يتكلمون إلا من أذن له الرحمن وطال عليهم الوقوف وأقسم سبحانه وتعالى فقال : لَتَرَوُنَّ الْجَحِيمَ في ديار القبور لأنه يعرض على كل آدمي مقعده في النار فإن كان سعيداً عرض عليه وبُشـّـر بزواله وإن كان شقياً عرض عليه وقرر له ثُمَّ لَتَرَوُنَّهَا عَيْنَ الْيَقِينِ إذا جاءت تقودها ملائكة غلاظ شداد تكاد تميز من الغيظ على أهلها * وقد مـُـدّ الصراط على متنها وأنتم تسمعون حسيسها وتـُـعاينون أهوالها . وتنظرون أهلها . فبين منادٍ من قعرها وبين منادٍ من أطباقها وبين متعلـق بسلاسـلها وكلالـيبها ويقال لها هـل امتلأت وتـقول هـل من مزيـــــد ثُمَّ لَتُسْأَلُنَّ يَوْمَئِذٍ عَنِ
| |
|
ممدوح السروى الامارة
أوسمه : الاعلام : عدد المساهمات : 6303 تاريخ التسجيل : 01/01/2011
| موضوع: رد: وما الحياة الدنيا .. إلا متاع الغرور الخميس 27 أكتوبر 2011, 6:19 pm | |
| شكرا على هذا الموضوع القيم سلمت يداك
وبارك الله فيك | |
|
هابى81 عضو ماسي
الاعلام : عدد المساهمات : 141 تاريخ التسجيل : 14/08/2011
| موضوع: رد: وما الحياة الدنيا .. إلا متاع الغرور الخميس 27 أكتوبر 2011, 7:41 pm | |
| تشرفت بمروووورك بارك الله لك | |
|
alili slimane عضو مهم
أوسمه : الاعلام : عدد المساهمات : 789 تاريخ التسجيل : 05/02/2011
| |
هابى81 عضو ماسي
الاعلام : عدد المساهمات : 141 تاريخ التسجيل : 14/08/2011
| موضوع: رد: وما الحياة الدنيا .. إلا متاع الغرور الجمعة 04 نوفمبر 2011, 7:53 pm | |
| أجــمل وأرق باقات ورودى لردك الجميل ومرورك العطر تــحــياتي لك كل الود والتقدير دمت برضى من الرحــمن لك خالص احترامي
| |
|