يبدأ العام الدراسي ويحمل معه أعباءه المعهودة من مواظبة في حضور الحصص الدراسية والتزام بأداء الواجبات الدراسية وحرص دائم على المذاكرة والاطلاع وتحضير الدروس وتقويم السلوك الشخصي خلال اليوم الدراسي، وكلها أمور تحتاج إلى الصبر وضبط النفس وعدم الخروج عن اللياقة مهما كانت الضغوط. تجد المراهقات صعوبات جمة في الالتزام في بدايات العام الدراسي، فهن يواجهن ضغوطا متلاحقة بعد فترة من الإجازة نسين فيها الالتزام واعتدن فيها على ممارسة الأنشطة المحببة، من رياضات وألعاب ترفيهية وخروجات مع الأصدقاء وقراءة وزيارة للأقارب، ولا عجب في شعور بعضهن بالضيق والملل والرغبة في التمرد مع بداية العام الدراسي الذي سيحرمهن بقدومه من حرية تمتعن بها لأسابيع طويلة.
لا يغفل أحد عن أهمية ممارسة الأنشطة الهادفة خلال العام الدراسي، فمثلا من اعتاد على ممارسة الرياضة أو التدرب على العزف أو الرقص أو القراءة أو الرسم ليس من المفترض أن يتخلى عن ممارسة تلك الأنشطة في سبيل الانهماك في الدراسة. صحيح أن الانشغال بالدراسة والاطلاع المستمر في غاية الأهمية، لكن هذا لا يعني أبدا تجاهل جميع النشاطات الخاصة وحرمان الذات من ساعات قليلة من الاستمتاع، ولو من أجل الحصول على قسط من الراحة بعد ضغوط شديدة طوال الأسبوع.
عادة ما تشعر المراهقات باغتراب داخل المجتمع المدرسي، فأصدقاء الدراسة ليسوا دائما أقرب الأصدقاء، ويرجع ذلك عادة إلى المنافسة على المراكز الدراسية المتقدمة واختلاف الأداء الدراسي والسرعة في فهم الدروس، مما يوقع الزملاء في بعض الحرج وقد يتطور الأمر إلى الغيرة والحقد في بعض الأحيان. وما يفاقم مشكلة الاغتراب داخل المجتمع المدرسي المشاحنات التي تحدث أحيانا بين الطالبة ومعلمها نتيجة سوء فهم أو التصرف على نحو لا يُرضي المعلم، الأمر الذي ينتج عنه بعض الألم النفسي للطالبة ويكرهها في عالم المدرسة بكل ما يتضمنه، وقد لا تجد إلا في ممارسة أنشطتها المحببة ومقابلة أصدقائها المقربين بصورة اعتيادية ما يخفف من حالة الملل التي تنتابها طوال ساعات اليوم الدراسي.
لا يحتاج الأمر سوى بعض التنظيم كي لا تنشغل المراهقة بشيء يلهيها عن بقية مهامها الضرورية، وها نحن نرشح وسائل من شأنها معالجة الأمر وتخفيف حدة التمزق بين أمرين يصعب الجمع بينهما.
1- تنظيم الوقت
لا تستهيني بأهمية تنظيم الوقت، فإذا ما حصلتِ على مفكرة لتدوين مواعيد الحصص وتسجيل الواجبات الدراسية فلا تترددي في استخدامها لهذه الأغراض. قومي أولا بأداء واجباتك الأساسية وراجعي دروسك جيدا ثم فكري في أهم الأنشطة الرياضية أو الترفيهية كي تكسري حدة الملل، ولا تنسي أن من جد في الدراسة لاقى النجاح آخر العام وستتاح أمامه فرصة كبيرة للهو والمرح حينها.
2- تقسيم الوقت
امنحي الرياضات والأنشطة الضرورية حقها من الوقت ولا تظني أنها ستعطلك عن الدراسة، على العكس فهي وسيلة رائعة لإعادة شحن الطاقة واستعادة التركيز في الدروس. لا تنسي أن تمنحي نفسك بعض الوقت للراحة بعيدا عن المهام، حتى ولو كانت متعلقة بالرياضة.
3- إعادة تنظيم المهام
أعيدي تنظيم مهامهك الأسبوعية على حسب الحاجة والضرورة، فإذا كنت مرتبطة بعرض مسرحي أو مشاركة في مسابقة رياضية أو فنية فلا حرج في تأجيل أداء المهام الدراسية لحين الانتهاء من المشغوليات الأخرى، لكن حذار من تجاهل الدراسة والتمادي في ممارسة الأنشطة على حساب أداء الواجبات.
4- حسن استغلال أوقات الفراغ
لا تستغلي أوقات الفراغ في اللهو واقتصدي في أوقات الجلوس أمام الحاسوب للدردشة أو ارتياد مواقع النميمة والأخبار الصفراء. استثمري وقتك في مطالعة الصحف أو في تنمية مهاراتك الدراسية أو الإبداعية وتذكري دائما أن الجدية مطلوبة في جميع المهام مهما بدت بسيطة.
ساظل احبك وان طال انتظاري فان لم تكن قدري فانت اختياري
انا تعبان من غيرك ...اسمعني وراضي ضميرك....سكت ليه هتعمل ايه يا مالك روحي وامري شفت حصلي عشانك ايه؟؟!!!