]إذا القينا الضوء
على تركيب عسل النحل الكيميائي فهو يحتوي على 75% -80% منه سكريات يمثل
الجلوكوز فيها 35%، و الفركتوز (سكر الفواكهة)40-45%و سكر السكروز 3% اضافة
الى العديد من السكريات مثل المالتوز و السكريات العديدة فهذه ليست دائما
ثابتة كما ان هذه النسب ليست ثابتة لكل أنواع العسل و لكل نوع من انواع
العسل له تركيبة خاصة تعتمد على نوعية الرحيق و تنوع المصادر الزهرية و طرق
تربية النحل و التغذية الصناعية على محاليل سكرية للنحل اضافة الى بعض
العوامل الأخرى اذا قد تحصل على عسل نسبة سكر الجلوكوز فيه عالية اذا غذي
النحل على جلوكوز او ثمار العنب و هذا عدو لدود لمريض السكري و تحصل على
عسل نسبة سكر الفركتوز فيه عالية اذا غذي النحل على رحيق الأزهار و اعطي
فترة كافية لنضج العسل فهذا قد يناسب بعض مرض السكري و خاصة النوع الثاني
غير المعتمد على الأنسولين لأن سكر الفواكه لا يتم تمثيله كاملا في الجسم
كما انه لا يحتاج إلى الأنسولين لادخاله إلى الخلايا اذا مريض السكري كان
المرض الذي لديه هو النوع الأول على الأنسولين فأنصحه بعدم تناول العسل و
اذا رغب في ذلك يكون ضمن الحدود
المسموح له بها من الوجبة و تحت اشراف
طبي لأن الطبيب هو اعلم بحالة كل مريض بمعدل ملعقة واحدة صباحا على الريق، و
اما اذا كان الشخص مصابا بالسكري من النوع الثاني اي غير المعتمد على
الأنسولين و المعتمد على الحمية و بعض الأدوية اي ان نسبة السكر في الدم لا
ترتفع لمعدلات عالية حيث يوجد نشاط في غدة البنكرياس و لكن ليس كافيا
لتنظيم مستوى السكر في الدم و هذا يمكنه تناول العسل الطبيعي ملعقة واحدة
(21 غ)صباحا على الريق فقط لتنشيط البنكرياس و هناك الكثير من الأبحاث
العلمية العالمية بعضها يحذر من تناول العسل بالنسبة لمريض السكري و البعض
يؤيد تناوله وفق شروط معينة و ابحاث تؤيد تناوله كوقاية و علاج لدوره في
تحفيز الأنسولين و تعويض الجسم عن ما يحتاجه من مركبات تغذوية هامة مثل
المعادن و الفيتامينات و الأحماض الأمينية و علاجية أخرى يتميز بها العسل
عن غيره من المواد و هذه النظرية لا تحتاج لبرهان أو اثبات فقد ذكر الله
سبحانه و تعالى في محكم التنزيل في سورة النحل{يخرج من بطونها شراب
مختلف ألوانه فيه شفاء للناس}، فمريض
السكري خاصة غير المعتمد على الأنسولين لا يستطيع احد ان يحرمه هذه المادة
الغذائية العلاجية لكن وفق ضوابط و اشراف طبي و نستعرض بعض الأبحاث العلمية
التي أثبتت أن تناول مريض السكري (غير المعتمد على الأنسولين)للعسل كملعقة
واحدة صباحا لا يرفع نسبة السكر بل ينشط افراز الأنسولين ما يؤدي الى خفض
نسبة السكر في الدم و من الأبحاث العلمية و الأسباب التي يعزا لها خفض نسبة
السكر في الدم، ملعقة العسل (21غ)تعطي من السعرات الحرارية ما مقداره 68
سعرا حراريا اي اقل من التفاحة الواحدة و أقل من 3 تمرات متوسطة و أقل من
حبة موز إذاً كمية السعرات الحرارية ليست بالأمر المخيف ،إذاً لماذا
الاطباء يحذرون مريض السكري من العسل بينما يسمح للمريض بتناول التمر و لو
كانت 3تمرات و التي هي تعطي طاقة اكثر من ملعقة العسل،مريض السكري قد
يتناول اكثر من 10 تمرات و ارز و فواكه الخ و هذا طبعا فيه شيء من
العشوائية و عدم الالتزام بالحمية و عسل النحل ليس هو المسؤول عن رفع نسبة
السكر في الدم فالدهون اخطر من العسل في تأثيرها.
و كشف أن معامل
Woelm الألمانية تنتج محاليل من العسل بعد تصفيته من غروياتة 20%، 40% تحت
اسم M2 Woelm مهيأة للحقن بالوريد و معروف ان هذه المركبات تخفض سكر الدم، و
الذين يستفيدون من العسل هم مرضى السكري غير المعتمدين على الأنسولين
NIDDMو تجدر الاشارة إلى أن الاستعمال يجب ان يكون في الحدود المعقولة مع
حساب السعرات الحرارية للعسل ضمن احتياج المريض و غالبا يكون المريض بدينا
حيث تكون كمية الانسولين الموجودة في بادئ الأمر طبيعية و ربما تكون أكثر
من المستوى العادي ثم ترهق غدة لنجرهانز في البنكرياس فتضعف عن افراز
الانسولين و تتطلب منبها لتنشيطها و في هذه الحالة يكون العسل هو انسب
المواد و يجب ان يكون الاستعمال بحذر لان الافراط في تناوله قد يؤدي الى
افراز كمية و فيرة من الأنسولين فيسبب استهلاك السكريات المتعاطاة كذلك
يؤدي هذا الأنسولين الذي تم افرازه تمثيل المواد الدهنية بكميات كبيرة مما
يسبب زيادة الوزن.
و ذكر الدكتور الروسي يوريش ان من بين مكونات العسل الطبيعي نوعا من الهرمونات يشبه الأنسولين.
و أجريت دراسة
بواسطة Ahmed 2000لمعرفة اثر عسل النحل على مستوى سكر الجلوكوز في دم مرضى
البول السكري من النوع الثاني الذين لا يعتمدون على الأنسولين و تم اكتشاف
المرض لديهم حديثا باعطائهم جرعات مختلفة من العسل او خليط من السكريات
الاساسية في عسل النحل (فركتوز، جلوكوز، سكروز)و بذات النسب التي توجد في
عينة العسل التي استخدمت في الدراسة و اعطائهم جرعات من سكر الجلوكوز بغرض
المقاومة بين اثره و اثر العسل و خليط السكريات على مستوي الجلوكوز في الدم
و وجد ان الجرعات الصغيرة من العسل(25غ)لم تتسبب في ارتفاع يذكر في مستوى
جلوكوز الدم بعد ساعة من بدء الاختبار كما و ان مستوى سكر الدم تراجع بعد
3ساعات من مستواه في حالة الصيام و لوحظ ان خليط السكريات و سكر الجلوكوز
يتسبب في ارتفاع حاد في مستوى السكر في الدم بعد ساعة بينما العسل لم يحدث
تأثيرا ملحوظا و اوضحت الدراسة انه بالامكان ان يتناول مرضى البول السكري
عسل النحل الطبيعي وفق ضوابط و ضمن الحسابات الغذائية..
للاستفادة من مكوناته الغذائية.
و أجرى كل من
(Tobiasch and Killian)دراسة على تأثير العسل على مرض السكري فوجد ان تأثير
العسل في رفع سكر الدم أقل بحوالي النصف من تأثير سكر الجلوكوز و وجد أن
9من 17شخصا بعد تناولهم العسل سكر الدم لديهم بعد مرور 180دقيقة عاد الى
أقل من المعدل السابق و اوصى الى استعمال العسل من ضمن وجبات مريض السكري
المحسوبة و يستعمل مرتين في الصباح و بعد الظهر بمعدل 20غ لكل مرة و لم
يؤثر على مستويات السكري لدى عينات الدراسة بحيث لا تتجاوز السعرات
الحرارية للعسل المأخوذة في اليوم عن (60-120سعرا حراريا)و وجد ان العسل
الصيفي انسب من العسل الشتوي لمريض السكري و يرجع هذا إلى تميز العسل
الصيفي في بلد الدراسة بانه ناتج من رحيق الازهار و تركيبه الكيميائي
مناسبة لمريض السكري لارتفاع سكر الفركتوز مثلا بينما الشتوي قد يكون ناتجا
من تغذية بثمار أو محاليل لعدم وجود أزهار في فصل الشتاء.
كل أنواع العسل الطبيعي لها تأثير مشابه لكن بعض النوعيات تميزت عن غيرها و سبب خفض نسبة السكر في الدم قد ترجع الى ما يلي:
1-أن العسل الطبيعي يحتوي على هرمون شبيه بالأنسولين كما ذكر الدكتور الروسي يوريش.
2-العسل قد يحدث
نوعاً من الصدمة لخلايا بيتا فينبه البنكرياس نتيجة لاحتواء العسل على
سكريات عالية فيقوم بدوره بافراز كميات أكبر من الأنسولين و مع مرور الأيام
ينشط (بعد أخذ العسل بساعتين يرتفع قليلا و من ثم ينخفض إلى مستويات أقل
من المعدل السابق).
3-قد يكون له تأثير على مستقبلات الخلايا Cell Receptor
4-قد يكون هناك اسباب أخرى خلاف ذلك و الله بها عليم.
علاج السكري بالغذاء:
افضل طريقة لعلاج هذا المرض هي اتباع هذا النظام الغذائي لمدة 10-15 يوم:
التركيز على التغذية على الحبوب الكاملة(الارز الكامل-القمح الكامل-الدخن الكامل-الذرة الكاملة-الشعير-الشوفان)فقط..
اي ان نسبة الحبوب الكاملة تكون 100%يتم تناولها باي طريقة نيئة او مطبوخة مع الماء او بدون.
الامتناع عن تناول اي سوائل و الاكتفاء بشرب الماء عند الحاجة و بكميات بسيطة جدا لاننا نحصل على السوائل من الطعام الذي نتناوله.
الامتناع عن السكر و جميع انواع الحلوى.
الامتناع عن جميع الفواكه.
الامتناع عن جميع انواع اللحوم.
الامتناع عن جميع الخضار.
و تناول مئة غ من القرع(اليقطين)مطبوخ مع 50 غ من بقول الآزوكي الفاجوم الاحمر(متوفرة في محلات الاغذية الطبيعية)..
كل يوم شرط ان يكون القرع و الآزوكي(هو نفسه الادوكي-شافي الكلى)من انتاج مناطق باردة(بلجيكا-كندا-امريكا-البرازيل-فرنسا)..
يتميزان بغناهما
بمادة الكربوهيدرات التي يمنعها الاطباء عن مرض السكري لانها تتحول الى سكر
في اجسامنا غير ان الارز الكامل و اليقطين و الآزوكي تمتلك القدرة من دون
مساعدة المستحضرات الطبية على شفاء مرض السكري ان شاء الله.
الخطوة الثانية:
في هذة الفترة سننتقل الى اغذية او نضيف بالاصح اغذية اخرى.
في الاسبوع الثالث:
نستمر على الحبوب الكاملة الواردة في الخطوة الاولى لكن تكون نسبتها في الغذاء 90%.
و نضيف فقط الخضار و
يفضل طبعا التنويع بين الخضار التي تنبت فوق الارض و الخضار التي تبت
تحتها نسبتها تكون 10%الخضار يتم تناولها حسب موسمها هناك خضار يجب
الابتعاد عنها نهائيا و هي نباتات الظل(الباذنجان-البطاطس-الفلف
الاخضر-الطماطم-الافوكادو-الارض شوكي)..
و هناك خضار لا
يستحب الاكثار منها اي يتم تناولها على فترات
متباعدة(الكرفس-الخيار-البزالياء الخضراء-الفطر-الملفوف
الاحمر-الخس-البقوليات المنبتة).
اما الخضار التي
يمكن تناولها باستمرار
فهي(اليقطين-الجزر-البصل-الثوم-اللفت-الكوسا-الجرجير-البقدونس-الكراث-الملفوف-الفجل-البروكلي(القرنبيط)-الهندباء
البرية-الخ ).
الامتناع من السوائل و الاكتفاء بشرب الماء عند الحاجة و بكميات بسيطة جدا.
الامتناع عن السكر و جميع انواع الحلوى.
الامتناع عن جميع الفواكه.
الامتناع عن جميع انواع اللحوم.
الاسبوع الرابع:
نفس الاسبوع الثالث لكن تقل نسبة الحبوب الكاملة الى 80% و تزيد نسبه الخضار لتصبح 20%.
مع اتباع باقي الخطوات و التعليمات..
الاسبوع الخامس:
تقل نسبة الحبوب
الكاملة لتصبح 70%و تستمر نسبة الخضار 20%و نضيف نسبة 10% حساء يكون معد من
الحبوب و الخضار مع الميزو مع اتباع نفس التعليمات الباقية حول الممنوعات.
الاسبوع السادس و حتى نهاية الاربع شهور(120 يوم)نستمر على نفس نظام الاسبوع الخامس..
و بعدها لابد من الاستمرار على الغذاء الصحي المتوازن.
و في مقالة اخرى :