الحمد لله و الصلاة و السلام على رسوله و آله و صحبه أجمعين هذه اخلاقنا
عن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما أن رسول الله قال:((إن
من أحبكم إلي ، و أقربكم مني مجلسا يوم القيامة أحاسنكم أخلاقا ، و إن
أبغضكم إلي و أبعدكم مني مجلسا يوم القيامة الثرثارون ، و المتشدقون ، و
المتفيهقون)، قالوا: قد علمنا " الثرثارون و المتشدقون فما المتفيهقون ؟ " قال : (المتكبرون) صدق رسول الله صلي الله عليه وسلم
قال ابن القيم رحمه الله: (جمع
النبي صلى الله عليه وسلم بين تقوى الله وحسن الخلق، لأن تقوى الله تصلح
ما بين العبد وبين ربه ، وحسن الخلق يصلح ما بينه وبين خلقه ، فتقوى الله
توجب له محبة الله فيدخله الجنه ؛ وحسن الخلق يدعو الناس إلى محبته)
قال القرطبي رحمه الله :عجبت
لمن يغسل وجهه خمس مرات في اليوم مجيباً داعي اللّه، ولايغسل قلبه مرة في
السنة ليزيل ما علق به من أدران الدنيا، وسواد القلب، ومنكر الأخلاق! واحرص
على تعويد النفس كتم الغضب، وليهنأ من حولك بطيب معاشرتك ، وحلو حديثك،
وبشاشة وجهك
عن عباده بن الصامت عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال:(اضمنوا
لي ستا من أنفسكم أضمن لكم الجنة: اصدقوا إذا حدثتم، وأوفوا إذا وعدتم،
وأدوا إذا ائتمنتم، واحفظوا فروجكم، وغضوا أبصاركم، وكفوا أيدكم.)
ومما يساعد على حمل العبد نفسه على الالتزام بجميع الطاعات أربعة أمور:
أولاً- المشارطة:
وذلك بأن تشترط عليها أن تقلع عن السوء، وأن تلزم تقوى الله وطاعته وحبذا لو كان ذلك منك في كل صباح حتى تصل إلى ما تريد.
ثانياً- المراقبة:
وذلك بأن تراقب نفسك هل هي فعلاً قد أوفت بما اشترطته عليها أم لا.
ثالثاً- المحاسبة:
بأن تحاسبها على الأفعال والأقوال.
رابعاً- المجاهدة:
بأن تجاهد نفسك على طاعة الله وتلزمها إلزاماً بمخالفة الهوى والشيطان
روى الطبراني عن الحسن البصري أنه قال: إن قوماً ألهتهم أماني المغفرة ورجاء رحمه الله حتى خرجوا من الدنيا وليست لهم أعمال صالحة.
يقول أحدهم: إني لحسن الظن بالله وأرجو رحمة الله، وكذب، ولو أحسن الظن بالله لأحسن العمل لله، ولو رجا رحمة الله لطلبها بالأعمال الصالحة، يوشك من دخل المفازة (الصحراء) من غير زاد ولا ماء أن يهلك
[size=21]منقول[/size]