ينافس أربعة مرشحين رئيس الوزراء الروسي فلاديمير بوتين في الانتخابات الرئاسية المقرر إجراؤها الأحد المقبل. ولكن ليس لدى أي واحد مهم فرصة حقيقية للفوز.
بنهم المرشح الشيوعي جينادي زيوجانوف الذي يوصف أحيانا على نحو تهكمي بانه سياسي المركز الثاني الأبدي في روسيا، فهو الرجل الذي هزمه في الانتخابات الرئاسية بوريس يلتسين وبوتين وأخيرا ميدفيديف.
وعندما تفكك الاتحاد السوفيتي كان زيوجانوف الذي يبلغ الآن "67 عاما" عضوا في إدارة الدعاية باللجنة المركزية للحزب الشيوعي. وأسس "حزب روسيا الشيوعي" عام 1993 وأصبح في صفوف المعارضة منذ الوقت.
ويضم انصار زيوجانوف على الأغلب كبار السن المتقاعدين الذين لديهم حنين إلى الاتحاد السوفيتي.
ولا يطالب برنامجه السياسي المستلهم من اللينينية بإنهاء الملكية الخاصة وبدلا من ذلك يؤيد إعادة توزيع ثروات الاشخاص الاكثر ثرا ء بالبلاد على العاملين وإصلاح النظام العام للرعاية الصحية و اموال الدعم الحكومية لخفض تكاليف الخدمات.
ومعه مرشح للحزب الديمقراطي الليبرالي فلاديمير زيرينوفسكي وهو قومي متشدد عمره 65 عاما وفى السياسة الروسية يعتبر دبلوماسي سيئ الذي يعتبره البعض مهرجا نظرا لأنه اقترح الدخول في حرب مع الولايات المتحدة لغزو الاسكا وألقاء العمال المهاجرين غير الشرعيين من قطارات على حدود اسيا الوسطى لروسيا والسماح للرجال الروس بتعدد الزوجات لزيادة معدل المواليد الوطني.
ولكن بوصفه المرشح منذ فترة طويلة للحزب الديمقراطي الليبرالي الروسي فان زيريونوفسكي يعد أيضا أحد أكثر العاملين بالسياسية دهاء ومتحدثا قويا يعبر علانية - وعادة بصوت عال - عن شكوى لا يذكرها أغلب الروس إلا سرا والتي تتحدث عن البيروقراطيين الجشعين ورجال الأعمال فاحشي الثراء وأفراد العصابات الذين لا يعاقبون وعدم الرغبة الظاهرية أو عدم قدرة البلاد على اتخاذ أي إجراء تجاههم.
وتلقى الإهانات التي يوجهها زيرينوفسكي للصينيين والأفارقة والمسلمين صدى لدى ملايين من الروس الذي يعتقدون ان عرقيتهم يجب ان تكون لها الهيمنة بلا منازع.
بالأضافة الي رجل الأعمال ميخائيل بروخوروف"46 عاما" وهو الوجه الوحيد الجديد بين المرشحين ولكنه مشهور في روسيا بوصفه ثالث أغنى شخص في البلاد ومالك نادي "نيويورك نيتس " الأمريكي لكرة السلة.
ويشتهر قطب القطاع المصرفي والمعادن بانه مليونير منغمس في الملذات وأكثر عازب مؤهل للزواج في روسيا.
وأيدت بيانات الحملة الانتخابية الخاصة ببروخوروف ادارة أفضل للشركات وحرية الصحافة ، والمح إلى انه لايركز بشكل كبير على الفوز في الانتخابات ولكنه يسعى الى ترسيخ قدمه كمنافس شرعي في السباقات الرئاسية المستقبلية. ويقول خصوم بروخوروف ان الهدف من ترشحه فقط هو مساعدة بوتين عن طريق تفتيت الأصوات المناهضة للحكومة وهو ما نفاه .
ويكون أمين حزب "روسيا العادلة" سيرجي ميرونوف "59 عاما مشاركا في سباق الرئاسة وهو السياسي الأكثر التصاقا بالنمط الغربي بكل المقاييس. ويتزعم حزب "روسيا العادلة" منذ عام 2006.
وكان جندي المظلات السابق والمنتقد منذ فترة طويلة للكرملين قد دعا إلى إجراء إصلاحات ديمقراطية ووضع نهاية لسيطرة حزب روسيا المتحدة على كل القرارات السياسية في كل الأقاليم التسعة الروسية.