وفد فلسطينى يتوجه إلى مصر لبحث استمرار توريد الوقود لغزة
السبت، 24 مارس 2012 - 14:27
صورة أرشيفية صورة أرشيفية
غزة (د ب أ)
أعلنت مصادر فى السلطة الفلسطينية اليوم السبت، أن وفدا رسميا منها سيتوجه إلى مصر للبحث فى استمرار توريد الوقود الصناعى من إسرائيل لصالح تشغيل محطة توليد الكهرباء فى قطاع غزة، وذلك فى وقت تتمسك فيه حركة "حماس" بتوريد الوقود المصرى.
وذكرت المصادر أن وفد السلطة الفلسطينية يضم كلا من رئيس سلطة الطاقة فى رام الله عمر كتانة والمحاسب العام للسلطة يوسف الزمر، وسيتوجه إلى القاهرة لتحويل تغطية الوقود لمحطة كهرباء غزة خلال اليومين القادمين إلى ترتيب دائم، وقال كتانة للإذاعة الفلسطينية والرسمية، إنه والزمر سيجتمعان مع المسئولين المختصين فى مصر للاتفاق على آلية لاستمرار تزويد الوقود لمحطة كهرباء غزة بناء على تزويد القاهرة بالأموال اللازمة لتشغيلها.
فى الوقت ذاته أكد كتانة أنه لا يمكن أن تتحمل السلطة 70 بالمائة من تكلفة فاتورة الكهرباء فى قطاع غزة، بينما لا يمكن جباية 30 بالمائة المتبقية لاستمرار عمل المحطة بسبب عدم تنفيذ التعليمات المعتمدة من قبل مجلس تنظيم قطاع الكهرباء والتى تشمل التعرفة وآلية التوزيع والجباية.
وأدخلت السلطة الفلسطينية بالتنسيق مع مصر أمس نحو 450 ألف لتر من الوقود الصناعى لصالح محطة التوليد المتوقفة عن العمل منذ 24 فبراير الماضى بسبب نقص الوقود، وأدى توقف المحطة إلى وصول العجز فى انقطاع التيار الكهربائى فى غزة إلى 65% وسط تحذيرات من أزمة إنسانية شاملة فى القطاع، ووصف رئيس حكومة تصريف الأعمال سلام فياض الخطوة بأنها حل مؤقت، وأن إمكانية تحويله إلى دائم مرتبط بقيام شركة توزيع كهرباء غزة بتغطية كامل تكلفة الوقود.
من جهته اعتبر الناطق باسم حركة حماس سامى أبو زهرى، تصريحات فياض "دليلا على أن سلطة رام الله تريد استخدام قضية الوقود للمناكفة والابتزاز واستغلال معاناة المواطنين فى غزة".
وقال أبو زهرى، فى بيان صحفى، إن حركته رغم قبولها إدخال الوقود الإسرائيلى يوم أمس، فإنها متمسكة باستمرار ضخ الوقود المصرى إلى غزة "لأن السكان فى غزة لا يملكون المال لتغطية ثمن الوقود الإسرائيلى الذى يعادل 2 دولار للتر الواحد"، واعتبر أن المطلوب من المسئولين المصريين "إعادة الأوضاع إلى سابق عهدها قبل صدور قرارهم بمنع ضخ الوقود إلى غزة".
فى هذه الأثناء أعلنت جمعية النقل الخاص فى قطاع غزة عن توقف الشاحنات التى تنقل البضائع والسلع من معبر كرم أبو سالم جنوب القطاع، بسبب نفاد السولار اللازم لتشغيلها.
وقال المسئول فى الجمعية جهاد أسليم للصحفيين فى غزة، إن عمل الشاحنات تم تعليقه حتى توفير الوقود اللازم لتشغيلها، على أن تعمل فقط لنقل الأدوية، وأشار إلى أن شاحنات نقل البضائع من المعبر تحتاج من السولار المصرى نحو 18 إلى 20 ألف لتر يوميا.
منقول من اليوم السابع