أريد الاعتراف لك، هي حبي الأول الذي يملأ القلب وهي السبب أني أتنفس، هي من علمتني ما هو الحب وكيف أحب ،هي من علمتني كيف أحترم النساء وهي من جعلت مني إنساناً أفضل.
هي من علمتني كيف أعطي دون انتظار لأي شيء في المقابل، هي من وقفت بجانبي في أصعب أوقاتي ومحناتي وهي من كانت تدعو الله ليلاً ونهاراً كي أكون أكثر الرجال نجاحاً وسعادة.
هي أجمل إمرأة رأيتها في حياتي، عيناها هي مصدر إلهامي، وإبتسامتها هي الشمس التي تنير لي دربي، من أكثر مني حظاً بوجود هذه المرأة العظيمة في حياتي؟
أشتاق لحضنها الرقيق وأفتقد صوتها العذب الحنون، أشتاق لكلامها ونصائحها وأشتاق لكل شيء يتعلق بها. وكل ما أريده الآن هو أن أرتمي بين ذراعيها وأنسى كل شيء آخر حتى ولو للحظات.
أرجوك لا تأخذي كلامي على محمل الخطأ فأنا أحبك جداً ولكن حبي لها من نوع مختلف.
زوجتي العزيزة، أنا أحب إمرأة أخرى، أنا أحب أمي…
سامحيني إذا ما قلت إنها هي المثل الأعلى ورغم أني أحب طعامك جداً ولكن سامحيني إذا قلت أن طعامها هو الألذ والأشهى في الدنيا كلها وأن تقديري لطبخاتك تأتي من مقاييس ما لذ وطاب من يديها.
سامحيني إذا ما طلبت منك مراراً وتكراراً أن تكلميها أو أن تتذكري يوم ميلادها فأنا أهتم لأمرها كثيراً، أنا أعلم أنك أم عظيمة أيضاً ولكن سامحيني إذا ما قلت لك أن تأخذي بنصائحها في تربية أولادك فهي من قامت بتربية الرجل الذي أحببته أنت وتزوجتيه، أعذريني إذا ما قلقت عليها كثيراً فهي السبب الرئيسي لوجودي في هذه الدنيا.
إذا ما عاملتك كأميرة فاعرفي أن هناك ملكة متوجة قامت بتربيتي على ذلك، وعندما أتيت أنت لتأخذي هذا الأمير من بين أحضانها سمحت بذلك وأحبتك ثم همست في أذني وأوصتني أن أعاملك بالحسنى وأن أهتم بأمرك.
لقد كانت هي من حضنت يدي عندما كنت صغيراً وهي من يحضن قلبي على طول الزمان، لقد ساعدتني أن أخطو أولى خطواتي ثم تابعت آثاري وكانت دائماً ما تقلق وتهتم لأمري مهما بلغني العمر أو الشيب فأنا ذلك الرجل الذي سيظل دائماً طفلاً صغيراً في قلبها الكبير.
زوجتي العزيزة، أنا أحبك كثيراً وأحب أمي أيضاً، أتمنى من كل قلبي أن يحبك أطفالك بنفس القدر الذي أحبه لها فأنا أيضاً أحب الأم التي بداخلك.