تعتبر الام الظهر واحدة من أكثر الاعراض انتشارا في العالم وحيث انها تحتل المرتبة الثانية بعد نزلات البرد فإن تسعة من عشرة سيعانون من الام الظـهر في مرحلة من مراحل حياتهم وهي الام توصف بأنها سهلة ممتنعة حيث يعانى منها العديد من الأشخاص فى مختلف أنحاء العالم. فهي لا تصيب فئة معينة دون الأخرى بل أصبحت إن صح القول (مرض العصر ) رغم أن الام الظهر ليس مرض بقدر ماهو عرض ينتج من أنماط عديدة يتبعها الشخص فى حياته، وقد لا ينجح الطب فى تشخيص الأسباب لحوالى 85% من الأشخاص التي تعانى من أعراض هذه الآلام.
لماذا الآم الظهر على وجه الخصوص
العمود الفقري عبارة عن شبكة مترابطة معقدة من الأعصاب ، والمفاصل والعضلات والأوتار وأربطة ، وكلها قادرة على انتاج الألم. [ تتكون منطقة الظهر من (33) فقرة على النحو التالي : (7) عنقية ، (12) صدرية ، (5) قطنية ، (5) عجزية ، (4) عصعصية و تحتوي على 139 مفصل و عدد من الأربطة التي تربط الفقرات ببعضها ]
وجميعها تعمل في تناغم مذهل حيث ان عمودك الفقري يتكون من العديد من الفقرات المترابطة والمفصولة عن بعضها بقرص قوي يعمل كماص للصدمات ويسمح للحبل الشوكي بالانحناء فيمتد من وسط الفقرات على طول العمود الفقري حاملا الاوامر العصبية من الدماغ الى باقي الجسد
(الام الظهر (تصنيف
آلام الظهر ويمكن تقسيم تشريحيا : آلام الرقبة ، آلام أعلى الظهر ، وآلام أسفل الظهر أو الألمالعظم الذنبي .
من ناحية المدة : الحاد (أقل من 6 أسابيع) ، حاد متقدم (6-12أسبوعا) ، والمزمن (أكثر من 12 أسبوعا).
من ناحية السبب : ، والمعدية ، والسرطان ، الخ.
الآم الظهر بلا رجعة
أ
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]سباب الام الظهر
- بما أن ألم الظهر عرضاً، فإن الألم قد يظهر بسبب وجود اعتلال فى أعضاء أخرى يمتد تأثير الألم فيها إلى الظهر (Referred pain)، آلام متصلة بعرض آخر.
2- اضطرابات البطن مثل التهاب الزائدة الدودية، أمراض الكلى،عدوى المثانة، عدوى الحوض، اضطرابات المبايض وتضخم الأوعية الدموية (Aneurysms) ..
3- الأورام قد تكون مصدراً لآلام الهيكل العظمى.
4- عدوى عظام العمود الفقري (Osteomyelitis, Sacroiliitis)، وتشتد الآلام سوءاً أثناء الليل أو أثناء الجلوس أو الوقوف لفترة طويلة من الزمن.
5- متلازمة منشأ العصب (Nerve root syndrome) ، وتتمثل الأعراض إذا كان هناك لمس فى العصب نتيجة للفتق (Herniation)، أو نتوء فى القرص بين عظام الظهر السفلية. وعصب النسا هو مثال لملامسة منشأ العصب، وآلام الملامسة هذه تكون حادة ومحددة فى مكان واحد وتؤدى إلى تنميل فى منطقة الرجل التي يصل إليها العصب المتأثر.
6- الم العضلة الليفية (Fibromyalgia)، تحدث فيها آلام لحوالى 11 من 18 نقطة للاستثارة عند لمسها (Trigger point)، وإحداهما تلك التي توجد فى منطقة الظهر السفلية. من أعراضها العامة هو التيبس، الإرهاق وآلام العضلات.
7- (Myofasical pain) حيث يفقد الإنسان قدرته على تحريك مجموعة العضلات المتأثرة، ويمتد الألم أيضاً إلى العصب المحيط. بوسع الشخص التخلص من هذه الآلام إذا قام بممارسة تمارين الإطالة ..
8- متلازمة ألم العضلات الهيكلية (Musculoskeletal pain syndrome) يؤدى إلى حدوث آلام الظهر، ومنها: (Fibromyalgia) و (Myofasical pain).
9- (Cauda equine syndrome)، وهى حالة طبية طارئة، حيث تتمدد مادة القرص فى قناة العمود الفقري مما تؤدى إلى الضغط على الأعصاب. ولهذا يشعر الشخص بالآلام وفقد الإحساس واضطراب فى الأمعاء أو المثانة مما يؤدى إلى صعوبة التحكم فى البول من الاحتباس أو عدم القدرة على البدء فى التبول.
10- (Spinal stenosis)، يحدث ذلك عندما يفتقد التجويف المركزي للقرص (Intervertebral discs) الرطوبة والحجم نتيجة لتقدم العمر، وبالتالي قلة المسافات بينالأقراص . ومع حدوث إصابة ثانوية تحت مثل هذه الظروف يؤدى الأمر إلى حدوث التهاب ولمس العصب الذي ينجم عنه ازدياد الحالة سوءاً، وظهور اضطرابات أخرى من عصب النسا بدون تمزق فى القرص (Disc rupture).
11- انحلال العمود الفقري (Spinal degeneration)، والسبب فيه التغيرات فىالقرص، التي تأخذ فى الانحلال. وتتأثر المفاصل وأسفل الظهر مما يؤدى إلى ضيق قناة العمود الفقري. هذه التغيرات ينتج عنها أعراض تظهر عند الفحص بأشعة إكس. الشخص الذي يعانى من انحلال العمود الفقري قد تظهر عليه الأعراض التالية: تيبس فى الصباح أو آلام عند الوقوف لفترة طويلة من الزمن أو المشي لمسافات قصيرة.
12- فتق القرص (Herniated discs)، تنشأ هذه الحالة عندما تتعرض الاقراص إلى الانحلال أو يقل سمكها. والجزء المركزي اللين الذي يشبه الجيلى من القرص ينتأ من التجويف المركزي ويلامس العصب. تبدأ الاقراص فى الانحلال فى العقد الثالث من العمر، ونجد أن هذه الحالة منتشرة بين حوالي
1/3 البالغين الذين يبلغون من العمر أكثر من (20) عاماً، وحوالي 3% فقط من الحالات المصابة يحدث معها أعراض لمس العصب (Nerve impingement/nerve is touched).
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]أعراض آلام الظهر- حدوث الألم فى الجزء السفلى من الظهر، وهو أول الأعراض لآلام الظهر.
- امتدا الآلام للأرجل من الأمام والخلف ومن الجانبين، وقد تقتصر على منطقة أسفل الظهر فقط.
- قد تزداد الآلام سوءاً عند بذل نشاط بدني.
- كما تزداد الآلام سوءاً أثناء الليل أو بالجلوس لفترة طويلة فى السيارة .
- قد يكون هناك تنميل أو ضعف فى جزء من الأرجل، الذي يستقبل الإشارات العصبية من الأعصاب المتعرضة للضغط. والأمثلة على ذلك: عدم القدرة على الوقوف على أصابع القدم أو حمل القدم لأسفل، وهذا يحدث عندما يكون العصب الأول متعرض لضغط أو إصابة.
المثال الثاني: عدم القدرة على رفع إصبع القدم الكبر لأعلى وهذا ناتج عن تعرض العصب الخامس للضغط .
العلامات الحمراء (متى يتحتم عليك اللجوء للمساعدة الطبية ):
قامت مؤسسة متخصصة فى أبحاث الرعاية الصحية والجودة، بتحديد (11) علامة حمراء ينبغي على الأطباء الاستعانة بها عند تقييم حالة شخص مصاب بآلام أسفل الظهر. حيث تركز هذه العلامات على اكتشاف أية كسور محتمل وجودها، عدوى، أورام بالعمود الفقري .. وعند اكتشاف الشخص لهذه العلامات يجب أن يتجه إلى الطبيب على الفور لتحديد الحالة.
1- إصابة حديثة نتيجة للسقوط من ارتفاع، حادثة مركبة أو أية حوادث مشابهة.
2- وجود إصابة حديثة غير حادة لهؤلاء الأشخاص فوق سن (50) عاماً، مثل السقوط من فوق درجات السلم أو التزحلق والوقوع على المؤخرة.
3- وجود تاريخ طويل باستخدام (Steroid)، للأشخاص التي تعانى من أزمات الربو، اضطرابات الروماتويد.
4- أي شخص له تاريخ مرضى بهشاشة العظام، أو السيدات الكبار فى السن ولهن تاريخ مرضى بكسور فى الحوض .. هن أكثر عرضة لمخاطر الإصابة بآلام الظهر.
5- أي شخص فوق سن السبعين عاماً، لأن الشخص يكون عرضة للإصابة بالسرطان، بالعدوى وبإصابات البطن والتي جميعها تسبب الآلام.
6- تاريخ مرضى سابق للإصابة بالسرطان.
7- تاريخ سابق للإصابة بالعدوى.
8- ارتفاع درجة الحرارة فوق (100) درجة فهرنهيت = (38) درجة مئوية.
9- استخدام العقاقير عن طريق الأوردة، تزيد من احتمالية الإصابة بآلام الظهر عن طريق العدوى.
10- ازدياد آلام الظهر عند الراحة، وهذا قد يرتبط بوجود سبب من العدوى أو ورم خبيث.
11- عدم وجود سبب واضح لفقدان الوزن.
ووجود أي علامة من هذه العلامات الحمراء، ينبغي التوقف عندها واللجوء إلى المساعدة الطبية فى خلال 24 ساعة.
بالإضافة إلى هذه العلامات الإضافية التي ينبغي التوقف عندها:
أ- وجود أى خلل أو اضطراب فى الأعصاب، وتتضمن أعراض هذا الخلل عدم القدرة على المشي أو رفع القدم عند منطقة الكاحل، عدم القدرة على رفع إصبع القدم الكبير لأعلى أو المشي على كعبي القدمين أو الوقوف على أصابع القدم.
فكل ذلك قد يعنى وجود إصابة حادة فى العصب أو وجود ضغط عليه، وفى بعض الحالات قد تكون هناك حاجة لإجراء عملية جراحية مستعجلة فى الأعصاب.
ب- عدم القدرة على التحكم فى البول أو حدوث احتباس فيه.
ج- صعوبة السيطرة على الآلام حتى بعد أخذ الأدوية.
الاختبارات والفحوص التاريخ الطبي
نظراً لوجود أسباب عدة قد تؤدى إلى الإصابة بآلام الظهر، فسوف يتم أخذ التاريخ الطبي للحالة كجزء من عملية الفحص عن طريق توجيه الأسئلة من قبل الطبيب للشخص الذي يعانى من آلام الظهر. وقد يبدو للفرد أن الأسئلة ليست لها علاقة وطيدة بحالته إلا أنها مهمة للطبيب من أجل تحديد مصدر الألم.
والأسئلة التي سيوجهها الطبيب للشخص هي عن:
- بداية ظهور الآلام لديه (وخاصة عند رفع حمل ثقيل والشعور بآلام فورية حينها)، أم تأخذ الآلام مراحل فى ظهورها؟
- ما هي الإجراءات التي يتبعها الشخص سواء التي تريحه أو تزيد من حدة الآلام لديه؟
- وسيقوم الطبيب أيضا بسؤاله عن (11) علامة الحمراء السابقة؟
- هل عانى المريض من تكرار مثل هذه الآلام على فترات سابقة؟
- سيسأل الطبيب أيضاً عن وجود أمراض أو أعراض أخرى متصلة بظهور هذه الآلام مثل: السعال، الحمى، صعوبة فى التبول، أو اضطرابات بالمعدة؟
- بالنسبة للسيدات، لابد وأن يسأل الطبيب عن وجود: نزيف مهبلي، تقلصات، إفرازات، آلام فى الحوض .. فكل هذه الأعراض تمتد إلى أسفل الظهر.
2- الفحص الجسدي:
- سيقوم الطبيب بالكشف الجسدي، من خلال ملاحظة وجود أية علامات تشير إلى ضمور الأعصاب عند المشي على الكعبين أو أصابع القدمين.
- كما سيقوم الطبيب باختبار "الفعل المنعكس اللإرادى" Reflexes باستخدام مطرقة الانعكاس الطبية، وذلك بالنقر على الركبة أو خلف الكاحل.
- ومن الوسائل الأخرى للفحص الجسدي، يستلقى المريض على ظهره ويتم رفع رجل واحدة لأعلى بمفرده مرة وبمساعدة الطبيب مرة أخرى، وذلك من أجل اختبار الأعصاب وقوة العضلات ولتقييم عما إذا كان يوجد ضغط أو إجهاد فى عصب النسا (Sciatic nerve).
- يتم اختبار الإحساس بواسطة أية أداة لها سن حاد، من أجل معرفة درجة وجود الإحساس فى الأرجل مثل دبوس أو مشبك ورق.
- اعتماداً على ما يشك فيه الطبيب، فقد يقوم أيضاً بإجراء الفحص لمنطقة البطن والحوض أو للمستقيم. وذلك لمعرفة عما إذا كان يوجد مرض أدى إلى امتداد الآلام إلى الظهر.
3- الأشعة:
1- الأشعة السينية، هي بوجه عام ليست مفيدة فى تقييم آلام الظهر وخاصة فى الشهر الأول وفى غياب العلامات الحمراء لا يوصى باللجوء إليها. أما إذا كان هناك شك فى وجود إصابة ما محددة أو بسيطة للأشخاص فوق سن (50) عاماً أو الأشخاص التي تعانى من هشاشة العظام أو التي تعتمد على الستيرويد (Steroid) على مدى طويل من الزمن فيوصى حينها باللجوء إليها.
2- أشعة إكس بالصبغة (Myelogram)، وذلك بحقن المريض بصبغة فى قناة العمود الفقري
(Spinal canal). لكن هذا الإجراء قل استخدامه لظهور الرنين المغناطيسي ويتم استخدامه أكثر مع الأشعة المقطعية فى حالات خاصة جداً عندما تكون هناك نية لإجراء جراحة ..
3- أشعة الرنين المغناطيسي، هو نوع من التشخيص له تقنية عالية جداً ويتكلف الكثير من الأموال. وهذا التشخيص لا يعتمد فى تصويره لأعضاء الشخص على أشعة اكس وإنما على مجالات مغناطيسية لإنتاج الصور. لا يوصى باللجوء إليه أيضاً مع الحالات الحادة ما لم تكن الحالة تتطلب إجراء جراحة فورية مثل وجود (Cauda equina syndrome)، حيث تتواجد العلامات الحمراء مع هذا العرض وتهدد بوجود عدوى لقناة العمود الفقري، عدوى فى العظام، أو الإصابة بالأورام أو الكسور.
4- الأشعة المقطعية هو اختبار بالأشعة السينية، لديها القدرة على أخذ مقاطع عديدة للجسم وتستخدم كثيراً مثل الرنين المغناطيسي.
4- اختبارات الأعصاب:
يُسمى هذا الاختبار بـ (Electromyogram)، ويتم فيه إدخال إبرة صغيرة جداً فى العضلات لملاحظة النشاط الكهربائي, وعادة ما يكون استخدامه مع الآلام المزمنة جداً من أجل التنبؤ بدرجة ضمور منشأ العصب
ويساعد هذا الاختبار أيضاً الأطباء فى التفريق ما بين أمراض الأعصاب وأمراض العضلات.
علاج آلام الظهر: أ- العلاج المنزلي:
التوصيات العامة لآلام الظهر التي تُتبع من قبل الشخص فى المنزل، هو ممارسة الأنشطة الطبيعية بدون تعريض الظهر للإجهاد، ومن هذه الخطوات لعلاج الآلام:
1- النوم بوضع وسادة بين الركبتين على إحدى جانبي الجسم، وهذا يزيد من راحة الظهر. وهناك البعض الآخر من الأطباء الذين يوصون المريض بالنوم على الظهر مع وضع وسادة تحت الركبتين.
2- لا توجد تمارين محددة للظهر تعالج الآلام الحادة، والتمارين قد تُجدى مع الأشخاص التي تعانى من الآلام المزمنة لأنها تمكنهم من العودة إلى أنشطتهم الطبيعية اليومية وممارسة العمل.
3- هناك بعض الأدوية المتوافرة فى الصيدليات، التي لا يُشترط وصفها من قبل الطبيب قد تساهم فى تخفيف الآلام مثل:
- الأيبوبروفين (Ibuprofen)، هو علاج ممتاز على المدى القصير لعلاج أسفل الظهر. لكن توجد له آثار جانبية مثل احتمالية تكون القرح والنزيف المعدي، ومن الأفضل التحدث إلى الطبيب قبل استخدام مثل هذا الدواء على المدى الطويل.
- أسيتامينوفين (Acetaminophen)، لديه فاعلية إيجابية تشبه إلى حد كبير "الإيبوبروفين" فى علاج الآلام وتخفيفها.
4- الكمادات الباردة أو الساخنة يلجا إليها بعض الأشخاص وتشعرهم بالراحة، لكن استخدامها ثبت أنه لا فاعلية له وليس ضاراً فى نفس الوقت وينبغي أخذ الاحتياطات اللازمة عند وضع الكمادات الساخنة أو الباردة بشكل مباشر على الجلد.
5- يوافق معظم الخبراء على أن النوم فى الفراش لمدة طويلة يزيد من طول فترة الاستشفاء، بل ويؤدى إلى نتائج عكسية من الاكتئاب وتكون التجلطات الدموية وضعف العضلات .. فيوصى الكثير منهم بالنهوض من على الفراش وبممارسة الحركة إلى أقصى مجهود يمكن أن يصل إليه الإنسان.
2- ب- العلاج الطبي:
العلاج المبدئي لآلام الظهر يستند على أن الألم سوف يتلاشى فى خلال شهر لحوالى 90% من الأشخاص المصابة به فلا يتم تقديم علاج طبي حتى انتهاء هذه المدة، وبعد ذلك يُقدم العلاج الطبي المتخصص بخياراته المتعددة التي ثبت البعض منها كفاءته وفاعليته فى علاج بعض الحالات فى حين أن البعض الآخر من هذه العلاجات مازال محل تجارب وجدل.
وكما ذكرنا فى الخطوة السابقة، أن العلاج الأولى هو العلاج المنزلي وليس معناه البقاء فى الفراش لفترة طويلة وإنما لمدة لا تزيد عن يومين مع تقليل النشاط البدنى الذي يبذله الشخص لأن البقاء فى الفراش ليس لديه فاعلية على الإطلاق فى علاج حالات آلام الظهر.
أما الأشخاص التي تعانى من عصب النسا فيوصى لها براحة من (2-4) أيام وغيرها من سائل العلاج المنزلية من مسكنات للألم أو الكمادات الباردة أو الساخنة.
ما زالت هناك العديد من الأدوية محل دراسة وقد لا يعرف الطبيب نتائج فعاليتها إلا بعد تجربتها من الطبيب أو أن يقوم بوصف أدوية سبق وأن ثبتت فاعليتها فى الماضي مع حالات مشابهة.
- العقاقير الطبية:
- أدوية (Non-steroidal anti-inflammatory medications/NSAIDs)، ما زالت هي الدعامة الأساسية فى علاج آلام الظهر مثل الإيبوبروفينIbuprofen والكيتوبروفينKetoprofen وغيرها من الأدوية الأخرى المتاحة. والكل متساوي فى الفاعلية فلا يجد واحد منهم له تأثير يفوق العقار الآخر وقد يبدل الطبيب واحد مكان الآخر للتوصل إلى ما يفيد المريض بشكل أفضل.
ج- أنواع من العلاج أخرى:
- التمارين الرياضية:
ليست هناك أية دلائل تشير إلى فاعلية أو وجود تمارين يمارسها الشخص بعينها للتخفيف من آلام الظهر الحادة، بل وأن طرق العلاج التقليدية هي الأفضل من التمارين. وفى حالات آلام الظهر المزمنة فإن تمارين تقوية العضلات قد تفيد وتُجدى فى علاج الآلام.
- الوخز بالإبر:
استخدام الإبر الصينية فى علاج آلام الظهر الحادة، مازالت محل نقاش وجدل ولا تؤيد الدراسات الحديثة استخدامها.
- علاج العمود الفقري عن طريق اليد (Spinal manipulation):
مثل "الكايروبراكتيك" أو "الأستيوباثى"، وهى أنظمة علاجية فى الطب البديل لتقويم العظام. هذه الأنظمة مفيدة فى الشهر الأول منذ بداية ظهور الأعراض، وعلى الرغم من إجراء العديد من الدراسات إلا أن نتائجها
انتهت إلى خلاصة من الصراعات سواء لعلاج آلام الظهر الحادة أو المزمنة.
وعن الفاعلية لمثل هذه العلاجات غير معلومة حتى الآن، لكن ثبت أن العلاج عن طريق اليد لا يُجدى مع اضطرابات منشأ الأعصاب(Nerve root problems.
- الاستثارة الكهربائية للأعصاب عن طريق الجلد(Transcutaneous electric nerve stimulation ):
فى هذا النوع العلاجي ترسل نبضات كهربائية من خلال "إلكترود". وبالنسبة لآلام الظهر الحادة لم تثبت أية فاعلية لمثل هذه العلاج، أما فى حالة آلام الظهر المزمنة فكانت هناك آراء متعارضة بخصوص قدرة هذا النوع من العلاج على تخفيف آلام الظهر. ومع ذلك فقد كانت هناك دراسة أوضحت تحسن طفيف على مدار أسبوع واحد فقط من تلقى العلاج، لكنه لم يحدث أى اختلاف بعد مرور ثلاثة أشهر أو أكثر من هذه المدة، ومن غير المعلوم حتى الآن فائدتها فى علاج عصب النسا.
الخطوة التالية: تتمثل فى المتابعة، فبعد ظهور أعراض آلام الظهر على الشخص عليه وأن يتبع تعليمات الطبيب بقدر الإمكان من أخذ الأدوية وممارسة النشاطات كما هو موصى به من قبل الطبيب، وسوف يشعر بالتحسن بعد مرور عدة أيام. وينبغي ألا ينتابه حالة من الإحباط إذا لم يشعر بالتحسن الفوري.. وكقاعدة عامة يتم التحسن فى خلال شهر منذ بدء ظهور الألم.