مع قدوم فصل الربيع، يصاب العديد بحاسية الربيع بسبب ما يسمى بحبوب اللقاح، وتسبب تلك الحساسية أعراضا مزعجة للكثير من الأفراد، ولكن ما هى حبوب اللقاح ولماذ تسبب لنا أنواعا من الحساسية؟
توضح الدكتورة عايدة عبد العظيم، أستاذ الأمراض الصدرية أن حبوب اللقاح عبارة عن الخلايا الجنسية الذكرية فى النبات وتأخذ شكل مسحوق أصفر اللون يختلف حجم حبيباته باختلاف نوع النبات، وتعتبر حبوب اللقاح الدقيقة الحجم من 10-30 ميكرونا، وهى تعد أحد المسببات الرئيسية للحساسية، فنظرا لخفة وزنها تحملها تيارات الهواء بسهولة، حيث تنتشر بالجو فى كل مكان أما حبوب اللقاح الكبيرة مثل حبوب لقاح الورد والأزهار الزاهية الألوان فهى تنتقل من نبات لآخر بواسطة النحل والدبابير ولا يعتد بها كمسبب للحساسية.
وتتطاير حبوب اللقاح فى الهواء مئات الأمتار إلى أعلى وتحملها الرياح إلى كل مكان، ويتعرض الإنسان لحبوب اللقاح عند الجلوس فى الأماكن المكشوفة سواء القريبة من الحدائق أو البعيدة عنها فى الفترة الممتدة بين العصر والمغرب، حيث إن هذة الفترة ينتقل الهواء الجوى مما يؤدى إلى تساقط حبوب اللقاح على الأرض، لذلك ينصح المرضى بالحساسية لحبوب اللقاح تجنب الأماكن المكشوفة فى هذة الفترة، كما يفضل عدم الجلوس على الحشائش فى موسم انتشار حبوب اللقاح فى الربيع لتفادى الإصابة بالارتيكاريا او اكزيما الملامسة.
ومن انواع حبوب اللقاح الأخرى المسببة للحساسية حبوب لقاح الأشجار كالبرتقال والليمون والتفاح والمشمش والكمثرى والبرقوق، ويرتبط موسم الحساسية بفترة التزهير التى تستغرق شهرا واحدا وبعدها تسقط الزهور الملونة الجميلة لهذة الأشجار الى الأرض إيذانا ببدء الأثمار وانتهاء موسم الحساسية.
ويراعى معرفة طبيعة البيئة التى يعيش فيها الإنسان حتى يمكن تشخيص مسببات الحساسية، وبالطبع يراعى عند إجراء اختبارات الحساسية لحبوب اللقاح استخدام خلاصة حبوب اللقاح الموجودة بالبيئة.
وتسبب حبوب اللقاح حساسية بالعين والأنف والحنجرة والشعب الهوائية، كما تسبب ارتيكاريا أو اكزيما الوجه والأجزاء المكشوفة من الجسم وقد تصاب العينان والشفتان بالانتفاخ والتورم.