علاج السرحان في الصلاة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم
ولعلاج مشكلة السرحان في الصلاة يجب تهيئة النفس قبل الصلاة بتخصيص دقيقة واحدة لتدبر عدة أمور:
أولاً: استحضار هيبة الله تعالى
قبل أن تؤدي الصلاة هل فكرت يوماً وأنت تسمع الأذان بأن جبار السماوات والأرض يدعوك للقائه في الصلاة .
وأنت تتوضأ بأنك تستعد لمقابلة ملك الملوك .وأنت تتجه إلى المسجد بأنك تجيب دعوة العظيم ذي العرش المجيد .
وأنت تكبر تكبيرة الإحرام بأنك ستدخل في مناجاة ربك السميع العليم .
وأنت تؤدي حركات الصلاة بأن هناك الأعداد التي لا يعلمها إلا الله من الملائكة الراكعين وأن هناك آخرين ساجدين منذ آلاف السنين حتى أضيئت السماء بهم .
وأنت تسجد بأن أعظم وأجمل مكان يكون فيه الإنسان هو أن يكون قريباً من ربه الواحد الأحد.
وأنت تسلم في آخر الصلاة بأنك تتحرق شوقاً للقائك القادم مع الرحمن الرحيم .
الشوق إلى الله ولقائه نسيم يهب على القلب ليذهب وهج الدنيا .
ثانياً:- يجب عقد النية والتصميم على التركيز في الصلاة ليتقبلها الله سبحانه وتعالى والاستعاذة من الشيطان
ثالثاً :- إننا في حديث مع الله فيجب ألا تؤدي الصلاة كمجرد مهمة فعندما تقرأ سورة الفاتحة في الصلاة تشعر بأنك في حوار خاص بينك وبين خالقك ذي القوة المتين .فالصلاة مقسومة بينك وبين الله عز وجل .
رابعاً :- استحضار المعني بإشراك القلب والعقل مع اللسان في تدبر كل كلمة والإحساس بها وبمعناها
قال الله تعالى (الَّذِينَ هُمْ فِي صَلاتِهِمْ خَاشِعُونَ) ويساعد عليه النظر الى موقع السجود أو بين القدمين
خامساً:- عدم النظر إلى السماء
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
ما بال أقوام يرفعون أبصارهم إلى السماء في صلاتهم فاشتد قوله في ذلك حتى قال
{لينتهنّ أو لتخطفنّ أبصارهم }
سادساً :- عدم الالتفات فإن الاختلاس يختلسه الشيطان من صلاة العبد, فإذا صليتم فلا تلتفتوا فإن الله ينصب وجهه لوجه عبده في صلاته ما لم يلتفت فإذا التفت انصرف عنه .
سابعاً:- عدم التثاؤب قال رسول الله صلى الله عليه وسلم التثاؤب في الصلاة من الشيطان
( عند التثاؤب يقبض الفكان على بعضهما جيداً أو توضع اليد على الفم).
ثامناً : - عدم التشكك لا يتشكك من أي هاجس فإذا تشكك من أي شيء كصحة وضوئه أو عدد الركعات استعاذ بالله من الشيطان وأكمل صلاته .
تاسعاً :- عدم القراءة سراً وأيضًا عدم رفع الصوت عالياًفيجب أن يسمع نفسه فقط لقوله تعالى
(وَلا تَجْهَرْ بِصَلاتِــك وَلا تُخَافِتْ بِهَا وَابْتَغِ بَيْنَ ذَلِـك سَبِيلاً)
عاشراً :- إتقان الصلاة وذلك يكون بالتأني في أدائها وإعطاء كل ركن حقه وزيادة عدد التسبيحات في الركوع والسجود، والدعاء عند السجود بتركيز في الرجاء في الله تعالى بإجابته .
عند تذكر ما ننسى من أمور الدنيا أثناء الصلاة يجب عدم الالتفات إليها لأن الله تعالى أقدر على تذكيرنا إذا دعونا بذلك بعد الصلاة