ممدوح السروى الامارة
أوسمه : الاعلام : عدد المساهمات : 6303 تاريخ التسجيل : 01/01/2011
| موضوع: الرضا والصبر الخميس 26 أبريل 2012, 9:36 pm | |
| الرِّضا والصبر
عَنْ سَعْدِ بْنِ أَبِى وَقَّاصٍ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم أَنَّهُ قَالَ
( مَنْ قَالَ حِينَ يَسْمَعُ الْمُؤَذِّنَ أَشْهَدُ أَنْ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ وَحْدَهُ لاَ شَرِيكَ لَهُ وَأَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ رَضِيتُ بِاللَّهِ رَبًّا وَبِمُحَمَّدٍ رَسُولاً وَبِالإِسْلاَمِ دِينًا . غُفِرَ لَهُ ذَنْبُهُ ).
صحيح مسلم
وعَنْ ثَوْبَانَ ، رَضِيَ اللهُ عَنْهُ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم:
( مَنْ قال حينَ يُمسي : رَضِيتُ بالله ربّا ، وبالإسلامِ دينا ، وبمحمدٍ نَبِيّا ، كان حَقّا على الله أنْ يُرضِيَهُ )
أخرجه الترمذي .
كتب الفاروق إلى أبي موسى الأشعري رضي الله عنهما يقول له: أما بعد، فإن الخير كله في الرضى، فإن استطعت أن ترضى وإلا فاصبر.
قيل للربيع بن عبد الرحمن: " ما منتهى الصَّبر؟ قال: يكون يوم تصيبه مصيبة مثله قبل أن تصيبه".
قال الفُضَيل بن عِياض: الرِّضا أفضل من الزُّهد في الدنيا؛ لأنَّ الرَّاضي لا يتمنى فوق منزلته. وكان النَّبيُّ صلى الله عليه وسلم يقول في دعائه :
( أسأَلكَ الرِّضا بعد القضاء )
سُئِل أبو عثمان عن قول النبي صلى الله عليه وسلم:
( أسألك الرِّضا بعد القضاء )
فقال: لأن الرِّضا قبل القضاء عَزْم على الرِّضا، والرِّضا بعد القضاء هو الرِّضا.
سئل الشيخ محمد بن صالح العثيمين : عن حكم الرضا بالقدر ؟ وهل الدعاء يرد القضاء ؟ .
فأجاب قائلا :
أما الرضا بالقدر فهو واجب ؛ لأنه من تمام الرضا بربوبية الله ، فيجب على كل مؤمن أن يرضى بقضاء الله ، ولكن المقضي هو الذي فيه التفصيل فالمقضي غير القضاء ؛ لأن القضاء فعل الله ، والمقضي مفعول الله ، فالقضاء الذي هو فعل الله يجب أن نرضى به ، ولا يجوز أبدا أن نسخطه بأي حال من الأحوال .
وأما المقضي فعلى أقسام :
القسم الأول : ما يجب الرضا به . القسم الثاني : ما يحرم الرضا به . القسم الثالث : ما يستحب الرضا به .
فمثلا المعاصي من مقضيات الله ، ويحرم الرضا بالمعاصي ، وإن كانت واقعة بقضاء الله ، فمن نظر إلى المعاصي من حيث القضاء الذي هو فعل الله يجب أن يرضى ، وأن يقول : إن الله - تعالى - حكيم ، ولولا أن حكمته اقتضت هذا ما وقع ، وأما من حيث المقضي وهو معصية الله فيجب ألا ترضى به ، والواجب أن تسعى لإزالة هذه المعصية منك أو من غيرك .
وقسم من المقضي يجب الرضا به مثل الواجب شرعا ؛ لأن الله حكم به كونا ، وحكم به شرعا ، فيجب الرضا به من حيث القضاء ومن حيث المقضي .
وقسم ثالث : يستحب الرضا به ، ويجب الصبر عليه ، وهو ما يقع من المصائب ، فما يقع من المصائب يستحب الرضا به عند أكثر أهل العلم ولا يجب ، لكن يجب الصبر عليه ، والفرق بين الصبر والرضا : أن الصبر يكون الإنسان فيه كارها للواقع ، لكنه لا يأتي بما يخالف الشرع وينافي الصبر .
والرضا : لا يكون كارها للواقع فيكون ما وقع ، وما لم يقع عنده سواء ، فهذا هو الفرق بين الرضا والصبر ؛ ولهذا قال الجمهور : إن الصبر واجب ، والرضا مستحب .
أما قول السائل : هل الدعاء يرد القضاء ؟
فجوابه : أن الدعاء من الأسباب التي يحصل بها المدعو ، وهو في الواقع يرد القضاء ولا يرد القضاء ؛ يعني له جهتان ، فمثلا هذا المريض قد يدعو الله- تعالى - بالشفاء فيشفى ، فهنا لولا هذا الدعاء لبقي مريضا ، لكن بالدعاء شفي ، إلا أننا نقول : إن الله -سبحانه وتعالى - قد قضى بأن هذا المرض يشفى منه المريض بواسطة الدعاء ، فهذا هو المكتوب ، فصار الدعاء يرد القدر ظاهريا ، حيث إن الإنسان يظن أنه لولا الدعاء لبقي المرض ، ولكنه في الحقيقة لا يرد القضاء ؛ لأن الأصل أن الدعاء مكتوب ، وأن الشفاء سيكون بهذا الدعاء ، هذا هو القدر الأصلي الذي كتب في الأزل ، وهكذا كل شيء مقرون بسبب فإن هذا السبب جعله الله – تعالى - سببا يحصل به الشيء ، وقد كتب ذلك في الأزل من قبل أن يحدث . "مجموع فتاوى ورسائل فضيلة الشيخ محمد بن صالح العثيمين"
ثمانيةٌ لا بُدَّ منها على الفتى *** ولا بُدَّ أَنْ تجري عليه الثَّمانيه سرورٌ وهَمٌ واجتماعٌ وفُرقةٌ *** ويُسْرٌ وعُسْرٌ ثمَّ سَقْمٌ وعافيه | |
|
alili slimane عضو مهم
أوسمه : الاعلام : عدد المساهمات : 789 تاريخ التسجيل : 05/02/2011
| موضوع: رد: الرضا والصبر الجمعة 27 أبريل 2012, 2:30 pm | |
| | |
|
ملكة الشيكولاتة ملكة المنتدى
أوسمه : الاعلام : عدد المساهمات : 19584 تاريخ التسجيل : 24/05/2010 الموقع : https://mamlaktelchocolate.yoo7.com
| |