ا يحتاج لمنزل إلى إعادة تجديد بين الفينة و الأخرى .. لذلك لابد من العناية
باختيار أفضل الديكورات .. و الاهتمام بالتصميمات .. لتزيين كل زاوية أو
جزء في المنزل، من ألوان الجدران إلى الأرضيات مروراً بمفروشات المنزل
وإكسسواراته، تميل الرغبات في كل عام جديد إلى اعتماد نماذج مختلفة من
الألوان في عالم الديكور.
إذ يقترح المصممون اليوم الألوان الرمادية لكسوة الجدران، ويجدون في اعتماد
هذه الألوان على اختلاف درجاتها النموذج الأمثل في طلاء الجدران ، في حين
يرى البعض الآخر في إعادة الحيوية وبعث النشاط في المكان يتم من خلال
الألوان البيضاء والفاتحة كاللون المسمى بالكريمي واللون الزهري.
كما يجد البعض الآخر متعة كبيرة في العودة إلى اللونين الأبيض والأسود
وجمعهما في إطار تناسقي ليشكلا تناغماً في المكان، الأبيض للجدران واللون
الأسود للأثاث مع إضافة إكسسوارات على نفس إيقاع اللونين.
ولكسوة النوافذ تطرح اليوم الستائر الشفافة التي تسمح بمرور الإضاءة
الطبيعة إلى الداخل فتشكل أجواء من السعادة، في حين تأتي ألوانها بالدرجة
الثانوية في عملية الاختيار. وتشكل رسومات الأزهار وصور الورود أحد النماذج
المحبذة والقريبة إلى النفس نظراً للانطباع الذي تشكله الأدوات الطبيعية
في المكان، هذه الرسوم نجدها على الوسادة وعلى أواني الزينة والمصابيح.
ومع إطلالة العام الجديد تسجل المفروشات المكسوة بالأقمشة الملونة بالخطوط
الطولية والرسومات الهندسية بأشكالها المربعة والمستطيلة حضوراً متميزاً
بين مختلف أنواع المفروشات، نظراً لرواجها الواسع لدى الجمهور على اختلاف
أذواق أفراده.
وتنتزع الأرضيات الملونة بالألوان الغامقة، والتي تميل إلى الأسود كالبني
الغامق وجميع درجات هذا اللون الريادة والتفضيل، من الأرضيات ذات اللون
الفاتح وأصبحت هي المعتمدة هذه الأيام.
وفي غرفة النوم فإن الأذواق تميل إلى اقتناء الوسادة المنقوشة، والتي تمزج
بين الألوان والنقوش. وتظهر الإكسسوارات الحديثة بأشكالها المزهرة كواحد من
العناصر الجمالية المتفق عليها، وتتجسد الرغبات العصرية في اقتناء ألوان
الزينة الشفافة والخفيفة الوزن والألوان الزاهية والمائلة للشفافية والرقة.
والأقمشة الحريرية بألوانها الغنية ونعومة ملمسها تؤكد حضورها المتميز بين
مختلف الأقمشة في تغطية المفروشات وطاولة الصالون والمائدة والوسادة.
وهكذا تجتمع الأمزجة والأذواق اليوم حول السمات الأساسية للمكونات الداخلية
والمتمثلة في شفافي