السكنة والموده يحققان الراحة النفسية المو
دة والسكينة ودورهما في بناء الأسرةالمعرفة مكانة الاسرة في الاسلام
والأسس التي تقوم عليها مقارنة بما كانت عليه في الجاهلية، والحضارات القديمة المختلفة.بسم الله الرحمن الرحيمقال الله تعالى: (( ومن آياته أن خلق لكم من أنفسكم أزواجا لتسكنوا إليها وجعل بينكم مودة ورحمة إن في ذلك لآيات لقوم يتفكرون))[ الروم: 21]
شرع الله الزواج وحرم الزنى حتى تدور عجلة الحياه فى هدوء وسكينة فى بيت تغمره المودة والرحمة ,وعبر قرون من الأزمان تأثرت الحياة الزوجية بتغيرات الزمن لكن .
إ الرجل يحب أن يكون ماسكاً زمام الأمور في بيته ، فله القوامة وعليه الإنفاق مما يجعل المرأة مرتاحة البال من حيث تدبير الأمور المعاشية لكنّه حمّلها الله في الوقت نفسه حفظ هذا المال حين غياب زوجها .
والرجل كلّفه الله بالدفاع عن العرض والحفاظ عليه ووضع في نفسه غيرة عليه كي تحفظ البيوت من الضياع وكلف المرأة أن تصون نفسها في غياب زوجها مما يجعل في نفس زوجها ونفسها استقرارا يولد الراحة والسكينة.
كما تسكن النفس وترتاح إن وجدت إلى جانبها المعين على ظروف الحياة المختلفة بحلوها ومرها وهكذا يكون حال الزوجين ففي السراء يسعدان وفي الضراء يتساعدان ، والمشاركة في الفرحة لا تقل أهمية عن المشاركة وقت الضيق والحزن ، فكما أنّ الحزين يحب من يشاركه أحزانه كذلك الفرح ، لو فرح ولم يشاركه أحد ما يشعر بكمال الفرحة ، ولكن وجود من يشاركه فيها يضاعفها وغالبا ما يصبح الفرح والحزن مشتركاً بين الزوجين بسبب الظروف المشتركة والمصالح الموحدة .
وتأتي السكينة والمودة إذا حافظ كل طرف على علاقة طيبة بأرحام شريك حياته ، ولا أحد يشعر بالسكينة إن كان زواجه مدعاة لقطع رحمه فالود والمرحمة بين أحد الزوجين وأهله ينبغي ألا يكونا على حساب المودة والرحمة بين الزوجين حيث يلاحظ أحياناً التأثير الخارجيّ السلبي على علاقة الزوجين ، وتلعب أمراض النفس على تنوعها ووساوس الشيطان دوراً هاماً في هذا المجال ، فكم من بيوت هدمت نتيجة حسد فلان أو فلانة من أقارب الزوجين ، أو حقدهما أو طبيعة شخصيتهما المتسلطة .
ويشعر الزوجان بالمودة والسكينة إذا رزقا الذريّة ، ويتضاعف هذا الشعور إذا اتحدت خططهما ، وتناغم سلوكهما في التربية واتحد هدفهما من التربية .
فحتى تكون الذرية مدعاة لسرور الوالدين ينبغي أن تكون مهتدية بهدي الله ومؤتمرة بأوامره وقادرة على التفاعل مع الحياة بشكل جيّد .
ويلعب اللسان دوراً كبيراً في الحفاظ على الوداد وتنشيطه فالكلمة الطيبة تؤتي أكلها والنصيحة الهادئة تعدل السلوك ، والقصة الهادفة تغير ما في الفوس ، والزوجة في حال ضيق ذات اليد لا تنطق القبيح ، ولا تظهر التضجر
والرجل في حال اليسر لا يتبطر ، ولا يمد عينيه إلى خارج بيته ، ولا يوجه لها كلاماً سيئاً أشراً وبطراً .
وتتوفر السكينة طالما احتفظ كل جنس بخصائصه واضطلع بما عند شريكه من خصائص ، فالرجل قوي في جسده ، وفي مكانته في الأسرة وفي وضعه الاجتماعي ، لكن لا ينبغي أن يستخدم قوته كسلاح يشهره بين الفينة والأخرى عدواناً وظلماً فأية مودة بعدها تبقى ؟ !
والمرأة ذات رقة ودلال ، ولا ينبغي أن تستجمع قواها لتبدو هي القوية في أسرتها فتغدو كمن يلبس ثياباً قد صممت لغيره .
إنّ مصادر القوة عند الجنسين متعادلة لكن قوة الرجل ظاهرة وقوة المرأة في رقتها وأنوثتها وصبرها وكيدها (حسن تدبيرها ).
وتستمر المودة والسكينة بين الزوجين ما داما معتصمين بحبل الله لا يدخل إليهما الشيطان من أحد المداخل ، فإذا تسللت فكرة شيطانية سعى الطرف الآخر إلى تدارك الأمر قبل فوات الأوان واتساع الخرق ، فتزداد المودة وتعود السكينة أقوى مما كانت عليه .
إنّ رباط الزوجية رباط عاطفي محكم ، ويمكن لهذا الرباط أن يصبح واهياً بفعل أحد الزوجين أو كليهما فيكونان كمن فرط في جوهرة ثمينة وضيّعها ، كما قد يأتي الخطر على هذه المودة من شياطين الإنس والجن ، فينبغي الوعي والانتباه وتجميع العواطف في بؤرة الأسرة حتى يعم خير الأسرة على المجتمع بأسره حيث يكون أفرادها أقوياء في أنفسهم قادرين على مد يد العون لمن ضل طريق السعادة أو تعثر في دربها ومن هنا يجب أن نسأل أنفسنا هذه الاسئلة ونجيب عليها
ج: الحكمة من الزواج تتمثل في تحقيق السكينة.
س: ما هو أساس قيام العلاقة الأسرية الناجحة حسب الآية؟ج: أساس قيام الأسرة الناجحة هو المودة والرحمة فبهما يتحقق الاستقرار والسكينة.
:ـ
س: ما ذا يجب على الزوجين الالتزام به؟ج: يجب على الزوجين الالتزام بأداء الحقوق والواجبات ، من أجل استقرار الأسرة.
ـ
س: إذن ما هو مفهوم الأسرة في الإسلام؟ج: الأسرة هي الجماعة التي ارتبط ركناها ( الزوج والزوجة) بالزواج الشرعي، والتزمت بالحقوق والواجبات، فلا أسرة إلا بالزواج الذي يتم بالرضا والشهود والصداق والولي.
ـ
س:كيف إذا تبدو لك العلاقة الأسرية في نظر الإسلام؟ج:تبدو علاقة مقدسة، وذات شأن كبير.
ـ
س: بماذا تتميز هذه العلاقة إذا ما قارناها بالعلاقات الجاهلية.ج: تتميز بما يلي :
أ ـ علاقة طويلة الأجل ومستمرّة.
ب ـ علاقة بنّاءة بعيدة عن العلاقات غير الشرعية الفاسدة.
ج ـ علاقة محمية بمختلف الالتزامات والضوابط.
د ـ الهدف منها تحقيق المودة والسكينة.
ـ
س: ما دور المودة والسكينة في بناء الأسر؟ج: تحقيق الاستقرار والاستمرارية والسكينة.
ـ
س: إذا بماذا يمكن تحقيق المودة والسكينة داخل الأسرة؟ج: يمكن تحقيق المودة والسكينة داخل الأسرة بما يلي:
أ ـ مراعاة الحقوق والواجبات بين الزوجين .
ب ـ تربية الأبناء على الفضيلة.
ج ـ طاعة الأبناء للوالدين.
س:بعد أن عرفت نظام الأسرة في الاسلام، هل يمكن أن تنشأ الأسرة بغير زواج؟1 ـ الأسرة في الإسلام لا تنشأ إلا بالزواج.
على أي أساس تبنى الأسرة في الاسلام؟ وما هو واجبك تجاه ذلك؟
2 ـ الأسرة في الاسلام تبنى على السكينة والمود، وعلي أن أسعى إلى تحقيقها في أسرتي والمحافظة عليها بشتى السبل، فأطيع والدي، وأتجنب كل ما يغضبهم.