"شفيق" يفتح النار: الإخوان يخططون لعودة
عصر "ديليسبس" لبيع قناة السويس ولا يريدون إلا شبابا "يبوس" يد المرشد..
وسيطردون معارضيهم خارج البلاد.. وكيف نصدق من قال "طز" فى مصر!! الجمعة، 8 يونيو 2012 - 18:34
الفريق أحمد شفيق المرشح لانتخابات رئاسة الجمهورية
كتب رامى نوار - تصوير سامى وهيب
أكد الفريق أحمد شفيق رئيس الوزراء الأسبق والمرشح لانتخابات
رئاسة الجمهورية، أن جماعة الإخوان يريدون شبابًا خانعًا مُطيعًا يُقبل
الأيدى وليس الشباب الواعى، وأضاف خلال مؤتمر عقده مساء اليوم بالتجمع
الخامس، أن الإخوان ومحمد مرسى يستغلون الدين لتقييد حرية الإنسان من أجل
مصلحتهم وليس من أجل تطبيق قيم الدين، كما أن الإخوان يفصلون من يخالفهم
الرأى من جماعتهم، وبالتالى "فكيف إذن سيضمنون لكم حريتكم؟!".
وحذر شفيق الشباب من اختيار مرشح الإخوان فى انتخابات الرئاسة قائلاً: "هم
مستعدون أيضًا لإخراجك من وطنك لأنك لست مؤيدًا لهم، الإخوان يريدون أن
يعودوا بنا إلى عصر ديليسبس، يريدون أن يبيعوا حق امتياز قناة السويس،
شريان مصر العظيم الذى حفره أجدادنا بدمائهم، وخاض آباؤنا الحروب من أجل
تحريره، أنا خضت الحروب المختلفة دفاعًا عن القناة، إذا حدث هذا أى أعادوا
عصر ديليسبس أو سمحنا لهم بذلك فلن يغفر لنا التاريخ، إنهم يريدون بيع قناة
السويس، ليمولوا أوهام ما يسمى بمشروع النهضة، هذا (وهم) غير مدروس.
وأضاف: "كيف نصدق من قال (طُظ) فى مصر، فى أنه سيعمل من أجل مصر، الإخوان
يمكن أن يتنازلوا عن أرضنا فى سيناء، من أجل تحقيق مصالحهم على حساب الأمن
القومى، لقد قاتلت وأسقطت الطائرات مع جيش مصر العظيم، لكى نستعيد سيناء
ونحررها، لم يضحِّ بلدنا بدماء أبنائه لكى يترك الإخوان أرضنا لغيرنا".
وقال شفيق: الإخوان يفرقون بين المصرى المسلم والمصرى المسيحى"، مضيفًا:
"الإخوان اقتحموا سجون مصر وقت الثورة بالتعاون مع قوى خارجية، وأطلقوا
منها المجرمين والبلطجية ليتمكنوا من سرقة الثورة، وهذا ما أدلى به
الهاربون من السجون فى الصحف المصرية".
وحذر شفيق الشباب المصرى من اختيار مرشح جماعة الإخوان الدكتور محمد مرسى
قائلاً: "هؤلاء هم الذين قتلوا إخواننا وزملاءكم وأبناءنا، رحمهم الله،
ولكل شهداء مصر التقدير والعرفان، مرشح الإخوان يقول إنه مرشح الثورة، مرسى
لم يكن أبدًا مرشح الثورة بل هو يتاجر باسم ثورتكم، كما تاجر باسم الدين..
مرشح الإخوان يدعى أنه ابن الثورة، وثورتكم منه بَراء، تركوكم ولم
يساندوكم وتفرغوا لحصد مقاعد البرلمان، كم شابًّا خسروا الانتخابات بسبب
طمع وجشع الإخوان".
وأضاف شفيق: "كان ميدان التحرير شاهدًا على ما قُمتم به من أجل مصر، أتعهد
بأن يظل ميدان التحرير، وكل ميادين مصر الأخرى، فى مختلف المحافظات،
التحرير فى القاهرة، والقائد إبراهيم فى الإسكندرية، والأربعين فى السويس،
وفى كل محافظات مصر، أتعهد بأن تكون ساحات حُرة وآمنة للتعبير"، مؤكدًا أنه
لن يُقبض على أى شاب يمارس نشاطًا سياسيًّا، أو يعبر عن رأيه فى الجمهورية
الجديدة، قائلاً: فلتأمنوا جميعًا على مستقبلكم، ولتأمن أسركم عليكم".
وتابع المرشح لانتخابات رئاسة الجمهورية قائلاً: "حين أتحدث عن تحويل ميدان
التحرير إلى ما يشبه (هايد بارك) مصرية، فإننى أعنى هذا، ليس مجرد وعد
انتخابى، فسوف يتيح ميدان التحرير لكم حرية التعبير، وسنعمل على تنظيم
الميدان بحيث لا يُضار أصحاب الأنشطة الاقتصادية، وشركات ومحلات وبازارات
ومقاهى ومطاعم وسط المدينة.. ستُتاح لكم فى الميدان مساحات التعبير بفن
الجرافيتى، هذا الفن الذى أتذوقه حتى لو وَجه الانتقاد لى".
ووجه شفيق، خلال المؤتمر الصحفى، حديثه للشباب المصريين، قائلاً: "يا شابات
وشباب مصر.. كم رئيسًا مُحتملاً بينكم الآن؟ ألمح بعضًا من رؤساء المستقبل
القريب، كم وزيرًا؟ كم محافظًا؟ كم عضوًا محتملاً فى مجلس الشعب أو مجلس
الشورى؟ لقد فرضتم أنفسكم على الدولة، ولذلك الجمهورية الجديدة يجب أن
تستجيب لكم وأن تتجدد وتُتيح لكم الفرص، ليس فقط لأن هذا حقكم، ولكن لأن
تلك (الجمهورية الجديدة) مدينة فى نشأتها لكم، مضيفًا: لقد تعهدت بأن أعيد
لكم ثمار ثورتكم.. لقد حاولوا اختطافها منكم، وأكرر تعهدى الآن بتوسيع
مشاركتكم، فى دوائر صنع القرار، أضمن لكم تمثيلاً مشرفًا ومعبرًا فى
الحكومة، سأتبنى نظامًا انتخابيًّا يتيح أكبر تمثيل للشباب، فى مجلسى
البرلمان، سوف أخفض سن الترشيح لانتخابات المجالس المحلية".
وأضاف شفيق: "شابات وشباب مصر، يغنى فنان مصر الكبير محمد منير، معبرًا عن
أحلامكم، وترددون وراءه: (شد القلوع) وترددون وراء فنان جيلكم حمزة نَمِرة
(يَاما نفسى أعيش إنسان)، غنوا واحلموا، من حقكم، أنا أستلهم الأحلام منكم،
دورى كرئيس منتخب للدولة أن أساعدكم فى تحقيق أحلامكم، أبحروا.. فلن تغرق
بكم قوارب النخاسة وتجارة البشر فى عرض المتوسط، كل مُنكم إنسان، إن
تعهداتى تقوم على أساس تحقيق العدالة الاجتماعية، عدالة تضمن لأى منكم أن
يتمكن من تحقيق حلمه، ستكون قاضيًا.. ستكونين دبلوماسية.. سيُعين المتفوق
المستحق مُعيدًا، وسوف تكون مصر بلدًا للكفاءات.. لا الوَساطات، ابذلوا
الجهد وتأكدوا أنكم لن تفقدوا فرصكم، بسبب الجذور العائلية أو الانتماء
السياسى، أو لأن المحسوبية والوساطة قد حالت بينك وبين ما تحلم به سيكون
المعيار الأوحد هو الكفاءة والقدرة".
وواصل شفيق حديثه لشباب مصر، قائلاً: "شابات وشباب مصر، أتابع بشغف قدرتكم
الفذة على التعبير، فى صفحات الإنترنت، أقرأ صفحاتكم على فيس بوك وتويتر..
أتعهد لكم بضمان حرية الإنترنت، ستظل صفحات الإنترنت ساحة للحوار الحر
المسموع، سننمى صناعة الاتصالات والمعلومات".
وأضاف شفيق: "تعهدى بإقرار الأمن سيكون سياجًا لإعادة الروح للملاعب، ستعود
مباريات الدورى، وسنشجع إقامة مسابقات إضافية لاستيعاب طاقة الشباب، إن
فيكم نجومًا مختفين لا يقلون أهمية عن محمود الخطيب وحسن شحاتة وأبوتريكة
وبركات وجدو وشيكابالا، فجروا مواهبكم واكشفوا عنها، وسأرعى بنفسى روابط
تشجيع المنتخب القومى، أتفهم القيم التى تؤمن بها روابط الألتراس المختلفة،
ألتراس الأهلى.. وايت نايتس.. اتحاداوى.. وغيرها".
وقال شفيق: "سنراعى الأبعاد الأمنية فى الملاعب، لكى نمنع وقوع كارثة مثل
تلك التى حدثت فى بورسعيد، أتعهد أمامكم الآن بأن يعامل ضحايا بورسعيد
معاملة الشهداء.. تعهدت بأن أبنى فورًا مائة مركز شباب نموذجى، أتعهد بأن
أبنى مركز شباب فى كل قرية مصرية، سأدعم النشاط الثقافى الشعبى، والمشروعات
الثقافية للشباب، على شاكلة ساقية الصاوى، وستقدم الحكومه مزيدًا من
التمويل لقصور الثقافة فى المحافظات، سندعم المواهب الشابة".