مرسي» ينتهي من أداء اليمين أمام «الدستورية العليا» تصوير other
أدى الدكتور محمد مرسي، السبت، اليمين الدستورية، رئيسًا
للجمهورية، أمام الجمعية العمومية لأعضاء المحكمة الدستورية، بحضور 18 من
مستشاريها، وألقى المستشار ماهر سامي، نائب رئيس المحكمة والمتحدث الرسمي
باسمها، كلمة حيَّا فيها الرئيس، والثورة، معتبرًا أداء اليمين لحظة
تاريخية.
واعتبر المستشار ماهر سامي، نائب رئيس المحكمة الدستورية العليا،
والمتحدث الرسمي باسمها، السبت، أن أداء الرئيس الدكتور محمد مرسي، اليمين
الدستورية أمام جمعيتها العمومية، هو مناسبة غالية وعزيزة، وعيد ميلاد
للجمهورية الثانية.
وأضاف سامي، أثناء مراسم أداء الرئيس مرسي لليمين الدستورية، أن هذه
المناسبة تعلن فيها احترام الشرعية والقانونية، مثنيًا على مرسي احترامه
للشرعية الدستورية، قائلًا: «نرجو أن يوفقك الله وتظل محترمًا للشرعية
الدستورية».
ورحب المستشار فاروق سلطان، رئيس المحكمة الدستورية العليا، بالدكتور
محمد مرسي، رئيس الجمهورية، أثناء مراسم تنصيبه وأدائه اليمين الدستورية،
أمام جمعيتها العمومية.
وقال سلطان: «إن وجودكم في مقر المحكمة الدستورية هو تجسيد حي وحقيقي
لإعلاء الشرعية الدستورية»، مشيرًا إلى أن الجمعية العمومية للمحكمة
الدستورية العليا تتقدم بالتهنئة للدكتور محمد مرسي، رئيس الجمهورية،
والدعاء له بالتوفيق في مهمته الصعبة، وأن يسدد الله خطاه.
وأدى الدكتور محمد مرسي اليمين أمام الجمعية العمومية للمحكمة
الدستورية العليا، قائلاً: «أقسم بالله العظيم أن أحافظ مخلصًا على النظام
الجمهوري، وأن أحترم الدستور والقانون، وأن أرعى مصالح الشعب رعاية كاملة،
وأن أحافظ على استقلال الوطن وسلامة أراضيه، مشيرًا إلى أنه بعد أداء القسم
يؤكد إشادته بالسلطة القضائية والتشريعية والمحكمة الدستورية، لأنها مكون
أساسي وجوهري ضمن السلطة القضائية.
وأضاف «مرسي» عقب أدائه اليمين: «اليوم أسس الشعب المصري ديمقراطية
جديدة، لإعلاء مفهوم المؤسسية والاستقرار، أحترم وأقدر، وأريد أن أقول
بالنص، أحترم السلطة القضائية والتشريعية، وأقوم بدوري لضمان استقلال هاتين
السلطتين، واستقلالهما عن السلطة التنفيذية، واحترم أحكام القضاء، وأحكام
المحكمة الدستورية».
وأشار «مرسي» إلى أن «مصر الآن دولة مدنية وطنية حديثة، وهكذا تولد اليوم قوية بتاريخها وبشعبها وبمعتقداتها»، بحسب قوله.
ولم تشهد حركة المرور في طريق كورنيش المعادي، حيث مقر المحكمة الدستورية
العليا، أي اضطراب، واصطف عشرات المواطنين على جانبي الطريق لمتابعة الرئيس
مرسي، فيما انتشر العشرات من جنود الأمن المركزي والحرس الجمهوري، لتأمين
المكان.
ومن المقرر أن يقيم المجلس العسكري احتفالًا بتلك المناسبة، لتسليم
السلطة إلى أول رئيس مدني منتخب، حيث سيلتقي الرئيس المنتخب، الدكتور مرسي،
بالمشير محمد حسين طنطاوي، رئيس المجلس العسكري، ونائبه الفريق سامي عنان،
رئيس أركان الجيش، كما سيلتقي بضباط وجنود القوات المسلحة.
كما سيتوجه الدكتور مرسي، رئيس الجمهورية المنتخب، إلى جامعة القاهرة،
لإلقاء خطاب إلى الأمة، وذلك في حضور الشخصيات العامة والقيادات الشعبية،
ومن بينهم أعضاء مجلس الشعب.