اِلْصَّمْتِ كَلَامٌ جَمِيْلٌ
الْصَّمْتِ هُوَ الْعِلْمُ الْأَصْعَبَ مِنْ عِلْمٍ الْكَلَامِ
الْصَّمْتِ هُوَ شَيْ يَصْعُبُ عَلَىَ الْجَمِيْعِ تَفْسِيْرِهِ
وَالْصَّمْتُ هُوَ أَفْضَلُ جَوَابَ لِبَعْضٍ الْأَسْئِلَةِ
فَمَا اجْمَلْك عِنَدَمّا تُلْزِمُ الْصَّمْتِ
فِيْ امُوْرِ تَسْتَوْجِبُ الْصَّمْتِ
فَمَا أَجْمَلَ انْ تَضْحَكَ فِيْ وَجْهِ مِنْ يَنْتَظِرُ مِنْكَ الْبُكَاءِ
وَمَا أَجْمَلَ أَنْ تَصْمُتُ فِيْ وَجْهِ مِنْ يَنْتَظِرُ مِنْكَ الْكَلَامِ
وَفِعْلَا غَالِبا مَاتَكُوْنُ أَعْمَارِ الَّذِيْنَ يَصْمُتُونَ أَطْوَلُ مِنْ أَعْمَارِ
الَّذِيْنَ يَتَكَلَّمُوْنَ
وَطَبْعا الْصَّمْتِ هِيَ لُغَةً الْعَرَبِ الْمَشْهُوْرَةِ
فَلْيَصْمُتْ الْجَمِيْعُ
نَدِمْنَاعَلَىَ الْسُّكُوْتِ مَرَّةً .. وَنَدِمْنَا عَلَىَ الْكَلَامِ مِرَارَا
وَقَالَ الْبَعْضُ بِمَا مَعْنَاهُ
مَتَىَ تُصْمِتُ!!!!
عِنَدَمّاتَرْغَبُ نَفْسَكَ فِيْ الْكَلَامِ, مَتَىَ تَتَكَلَّمْ ؟
عِنَدَمّا تَرْغَبُ نَفْسَكَ فِيْ الْسُّكُوْتِ
!! فًـوَائِدِ الْصَّمْتِ !!
::الْصّـمْـتَ:
يَمْنَحُكَ طَاقَةَ قَوِّيَّة لِلْتَّفْكِيْرِ بِعُمْقِ فِيْ كُلِّ مَا يَحْصُلُ حَوْلِكَ
وَالْتَرْكِيْزْبِعْقْلانِيَةً عَلَىَ أَجَابَتْكَ
::الْصّـمْـتَ:
يَجْعَلَكَ تُسَيْطِرُعَلَىَ مِنْ أَمَامِكَ مِنْ خِلَالِ نَظَرَاتِ مُحَمَّلَةً بِمَعَانٍ
غَيْرَمَنْطُوْقَةٌ تَجْعَلُهُمْ حَائِرِيْنَ فِيْ تَفْسِيْرِهَا
::الْصّـمْـتَ:
الْمَصْحُوْبِ بِبَعْضٍ الْحَرَكَاتِ وَالْإِيْمَاءَاتِ
يُرْغَمُ مِنْ أَمَامِكَ عَلَىَ الْبَوْحِ بِمَا دَاخِلَهُ فَيَقُوْلُ أَكْثَرَ مِمَّا يُرِيْدُ فِعْلَا
::الْصّـمْـتَ:
يُوْلَدْ لَدَىَّ الْآَخِرِينَ شُعُورَا بِالْغَيْظِ الْشَّدِيْدِ لِأَنَّهُمْ يَعْتَبِرُوْنَهُ هُجُومَا مُسْتَتِرَا
فَتَكُوْنَ الْأَقْوَى مِنْ دُوْنِ كَلَامِ وَلَاتَعْلِيْقِ
::الْصّـمْـتَ:
فِيْ الْمَوَاقِفِ الْصَّعْبَةِ يُوْلَدْ الاحْتِرَامُ
بِعَكْسِ الْصِّرَاعِ وَ الْجَدَلَ الَّذِيْ يُوْلَدُ الْتَّنَافُرِ وَالْحِقْدُ
::الْصّـمْـتَ:
يُدَمِّرُ أَسْلِحَةً مِنْ تَتَشَاجَرْ مَعَهُمْ وَيُجَرِّدُهُمْ مِنْ الْقُدْرَةِ
عَلَىَ مُوَاصَلَةِ الْكَلَامِ
::الْصّـمْـتَ:
عِنَدَمّا يَصْمُتُ شَرِيَكَكَ اصْمُتْ فَيَتَسَاءَلُ عَنْ سَبَبِ صَمْتُكِ
وَيَبْدَأُ هُوَبِالْكَلَامِ
::الْصّـمْـتَ:
يُعَلِّمُكَ حُسْنُ الِاسْتِمَاعِ الَّذِيْ يَفْتَقِدُهُ الْكَثِيْرُوْنَ
::الْصّـمْـتَ:
حَاوَلَ إِتْقَانِهِ وَلَنْ تُفْشِلُ أَبَدا فِيْ تَحْقِيْقِ مَا تُرِيْدُ
فِيْ أَيِّ وَقْتٍ وَفِيْ أَيِّ مَوْقِف
فكم للصمت من هيبه وحكمه
فدعونا نتحلى به في وقت لابد فيه من الصمت