محمدالعابد عضو ماسي
الاعلام : عدد المساهمات : 162 تاريخ التسجيل : 23/11/2012
| |
محمدالعابد عضو ماسي
الاعلام : عدد المساهمات : 162 تاريخ التسجيل : 23/11/2012
| موضوع: تتمه موضوع (( { يَوْمَ نَقُولُ لِجَهَنَّمَ هَلِ امْتَلَأْتِ وَتَقُولُ هَل من مزيد )) الأحد 09 ديسمبر 2012, 4:44 pm | |
|
عدل سابقا من قبل محمدالعابد في الأحد 09 ديسمبر 2012, 5:26 pm عدل 2 مرات | |
|
محمدالعابد عضو ماسي
الاعلام : عدد المساهمات : 162 تاريخ التسجيل : 23/11/2012
| موضوع: تتمه موضوع (( { يَوْمَ نَقُولُ لِجَهَنَّمَ هَلِ امْتَلَأْتِ وَتَقُولُ هَل من مزيد )) الأحد 09 ديسمبر 2012, 4:46 pm | |
|
ثم قال الله جل وعلا :
{ وَأُزْلِفَتِ الْجَنَّةُ لِلْمُتَّقِينَ غَيْرَ بَعِيدٍ * هَذَا مَا تُوعَدُونَ لِكُلِّ أَوَّابٍ حَفِيظٍ }
[ق32 ] المؤمن في طريقه إلى الله جل وعلا يقول الله عنه :
{ لَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنسَانَ فِي كَبَدٍ}
[البلد4 ] ينتابه الحزَن والسرور والصحة والمرض والشباب والشيخوخة والصغر من قبل تنتابه أمور كثيرة و مطالب عظام يزدلف حيناً إلى طاعات يقع أحياناً في المعاصي يستغفر ما بين هذا وذاك يفقد أمواله يفقد أولاده يخاف يحزن إلى غير ذلك مما يشترك فيه أكثر الناس فيبقى الحزن في قلبه حتى يقف بين يدي الله جل وعلا ويُيمّن كتابه ويرى الجنة قد قربت وأزلفت فإذا دخلها نسي كل بؤس وحزن قد مر عليه قبل ذلك جعلني الله وإياكم من أهل ذلك النعيم . قال الله جل وعلا :
{وَأُزْلِفَتِ الْجَنَّةُ لِلْمُتَّقِينَ غَيْرَ بَعِيدٍ} هَذَا } أي الذي ترونه { مَا تُوعَدُونَ } أي ما كنتم توعدونه في الدنيا
{ هَذَا مَا تُوعَدُونَ لِكُلِّ أَوَّابٍ حَفِيظٍ} . { أَوَّابٍ } دائم التوبة والإنابة و الاستغفار لله جل وعلا حفيظ لجوارحه أن تقع في الفواحش مما حرم الله مما ظهر منها أو بطن {هَذَا مَا تُوعَدُونَ لِكُلِّ أَوَّابٍ حَفِيظٍ} .
ذكر الله جل وعلا النار قبلها وأنها يلقى فيها حتى تقول قطٍ قطٍ أي يكفي يكفي.. قال الله جل وعلا قبل ذلك : { يَوْمَ نَقُولُ لِجَهَنَّمَ هَلِ امْتَلَأْتِ وَتَقُولُ هَلْ مِن مَّزِيدٍ *
وَأُزْلِفَتِ الْجَنَّةُ لِلْمُتَّقِينَ غَيْرَ بَعِيدٍ * هَذَا مَا تُوعَدُونَ لِكُلِّ أَوَّابٍ حَفِيظٍ * مَنْ خَشِيَ الرَّحْمَن بِالْغَيْبِ وَجَاء بِقَلْبٍ مُّنِيبٍ}
[ق33 ] ما القول الذي يقال لهم يقول لهم العلي الأعلى :
{ ادْخُلُوهَا بِسَلَامٍ ذَلِكَ يَوْمُ الْخُلُودِ}
[ق34] والموت أعظم ما يخوف به الناس في الدنيا ولأجل ذلك يُلقى ويذهب عنهم يوم القيامة.. قال الله جل وعلا : { ادْخُلُوهَا بِسَلَامٍ ذَلِكَ يَوْمُ الْخُلُودِ * لَهُم مَّا يَشَاؤُونَ فِيهَا وَلَدَيْنَا مَزِيدٌ }
[ق35 ] وأعظم ما فسر به المزيد رؤية وجه الله تبارك وتعالى . اللهم إنا نسألك في مقامنا هذا لذة النظر إلى وجهك والشوق إلى لقاءك في غير ضراء مضرة ولا فتنة مضله أقول قولي هذا وأستغفر الله العظيم الجليل لي ولكم ولسائر المسلمين فاستغفروه إنه هو الغفور الرحيم .. الحمد الله وكفى والسلام على عباده الذين اصطفى ، ثم قال جل ذكره : { وَكَمْ أَهْلَكْنَا قَبْلَهُم مِّن قَرْنٍ هُمْ أَشَدُّ مِنْهُم بَطْشاً فَنَقَّبُوا فِي الْبِلَادِ هَلْ مِن مَّحِيصٍ * إِنَّ فِي ذَلِكَ لَذِكْرَى لِمَن كَانَ لَهُ قَلْبٌ أَوْ أَلْقَى السَّمْعَ وَهُوَ شَهِيدٌ } [ق37 ] . و إن من دلائل العقل والاتعاظ والإيمان أن ينظر الإنسان في الأمم الغابرة والأيام الخالية فينظُر إلى
صنيع الله جل وعلا فيمن عصاه ورحمته تبارك وتعالى فيمن أطاعه واتبع هداه . ثم ذكر جل وعلا رداً على اليهود التي زعمت أن الله بدأ الخلق يوم الأحد وانتهى يوم الجمعة واستراح يوم السبت تعالى الله عما يقول الظالمون علواً كبيراً.. فقال جل ذكره ممجّداً نفسه ومادحاً ذاته العلية { وَلَقَدْ خَلَقْنَا السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ وَمَا مَسَّنَا مِن لُّغُوبٍ}
[ق38] . ثم أمر نبيه بالصبر على ما يقوله أعدائه {فَاصْبِرْ عَلَى مَا يَقُولُونَ} ولابد للصبر من مطيه ألا وأعظم المطايا
ذكر الله تبارك وتعالى والوقوف بين يديه مناجاة ودعاء.. قال الله جل وعلا : { فَاصْبِرْ عَلَى مَا يَقُولُونَ وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ قَبْلَ طُلُوعِ الشَّمْسِ وَقَبْلَ الْغُرُوبِ }
[ق39] . ثم قال جل شأنه بعد أن دعا نبيه إلى كثرة الصلاة والذكر على القول بأن التسبيح هنا الصلاة وعلى القول بأنه الذكر المطلق والمقيد وهو أظهر والعلم عند الله
{ وَاسْتَمِعْ يوم يُنَادِ الْمُنَادِ مِن مَّكَانٍ قَرِيبٍ} [ق41] . { وَاسْتَمِعْ هذا نداء لكل من يقرأ القرآن والمنادي هو إسرافيل عليه السلام والمكان القريب بيت المقدس سمي قريباً لأنه قريب من مكة وهذه السورة نزلت في مكة وليست بيت المقدس عن مكة ببعيد. { وَاسْتَمِعْ يوم يُنَادِ الْمُنَادِ مِن مَّكَانٍ قَرِيبٍ *يوم يَسْمَعُونَ الصَّيْحَةَ بِالْحَقِّ ذَلِكَ يَوْمُ الْخُرُوجِ }
[ق42] . ينادي أيتها العظام البالية أيتها الأوصال المتقطعة إن الله يدعكن لفصل القضاء فتجتمع الأجساد وتدب فيها الأرواح بعد أن تخرج من مستقرها ويخرج الناس لرب العالمين.. قال جل ذكره :
يَوْمَ يَسْمَعُونَ الصَّيْحَةَ بِالْحَقِّ ذَلِكَ يَوْمُ الْخُرُوجِ إِنَّا نَحْنُ نُحْيِي وَنُمِيتُ وَإِلَيْنَا الْمَصِيرُ * يوم تَشَقَّقُ الْأَرْضُ عَنْهُمْ سِرَاعاً ذَلِكَ حَشْرٌ عَلَيْنَا يَسِيرٌ * نَحْنُ أَعْلَمُ بِمَا يَقُولُونَ
[ق45] . سواء جهروا به أو لم يجهروا فالقلوب له مفضية والسر عنده علانية وليس عليك أيها النبي إلا البلاغ .. فقال الله جل وعلا له : { فَذَكِّرْ بِالْقُرْآنِ مَن يَخَافُ وَعِيدِ}
[ق45] . عوداً على بدء كما أقسم الله بقرآنه العظيم ختم السورة به كما بيناه في أول خطبتنا وذلك أن القرآن جعله الله جل وعلا هدى ونوراً لهذه الأمة جاء النبيون بالآيات فانصرمت ***وجئتنا بحكيم غير منصرمٍ آياته كلما طال المدى جددٌ *** يزينهن جلال العتق والقدمٍ فصلوا وسلموا على من أنزل إليه هذا القرآن: { إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيماً }
[ الأحزاب56] . اللهم صلي على محمد وعلى آل محمد كما صليت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنك حميد مجيد وبارك على محمد وعلى آل محمد كما باركت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنك حميد مجيد . وارض اللهم عن أصحاب نبيك أجمعين بلا استثناء وخص اللهم منهم الأربعة الخلفاء الأئمة الحنفاء .. وارحمنا اللهم برحمتك معهم يا ذا الجلال و الإكرام واغفر اللهم لنا في جمعتنا هذه أجمعين اللهم ووفق ولي أمرنا بتوفيقك وأيده بتأييدك اللهم وفقه لهداك وجعل عمله في رضاك. اللهم وأصلح أحوال أمة محمد صلى الله عليه وسلم في كل مكان اللهم إنا نسألك الإيمان والعفو عما مضى وسلف وكان من الذنوب والآثام والعصيان اللهم من روع أهل مدينة رسولك .. صلى الله عليه وسلم فمكن منه وأخذله يا رب العالمين . اللهم استر عوراتنا و آمن روعاتنا . اللهم أستر عوراتنا و آمن روعاتنا . اللهم أستر عوراتنا و آمن روعاتنا ،اللهم إنا نسألك الهدى والتقوى والعفاف و الغنى والفوز بالجنة والنجاة من النار . اللهم إنا نسألك الفردوس الأعلى من الجنة . اللهم إنا نسألك الفردوس الأعلى من الجنة . اللهم إنا نسألك الفردوس الأعلى من الجنة . عباد الله: إن الله يأمر بالعدل والإحسان وإيتاء ذي القربى وينهى عن الفحشاء والمنكر والبغي يعظكم لعلكم تذكرون فاذكروا الله العظيم الجليل يذكركم واشكروه على نعمه يزدكم ولذكر الله أكبر والله يعلم ما تصنعون
[/size] | |
|