أنواع الأمراض: وتتنوع امراض القلب- مثل كل الامراض- الى انواع ثلاثة يمكن حصرها فى امراض عضويةواخرى نفسية
وزد على ذلك الامراض الايمانية- وهى الاخطر على الاطلاق حيث ان الاوليين- سبب للالم والشقاء
فى الحياة الدنيا فقط بينما الثالثة سبب للشقاء فى الدارين الاولى والاخرة
( ومن يعرض عن ذكري فان له معيشة ضنكا ونحشره يوم القيامة أعمى) فعلى سبيل المثال اذا قلنا مرض قصور شرايين القلب فإننا نعنى بذلك مرضا عضوياً
واذا قلنا الاكتئاب فاننا نعنى بذلك مرضيا نفسيا -وقد توجد منطقة رمادية بين الاثنين
فيما يعرف بالامراض
النفسجسمانيه يشمل ذلك المريض -الذى يحير العديد من الاطباء
بان يعطى اعراضا تتشابهه لامراض قلبية عضوية دون ان يكون مصابا باى منها بعد استنفاذ
كل الفحوص اللازمة
والنوع الثالث والأخطر هنا هو الامراض الايمانية وهى الامراض التى
تم الاشارة اليها فى القرآن الكريم والتى نعنى بعرضها هنا بشىء من التفصيل
وقد ورد فىكتب التفاسير الكثير من الشرح لهذه الامراض ومنها تفسير الامام القرطبى
الذى ذكر فيه عشرة اوصاف او اسماء لها هى :
(الختم والطبع والضيق والمرض والرين والموت والقساوة والانصراف والحمية والإنكار) فقال في الإنكار :
( قلوبهم منكرة وهم مستكبرون )وقال فى الحمية
إذ جعل الذين كفروا في قلوبهم الحمية)- وقال في الانصراف :
( ثم أنصرفوا صرف الله قلوبهم بأنهم قوم لايفقهون)- وقال في القساوة :
(فويل للقاسية قلوبهم من ذكر الله) وقال :
( ثم قست قلوبكم من بعد ذلك)-
وقال في الموت :
( أو من كان ميتا فأحييناه) وقال
( إنما يستجيب الذين يسمعون والموتى يبعثهم الله)- وقال في الرين :
( كلا بل ران على قلوبهم ما كانوا يكسبون) وقال في المرض :
( في قلوبهم مرض)- وقال في الضيق :
( ومن يرد أن يضله يجعل صدره ضيقا حرجا)- وقال في الطبع :
( فطبع على قلوبهم فهم لا يفقهون) وقال :
( بل طبع الله عليها بكفرهم) -
وقال في الختم :
( ختم الله على قلوبهم) وسيأتي بيانها كلها في مواضعها إن شاء الله تعالى