بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم، إذا كانت هذه زيارتك الأولى لمنتدى مملكة الشيكولاتة ، فيرجى التكرم بزيارة صفحة التعليمـــات، بالضغط هنا. كما يشرفنا أن تقوم بالتسجيل بالضغط هنا ملكة الشيكولاتة
مملكة الشيكولاتة
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم، إذا كانت هذه زيارتك الأولى لمنتدى مملكة الشيكولاتة ، فيرجى التكرم بزيارة صفحة التعليمـــات، بالضغط هنا. كما يشرفنا أن تقوم بالتسجيل بالضغط هنا ملكة الشيكولاتة
مملكة الشيكولاتة
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
موضوع: بر الوالدين السعادة في الدنيا و النعيم في الآخرة الأحد 24 أكتوبر 2010, 12:53 pm
بر الوالدين هو حق الوالدين على أبنائهم الذي فرضه الله بعد عبادته مباشرة فقال الله تعالى ﴿و قضى ربك ألا تعبدوا إلا إياه و بالوالدين إحسانا﴾ الإسراء الآية رقم 23 و قال أيضاً رب العزة في محكم آياته ﴿ قل تعالوا أتل ما حرم ربكم عليكم ألا تشركوا به شيئاً و بالوالدين إحساناً ﴾ الأنعام الآية رقم 151 إلى جانب أكثر من آية تقترن فيها عبادة الله مع بر الوالدين و الإحسان إليهما و هذا يدل على أن حق الوالدين عظيم و لا يقدر الإنسان أن يحصيه أو أن يوفيه لأبويه فالأم تذبل لذبول وليدها و تتحمل من الذل و الشقاء مثل ما تتحمله الجبال كي تراه سعيداً مسرورا لذلك جعل الله عز و جل الجنة تحت أقدامها و قد كان أحد السلف يقبل تحت قدم أمه فلما سئل عن ذلك قال إني أقبل الجنة و جعل الله أيضاً حقها ثلاثة أضعاف حق الأب. و عن سعيد بن أبي بررة قال سمعت أبي يحدث أنه شهد رجلاً يمانياً يطوف بالبيت و قد حمل أمه وراء ظهره و يقول
أنا لها بعيرها المذلل إن أذعرت ركابها لم أذعر
ثم قال لابن عمر رضي الله عنهما أتراني جزيتها ؟ قال لا .. و لا بزفرة واحدة.
بر الوالدين في طاعتهما و لو كانوا كافرين إن لم يكن في معصية الله و إذا بحثنا لا نجد خير من قصة سيدنا إبراهيم عليه السلام و حديثه لأبيه و هو الكافر الذي يصنع الأصنام لكي يهديه للحق بل و كان يستغفر له. و ليس من البر أن يكون المرء قادر و في سعة من المال و يدع أبوه يعمل في أعمال شاقة كحمل الأشياء على رأسه أو يعمل كفراش أو مستخدم عند الغير أو يدع أمه تخدم الناس في بيوتهم و تغسل ثيابهم فليس هذا جزائهما بعد أن كانا سبباً في وجوده هو أصلا و ليس وجود ماله و سعته فقط.
بر الوالدين يفرض على الأبناء حقوق للوالدين لا توازيها حقوق لأحد من البشر لذلك يجب أن يحاول الأبناء أن يوفوا هذه الحقوق حتى يفوزا بالدارين السعادة في الدنيا و النعي
م في الآخرة و قد كان أحد الصحابة في حياة أكرم الخلق محمد عليه أفضل الصلاة و أتم التسليم يحتضر في موته و لا تخرج روحه و كان يتعذب فذهبوا أصحابه إلى رسول الله يسألونه فقال هل له أم ؟ قالوا نعم قال عليه الصلاة و السلام ائتوني بها فلما جاءوا بها قال ما بال ولدك قالت له لقد كان يفضل زوجته علي فلم تخرج روحه حتى رضيت عنه و لا يوجد أعظم من قول رسول البرية عليه الصلاة و السلام (( من أراد أن يمد له في عمره و يبسط له في رزقه فليصل رحمه )) و كل الناس تتمنى هاتين الأمنيتين أن يمد لهم في العمر و أن يزيد رزقهم و يكثر و يجاهدوا في الدنيا ليحصلوا على ذلك و الطريق سهل و مضمون و هو بر الوالدين و رضائهما.
بر الوالدين من الأعمال التي لا تنقطع سواء في حياة الوالدين أو بعد موتهم فكما قال الرسول الكريم صلى الله عليه و سلم (( إذا مات ابن آدم انقطع عمله إلا من ثلاث صدقة جارية أو ولد صالح يدعو له أو علم نافع ينتفع به )) فيجب على الأبناء أن يظلوا على برهم لوالديهم بالدعوى لهم و أن يسددوا ديونهم و يقوموا بأداء الفرائض التي لم يؤدوها من حج و عمرة و صوم و نذر و غير ذلك حتى ينفعهم ذلك عند إقامة الميزان يوم القيامة و يجب أن نعلم جميعاً أن صلاح الآباء يتبعه صلاح الأبناء فيتبع الأبناء الآباء في دخول الجنة قال الله تعالى و هو أعز من قائل ﴿ و الذين آمنوا و تبعتهم ذريتهم بإيمان ألحقنا بهم ذريتهم و ما ألتناهم من عملهم من شيء كل امرئ بما كسب رهين ﴾ سورة الطور آية 21.
بر الوالدين أوصي به نفسي أولاً ثم أوصي به كل الناس لما فيه من رضي الله و الخير و السعادة و البعد عن سخط الله و فيه تجنب لأن يستجيب الله دعوى الآباء و الأمهات على أبنائهم فهي من الدعوات المستجابة مثل دعوة المظلوم و دعوة المسافر و لا أدل على ذلك من قصة الصحابي جريج و الذي دعت عليه أمه انه لا يموت حتى يرى وجوه المومسات فاستجاب لها الله و أيقن جريج قبل موته أن ما يراه هو استجابة لدعوة أمه عليه.
أدعو الله جل جلاله و أتوسل إليه باسمه الأعظم و كل اسم سمى به نفسه و أنزله في كتابه أو علمه أحد من خلقه أو استأثر في علم الغيب عنده أن يجعلنا ممن يبروا والديهم و أن يمنحنا رضاهم و يلحقنا بهم في جنات النعيم هو ولي ذلك و القادر عليه.
و إذا كان من توفيق لي فهو من الله و إن كان من خطأ أو سهو فهو من نفسي و من الشيطان و الله و رسوله منه براء
[i]اللهم اني وكلتك امرى فكن لي خير وكيل ودبر لي امرى فأني لا احسن التدبير [/i]
درة الاسلام عضو فضى
عدد المساهمات : 80تاريخ التسجيل : 20/10/2010
موضوع: رد: بر الوالدين السعادة في الدنيا و النعيم في الآخرة الأحد 24 أكتوبر 2010, 5:56 pm