العلاج أن أهم أمر في العلاج يكون بالتشخيص الأكيد للمشكلة ذلك أن في بعض الأطفال قد تصعد الخصية من كيس الصفن ثم تنزل ويحصل هذا أما أثناء القيام والجلوس أو عند تعرض الطفل لطقس بارد أو إثارته أو ممارسته نشاطا كبيرا وتكون كل هذه الحالات مؤقتة وبسيطة إذ بالإمكان إنزال الخصية في حمام ماؤه دافئ. أما إذا تم التأكد من تشخيص الخصية المستوقفة فانه يعطى للطفل هرمونات ذكريه قبل سن السادسة ويكون ذلك عاده فيما حول سن الرابعة وكلما كان مبكرا كان أفضل حيث تستطيع هذه الهرمونات بأذن الله حل المشكلة في حوالي عشرين في المائة من الحالات ، وأما إذا لم تنجح الهرمونات فيتم العلاج بعمليه جراحية. وقد تنزل الخصية المستوقفة من تلقاء نفسها أثناء البلوغ سن 13-14 نتيجة لبداية إفراز الهرمونات الذكرية لكن تكون قد أتلفت كما يبقى خطر تحولها إلى سرطان ممكن. فحص الطفل بعد الولادة مهم تعتبر الولادة في المستشفى من انسب الأماكن للولادة الصحية حيث يقوم الطبيب بفحص كامل للطفل لتشخيص أي عيوب خلقية ومتابعة صحة الطفل مع الأسرة كما أن على الأب والأم أن يكونا اكثر وعيا لمتابعة صحة طفلهما ، فأثناء غسل الأم لطفلها عليها أن تتحسس بلين ورفق كيس الصفن لطفلها الذكر لترى هل الخصيتين موجودة أم لا وافضل طريقه هي أولا جعل كيس الصفن أن يرتخي وذلك بوضع الطفل في حمام دافئ ثم تبدأ بتحسس كل خصية على حده وهي عبارة عن جسم صغير كروي مثل حبه العنب وهما اثنتان واحدة في اليمين والأخرى في اليسار فإذا لاحظت الأم أو شكت في عدم وجودهما أو عدم وجود واحدة منها فعليها أن تقوم بزيارة إلى اقرب طبيب للتأكد من هذا الأمر. مرض لين العظام Rickets في منتصف القرن السابع عشر لاحظ العالمان ويسلر وجليسون أن أعدادا متزايدة من الأطفال المهاجرين من الريف إلى المدن وممن يعيشون في أكواخ مظلمة قد أصيبوا بمرض مدمر للعظام ومع الثورة الصناعية في أوروبا وأمريكا الشمالية في القرن التاسع عشر حدثت زيادة درامية في معدلات الإصابة بذلك المرض ولاحظ العالم ليرين أن 99% من هؤلاء الأطفال المصابين بالمرض يعيشون في مناطق المدينة المزدحمة والفقيرة وفي عام 1919 جاءت أول دراسة علمية للعالم بالم لتؤكد علاقة مرض لين العظام بنقص التعرض لضوء الشمس ثم توصل العلماء هيس وانجر وميلا نوتي في عام 1922 إلى علاقة مرض لين العظام بنقص فيتامين دD . لقد أصبح هذا المرض نادرا تماما في الدولة الأوروبية وأمريكا خلال العشرين عاما الخيرة نظرا لإدراك السكان بسبل الوقاية من المرض , كذلك تعزيز الألبان الاصطناعية بفيتامين د في نفس الوقت أصبح المرض منتشرا بصورة كبيرة في بعض الدول التي تعتمد الأمهات فيها على الرضاعة الطبيعية ويفتقرن إلى التعرض لأشعة الشمس بصورة كافية بل إن البعض قد ربط بين ارتفاع معدلات الإصابة بالمرض في الأطفال بالدول الإسلامية وبين الالتزام الديني والتقاليد الاجتماعية التي تلزم الأمهات بالزي المحتشم كما يؤكد الدكتور بيير جيرسي (1988) . وتلك حقيقة إحصائية منقوصة أو حق يراد بها باطل . إننا في العالم العربي نعاني من انتشار ذلك المرض في بعض المناطق والتي حباها الله بشمس ساطعة ومستويات معيشية راقية ومن المفترض عدم وجود المرض بتاتا وهنا تأتي أهمية الوعي الصحي وبالإمكان وبكل يسر المحافظة على تقاليدنا الإسلامية السمحاء واعتماد الرضاعة الطبيعية لأطفالنا في آن واحد مع حماية الأبناء من الإصابة بهذا المرض . الشمس نعمة من الخالق عندما تخترق أشعة الشمس المجال المحيط بالأرض فان طبقة الأزون تمتص الأشعة عالية الطاقة والتي من الممكن أن تضر أو تدمر الحياة على كوكبنا بينما تنفذ باقي الحزمة الإشعاعية للشمس حيث ينعكس 10% منها وتمتص الأرض النسبة الباقية . إن أشعة الشمس تحتوي على الأشعة فوق البنفسجية Ultraviolet B Photon والتي تؤثر على الطبقة السطحية وتحت السطحية لجلد الإنسان لتولد فيتامين د3 أو D3 وذلك بمساعدة بروتينات خاصة وعادة ما تتم تلك العملية خلال مدة 1.5-2 يوم من تعرض الإنسان للشمس ، وكلما ازداد الإنسان عمرا كلما قلت مقدرة جسمه على توليد هذا الفيتامين . وتلعب بعض العوامل الجغرافية مثل زاوية دوران الأرض حول الشمس أو الفصول أو موقع الدولة دورا هاما في كمية الأشعة فوق البنفسجية التي يتعرض لها السكان بتلك الدول وهو نظام يعرف علميا بنظام Solar Zenith Angle . أهمية فيتامين د إن فيتامين د3 المولد من جلد الإنسان أو المتوفر من مصادر غذائية عادة ما يمر بدورة حيوية في الجسم تلعب فيها الأمعاء والكبد والكليتين دورا مميزا لإنتاج مركب خاص من هذا الفيتامين يؤثر بصورة رئيسية على الصحة والكفاءة الوظيفية للعظام والأسنان والعضلات ويمكن تحديد أهمية فيتامين د3 في وظيفتين هما : 1- يلعب دورا رئيسيا تنظيم مستوى أملاح الكالسيوم والفسفور في الدم وهي المعادن الرئيسية المكونة للعظام . يتم تنظيم مستوى هذه الأملاح في الدم عن طريق عمل فيتامين د على زيادة امتصاصها في من المواد الغذائية المهضومة بالأمعاء الدقيقة وتقليل إفرازها مع البول . 2- يعمل على ترسيب الكالسيوم في العظام والأسنان . وبهذا يعمل على بناء العظام من خلال تحويل الأجزاء الغضروفية اللينة إلى أجزاء عظمية صلبة مما يسمح ببناء الهيكل العظمي الغنية بفيتامين د أهم مصادر الطبيعية لفيتامين ( د ) هو تصنيعه من الكولسترول في الجلد بعض تعرضه لأشعة الشمس فوق البنفسجية . وهناك مجموعة من المواد الغذائية الغنية بفيتامين ( د ) أهمها الحليب ومشتقاته كاللبن والجبن والقشدة والزبدة ويوجد أيضا في البيض وزيت السمك والكبد وأطعمة أخرى متعددة . ولكن المصادر الرئيسية لتزويد الجنين والطفل الرضيع بفيتامين ( د ) يمكن تلخيصها بالتالي: 1- مخزون الأم الحامل أو المرضع من فيتامين د . 2- محتوى حليب الأم المرضع من الفيتامين وهذا يرتبط ارتباطا مباشرا بمخزون جسمها من فيتامين د. 3- التوليد الذاتي لفيتامين د من جلد الطفل وهي عملية ترتبط مباشرة بمدى كفاية تعرضه لأشعة الشمس . 4- المصادر الغذائية والتي عادة ما لا يعتمد عليها في هذه المرحلة العمرية كمصدر لفيتامين د . إن السبب الرئيسي لنقص فيتامين ( د ) هو قلة التعرض لأشعة الشمس بالإضافة إلى قلة تناول الأغذية التي تحتوي على هذا الفيتامين . ويتعرض الأشخاص ذو البشرة الداكنة لنقص فيتامين ( د ) أكثر من غيرهم لاحتياج البشرة لامتصاص كمية أكبر من أشعة الشمس لتكوين الفيتامين . كما يزداد شيوع المرض في المناطق الباردة الغير مشمسة ويتعرض الأطفال الخدج لأعراض مبكرة لأن الجزء الأكبر من تكوين عظام الجنين يتم في المرحلة الأخيرة من الحمل و لازدياد حاجتهم للتعويض نتيجة لسرعة النمو . وهناك أسباب أخرى لمرض لين العظام نتيجة لخلل في وظيفة فيتامين ( د ) أو تصنيعه , منها أمراض الكبد أو الكلى المزمنة وحالات الإسهال المزمنة حالات خلل الامتصاص من الأمعاء الدقيقة , واستخدام بعض الأدوية لفترات طويلة كبعض الأدوية المستخدمة لعلاج حالات الصرع , وهرمون الغدة الجار الدرقية يساعد على تصنيع فيتامين ( د ) وقلة نشاط هذا الهرمون سبب رئيسي لنقص أملاح الكالسيوم , وهناك أمراض وراثية تؤثر على الكلى حيث ينتج عنها نقص نشاط الأنزيمات اللازمة لعمل فيتامين ( د ) أو عدم استطاعة الكلى على حفظ أملاح الفوسفات في الجسم . ####################################### آثار نقص فيتامين د الفسيولوجية والمرضية إن نقص فيتامين د يؤدي بالنهاية إلى نقص في كالسيوم الدم وهذا بدوره يثير نشاط متزايد للغدد الجاردرقية والتي تفرز هرمونا يذيب كالسيوم العظام ويحوله إلى الدم وهكذا يختل التكلس الطبيعي للعظام وخاصة في مناطق النمو الرئيسية مما يؤدي إلى ليونتها وهشاشتها وتشوه أشكالها بالإضافة إلى الآثار الجانبية المترتبة على نقص الكالسيوم في وظائف العضلات والقلب والجهاز التنفسي والدم . إذن فنقص فيتامين ( د ) يؤدي إلى إصابة الأطفال بمرض لين العظام Rickets بينما يؤدي إلى إصابة الكبار بمرض نخر العظام Osteomalacia وننوه هنا لخطأ الاعتقاد السائد بأن تناول الكالسيوم بكثرة من شأنه الحماية من الإصابة بتلك الأمراض بل إن ذلك قد يؤدي إلى مزيد من المخاطر الصحية . إن الجنين عادة ما يحصل على احتياجاته من فيتامين د من الأم الحامل عبر المشيمة حتى مع انخفاض أو نقص مخزون الأم من هذا الفيتامين غير أن ذلك يصبح متعذرا بالطبع في حالات النقص الشديد بمخزون الأم . يزداد مرض لين العظام شيوعا في السنة الأولى والثانية من عمر الطفل وتظهر الأعراض بعد نقص فيتامين ( د ) لعدة أشهر . وتزداد شدة أعراض المرض مع تأخر علاج الحالة أو حسب مصاحبته لمسببات مرضية أخرى , وأهم أعراض المرض كما يلي : 1- الرأس : رخاوة في المناطق المجاورة لمفاصل الجمجمة واستمرار اتساع منطقة اليافوخ مع ازدياد حجم الرأس وبروز الجبهة وتغير شكله الدائري , وتأخر أو عد ظهور الأسنان . 2- الصدر : ظهور نتوءات على شكل مسبحة في أطراف الأضلاع في منطقة اتصالها بعظمة القفص مع بروز عظام الصدر إلى الأمام لتعطي شكلا شبيها بصدور الطيور ووجود تقعر في الجزء السفلي من الأضلاع على امتداد ارتباط الحاجز بجدار الصدر من الداخل . 3- العمود الفقري : قد يتعرض العمود الفقري إلى انحناءات جانبية أو أمامية غير طبيعية . 4- الحوض : يتأخر نمو عظام الحوض مع حدوث تشوهات متنوعة . 5- الأطراف : تتضخم نهايات عظام الأطراف حول الرسغ و الكاحل مع وجود انحناءات في العظام الطويلة للأطراف العلوية والسفلية تظهر بشكل أوضح في تقوس السيقان أو تلامس الركبتين وقد تؤدي هذه التشوهات في العمود الفقري والأطراف السفلية إلى قصر القامة . 6- الأربطة : تتعرض أربطة المفاصل إلى ارتخاءات و ليونة . 7- العضلات : يؤدي هذا المرض إلى تأخر نمو العضلات وضعف عام يؤديان إلى تأخر النمو العضلي لدى الطفل بحيث يتأخر الطفل في الزحف والحبو والجلوس والوقوف والمشي , كما يؤكد نقص أملاح الكالسيوم إلى تقلصات عضلية وحالات تشنج متكررة . 8- أعراض أخرى : نتيجة سوء التغذية تصاحب المرض أعراض أخرى كفقر الدم أو أمراض نقص الفيتامينات أو المواد الغذائية الأخرى كما تزداد نسبة الإصابة بالأمراض الصدرية . ضعف العضلات ، بروز الجبهة ، تضخم نهايات العظام ، أورام عظمية غضروفية ، تقوس وتشوه بالعظام .. كلها أعراض لمرض لين العظام ########################################## بعض المؤثرات البيئية والاجتماعية المرتبطة بانتشار مرض لين العظام 1- السكن : تزداد معدلات الإصابة بالمرض لدى قاطني الشقق السكنية الضيقة أو المنازل التي تفتقر للتعرض الكافي لأشعة الشمس المباشرة بينما تقل معدلات الإصابة بحدة بين سكان الريف وقاطني المنازل الرحبة الجيدة التعرض للشمس وخاصة مع وجود حدائق توفر للأطفال فرصة اللعب واللهو في الهواء الطلق . ولقد أثبتت الأبحاث أن نفاذ الأشعة فوق البنفسجية يقل كثيرا فوق المدن المزدحمة أو ما يطلق عليه نظرية المظلة الحضرية Urban Umbrella ولعل ذلك يفسر تسمية المرض بعلة الغابات الإسمنتية أو كما سماه العالم بارك في عام 1923 بمرض الحياة بعيدا عن الطبيعة 2- لف الطفل الرضيع (المهاد) : وهي عادة تراثية ليس هناك ما يدعمها طبيا وليس لها فوائد صحية محددة لكنها تحرم الطفل في شهوره الأولى من التعرض لأشعة الشمس بصورة كافية . 3- العادات الغذائية : ينتهج بعض السكان نظم غذائية غير صحية تعتمد على النشويات والبروتينات الحيوانية ولا توفر موارد كافية لفيتامين د والكالسيوم والفيتامينات والمعادن الضرورية ويؤدي ذلك بالضرورة إلى نقص في معدلات فيتامين د بأجسامهم خاصة النساء واللاتي تزداد معاناتهم مع الحمل المتعدد والمتلاحق والذي يستنزف مخزون أجسامهن من فيتامين د وأيضا من كثير من العناصر الحيوية الأخرى . ########################################### الوقاية من مرض لين العظام 1- في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بشمسها الساطعة لدينا أكثر الطرق فعالية وتأثيرا في الوقاية من مرض لين العظام .. علينا الاهتمام بتعريض أجسامنا وأولادنا للشمس المباشرة صباحا وعصرا وهي فترات تسقط فيها أشعة الشمس بصورة مائلة إلى الأرض وينصح بتفادي فترات القيظ حيث تسقط الأشعة عمودية على الأرض , هناك نظريات علمية تؤكد أن تعرض الوجه والذراعين لمدة 15 دقيقة ولثلاث مرات في الأسبوع توفر للجسم مخزونا كافيا من فيتامين د غير أن نظريات طبية أكثر تحفظا تقدر بان تعريض الجسم لساعة يوميا هو خير وقاية من هذا المرض .ومن اليسير أن نحافظ على تقاليدنا الإسلامية واحتشام نسائنا وفي الوقت نفسه نتيح لهن فرصة التعرض لأشعة الشمس في أماكن توفر الخصوصية بالمنزل أو فوق سطحه ويجب تفعيل دور الحديقة المنزلية أو الحدائق العامة ومناطق البر بهدف إتاحة أفضل ظروف التعرض لأشعة الشمس لكافة أفراد العائلة . 2- إن التغذية تلعب دورا هاما في توفير مصادر غنية بفيتامين د كالأسماك وزيت كبد الحوت والألبان الطازجة المبسترة والمعززة بفيتامين د والزبدة والأجبان وتمثل هذه المصادر خاصة للأطفال والأمهات الحوامل والمرضعات كذلك لكبار السن ويجب التمسك بالرضاعة الطبيعية للطفل نظرا لفوائدها المتعددة بشرط حرص الأم على التغذية الصحية السليمة وننصح بوجه عام بتنظيم الإنجاب وإتاحة فترات بين الوضع والحمل الآخر ليتسنى لجسم الأم تكوين مخزون مناسب من العناصر الغذائية المختلفة . 3- إن التجربة المأساوية للمدن المزدحمة والتي تحولت إلى غابات إسمنتية من البنايات الشاهقة المتجاورة لابد وأن تدفعنا إلى التفكير بروية عند تخطيط امتدادنا العمراني وتصميم منزلنا بهدف توازن افضل مع الطبيعة ووسط بيئي يوفر لكافة أفراد الأسرة الاستفادة من أشعة الشمس والهواء الطلق . 4- إن جرعة وقائية من فيتامين د تقدر بحوالي 400 وحدة دولية يوميا توفر وقاية مناسبة للطفل غير أن ذلك بالقطع يخضع لتقدير الطبيب الأخصائي والذي حتما سيقدم العون المناسب للأم وطفلها سواء للوقاية أو لتشخيص المرض وعلاجه وننصح كل أم بضرورة الحرص على استشارة أخصائي التغذية سواء أثناء الحمل أو إرضاع الطفل حيث أن ذلك يوفر لها فرصة جيدة للوقاية من هذا المرض .
[i]اللهم اني وكلتك امرى فكن لي خير وكيل ودبر لي امرى فأني لا احسن التدبير [/i]
VIDEO