أفتى الدكتور مصطفى راشد الحاصل على درجة الدكتوراه فى الشريعة الإسلامية
من جامعة الأزهر، ورئيس جمعية الضمير العالمى لحقوق الإنسان - صاحب
الفتاوى المثيرة للجدل - أن الصلاة مع الرئيس محمد مرسي في مكان واحد فاسدة
وباطلة ، لأن المكان الذى يصلى به الرئيس فيه نفاق ورياء .
وذلك في إجابته عن سؤال لأحد المسلمين عبر موقعه على الأنترنت ، وكان
السؤال من أحمد فهمى يقول فيه " تصادف أن أديت صلاة الجمعة بأحد المساجد
التى حضر الرئيس مرسى للصلاة بها وقام الأمن بتفتيشنا وبعد ذلك قام الأمام
الخطيب بالثناء والدعاء للرئيس مرسى أثناء الخطبة ، ونحن نطلب من فضيلتكم
الرأى والفتوى فى صحة هذه الصلاة من عدمه ؟ " .
وجاءت إجابة " راشد " المقيم حاليًا في أستراليا ، أن العبادة بالمساجد
وكل دور العبادة يجب أن تكون أماكن الصدق مع النفس أولاً ومع الرب ثانياً
بالإضافة للورع والتقوى الصادقة البعيدة عن الرياء والنفاق – لقوله تعالى:
(يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وكونوا مع الصادقين). التوبه119
واستشهد " راشد " بحديث الرسول عن عبد الله بن عمرو رضى الله عنهما أن
النبى - صلى الله عليه وسلم - قال: ( أربع من كن فيه كان منافقا خالصا,
ومن كانت فيه خصله منهن كانت فيه خصله من النفاق حتى يدعها: إذا حدث كذب,
وإذا وعد أخلف, وإذا عاهد غدر, وإذا خاصم فجر ).
وقال راشد " ومن المعلوم المؤكد أن الرئيس مرسى حدث وكذب ووعد وأخلف " .
ويفهم من الحديث أن الكذب والنفاق محرم بين الناس فما بالنا وهو يُذكر بلا
حياء بمكان دور العبادة ، كما أن مرسى ائتمناه على مصر فخان الأمانة – حسب
قوله – .
وأضاف " راشد " ، كما أن الأمام الخطيب وكذا المصلين نكصوا وتخلو عن أفضل
الجهاد وهو قول الحق فى وجه السلطان أو الحاكم كما ورد فى حديث أبي سعيد
الخدري رضي الله عنه عن النبي – صل الله عليه وسلم - قال: ( أفضل الجهاد
كلمة عدل عند سلطان جائر ) رواه أبو داود والترمذي .
مضيفًا أن الله يقول فى سورة المائدة آية 32 ( مَنْ قَتَلَ نَفْسًا
بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الْأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ
جَمِيعًا وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعًا )
والرئيس مرسى بالفعل هو حاكم جائر وظالم ومسئول عن قتل العشرات من الشعب
وأصبحت يداه ملوثتان بالدم ، أضف إلى ذلك أن صلاة الرئيس تتكلف أكثر من
مائة وخمسون ألف جنية فى وقت لا يجد فيه الملايين من الشعب عشرة جنيهات
لشراء الخبز .
ويقول " راشد " : " لذا نحن نفتى بقلبٍ مطمئنٍ صادق مع الله بأن الصلاة
مع الرئيس مرسى وخلف هذا الإمام فاسدة وباطلة بطلان مطلق " .