والكلام لطبيب كوري ...رأى ان التصفيق ينشط الدورة الدموية
وينشر طاقة تمتد لتشمل كل أعضاء الجسم
بالإضافة لدوره الحيوي
بإضفاء مشاعر الحبور ....
يرجح البعض أن أصل التصفيق أغريقي ويرجح آخرون أنه فرعوني حيث وجدت نقوش
لفراعنة يصفقون...
وبغض النظر عن أصله وفصله يعتبر التصفيق عملية سهلة ...
تبدأ عند الأطفال من الشهر الثامن مع كلمات التشجيع
المترافقة بابتسامات الأب والأم ....الفخورين بطفلهم المصفق
في الغرب.....صفقت ألمانيا لهتلر النازي
ورومانيا ...لتشاوشيسكو الطاغية
وصفقت روسيا بحرارة لسياسة التجويع والقمع مع ستالين
وإيطالية ....للفاشية وموسوليني
والتصفيق في أمريكا قديم العهد ..إلا أنه ازداد حرارة
مع خطب عصماء لجورج بوش الأبن عن الديموقراطية الأمريكية والحرية
المصدرة للعالم بصواريخ صممت لتكون ذكية ..ففاجئت العالم بغبائها
دخل أحدالأمريكان غينيس بأسرع تصفيق ....
اما عند العرب ..فالتصفيق لم يكن شائعاً بالعصور المشرقة للدولة الإسلامية
لم نسمع عن تصفيق في مجالس النبي او الخلفاء الراشدين...
ولا حتى في أشد المواقف الإنسانية جلالاً..
وقد يرجع هذا كونهم أصحاب رسالة وهدف ثابت لا يتزحزح بفعل الرياء والتصفيق
وقداختلف علماء الدين المعاصرين في حرمانية التصفيق
منهم من أحل ومنهم من حرم ومنهم من قال إنه مكروه وليس محرم ..
وفي صحيح البخاري ...( عن الزهري عن أبي سلمة عن النبي صلى الله عليه وسلم
التسبيح للرجال ...والتصفيق للنساء )
يرجح أن التصفيق واكب عصور الإنحدار .....
وفي زماننا هذا لا تخلو أيامنا من التصفيق ,,,
في المدارس والمسارح والبرامج التلفزيونية والمناسبات السعيدة
والأفراح ...وقد وصل الأمر لحد اختراع ملابس لشهر العسل
تسقط بفعل التصفيق...
ويبقى تصفيقنا السياسي الأكثر جدلاً على الإطلاق....
فهو تصفيق لاواعي نمارسه بحكم العادة
ما أن يخرج السياسي أو زعيم الحزب...ويتفوه بكلمة ......أيها الشعب
أو أيها الأخوة ...حتى يعلو التصفيق والتهليل ....
وتعلو وتيرة التصفيق كلما كانت الوعود رنانة وخيالية ...فيتصور المصفقون
ان هذا رجل المواقف الصعبة ويده مفاتيح الخلاص..
ولا ننسى طبعاً بعض الوجوه السياسية التي جاءت بزخم وتصفيق وتهليل ..
ونراها اليوم ترحل بتصفيق ...وفضائح وشبهات....
والتصفيق بات مهنة لبعض المأجورين تراهم...
في الإنتخابات المزورة
أو مع رجل فقد شعبيته ...ويريد الظهور بالإعلام بمظهر القوي
وتحضرني بهذا السياق نثرية جميلة قرأتها من سنوات عدة للأديب يحيى جابر تقول ..
أعطوني آذانكم (تصفيق)
أعطوني أعينكم (تصفيق)
أعطوني أرواحكم (تصفيق)
سأذبحكم (تصفيق)
سأقتلكم (تصفيق)
سأنفيكم (تصفيق)
لن يبقى واحد منكم على قيد الحياة(تصفيق)
لا ماء لكم (تصفيق)
لا هواء لكم(تصفيق)
ولا تراب لكم(تصفيق)
لن تشرق الشمس عليكم(تصفيق)
ستأكلون بعضكم(تصفيق)
أنتم وليمة(تصفيق)
أنتم لاشيء(تصفيق)
سأجوعكم(تصفيق)
ستحلمون بالخبز(تصفيق)
ستحلمون بالماء (تصفيق)
وبعد أن تيبس حلوقكم سأحرقها(تصفيق)
سأفصل ارواحكم عن أجسادكم(تصفيق)
أعناقكم للشنق(تصفيق)
أقدامكم للفلق(تصفيق)
قلوبكم للحرق(تصفيق)
رؤسكم للغرق(تصفيق)
سأحول بيوتكم إلى حجارة
أتسلق عليها (تصفيق)
درجة درجة ..حجرة حجرة
صفقوا أكثر...
أنا زعيمكم وخطيبكم إلى الأبد(تصفيق)
لا نجم سواي (تصفيق)
وأنتم فقط
مصفقون
هذا ماجرى لتلك البلاد حيث أهلها
بلا أكف ولا أذرع بعد أن فقدوها
من كثرة التصفيق...
مارأيكم أصدقائي ....هل نتابع التصفيق ولو من باب الصحة والرياضة
راق لي فنقلته لأجلكم .. إن شاء الله يعجبكم[size=21]
[/size]