خواطر من الحياةلا تكن قليل الثقة بالله ... فتكون قليل الحيلة .
إياك ورجاء البشر ولو بقلبك ...
الصديق الدافء هدية السماء إليك ...
مع كتاب تحبه وكوب القهوة ودبيب المدفأة وعتمة الشتاء وصوت المطر ...
فقد تم لك أن تكون في مملكة قلبك
احذر التأثر بالإيحاء الصامت من وجوه البشر ...
فذلك القاتل البطيء ... ولكن كن ذكيا
الضحك الصادق ولو في لحظة يفتت جبال البؤس الجاثية على صدرك ... فاغتنم
هدوءك في لحظة اضطراب يبعدك عن حماقة سنة ...
لا تفوّت النظر إلى السماء. ففيها أسرار ناطقة ...
تتجلى روعة الكائن البشري بالحب ..
حبال الناس مهترئة
لم يكن يوما النجاح ملكا لأحد دون غيره
هناك أناس تضطر لاستيعابهم زمنا طويلا طويلا، ليس حرصا عليهم فهو ثقيلون حتى وهم بعيدون ..
إنما وفاء لأيام وداد خلت وبقاء لزمرة اجتمعت وما تقدر على الفكاك
في بداية الشباب يندفع المرء بكل قواه نحو ما يظنه مفيدا ..
وبعد أن يكبر يجد نفسه قد تكبّل في كثير من العلاقات والالتزامات لا يحسن الخلاص منها ،
رغم إدراكه أنها ما عادت تناسبه
الصمت جيد .. ولكني رأيته في بعض مواقف الخلان والأحباب مشين
حيث هو إدانة وظلم وقرح فادح لمن يحب
من الزلل الواضح أن تقرّر قرارا ما وأنت تحت وطأة مزاج يتحرك..
مثل ما يعتري المرء عند قلة النوم، أو البرد القارص ،أو رغبة بعدم رؤية إنسان ما أو تأثره بذكرى معينة،
فقد ترتاح مؤقتا لدى حسمك للأمر ولكنك ستندم لا محالة .. وفي صبر سويعة من الزمن فرج لساعات تملأ العمر استقرارا
الفراغ الذي يملأ الوجدان لإنسان يعيش بلا صديق ..هائل هائل .. مرارة صامتة
ما أبشع الحياة بلا صديق
وجدتُ أن من أكبر الجرائم التي تحدث على وجه الأرض : النميمة ..
مفسدة وكريهة ولا تغتفر مهما كان الناقل طيّبا بسيطا
وجدتُ عظمة الإنسان جليّة في إتمام أعماله وإجادتها ودقته في إنجازها
، وتزداد روعة باستعصائه على النقد الهدّام
عجبت لبعض الناس وما يحملون في ضمائرهم من نفوس ..
فتجد البعض يتحاشاك و ( يترسمن ) عند التعامل معك .. فإذا ما قذف الله في قلبه حبك ..
تجده يفتح أبواب نفسه على مصراعيها .. فيبوح ويفيض..
وقد كان قبل بضعة أيام يكلّمك كلام الملوك للعبيد ، فسبحان من بيده الكون ومن فيه
وجدت أن هناك أناسا من البشر لا وظيفة لهم سوى تسخيف الأعمال، وتجريح أصحابها ،
وهدم البناء ،وتيئيس الآمِل ،وإحباط المشاريع .. فلا أكثر الله من وجودهم ..