وقفة عرفة
يوم الجمعة وفضائلها العشر
قال ابن القيم رحمه الله :
لوقفة الجمعة يوم عرفة مزية على سائر الأيام من وجوه متعددة:
♥️ أحدها: اجتماع اليومين اللذين هما أفضل الأيام.
♥️ثانيها: إنه اليوم الذي فيه ساعة محققة الإجابة، وأكثر الأقوال أنها آخر ساعة بعد العصر، وأهل الموقف كلهم إذ ذاك واقفون للدعاء والتضرع.
♥️ثالثها: موافقته ليوم وقفة رسول الله- صلى الله عليه وسلم.
♥️رابعها: إن فيه اجتماع الخلائق من أقطار الأرض للخطبة وصلاة الجمعة،
ويوافق ذلك اجتماع أهل عرفة يوم عرفة بعرفة،
فيحصل من اجتماع المسلمين في مساجدهم وموقفهم من الدعاء والتضرع ما لا يحصل في يوم سواه.
♥️خامسها: إن يوم الجمعة يوم عيد، ويوم عرفة يوم عيد لأهل عرفة، فإذا اتفق عرفة يوم الجمعة فقد اتفق عيدان معاً.
♥️سادسها: إنه موافق ليوم إكمال الله تعالى دينه لعباده المؤمنين وإتمام نعمته عليهم
♥️سابعها: إنه موافق ليوم الجمع الأكبر والموقف الأعظم يوم القيامة،
ولهذا شرع الله سبحانه وتعالى لعباده يوماً يجتمعون فيه فيذكرون المبدأ والمعاد، والجنة والنار، وادخر الله تعالى لهذه الأمة يوم الجمعة إذ كان فيه المبدأ والمعاد.
♥️ثامنها: إن الطاعة الواقعة من المسلمين يوم الجمعة وليلة الجمعة أكثر منها في سائر الأيام، ولا ريب أن للوقفة فيه مزية على غيره.
♥️تاسعها: إنه موافق ليوم المزيد في الجنة، فإذا وافق يوم عرفة كان له مزية واختصاص وفضل ليس لغيره.
♥️ عاشرها: إنه يدنو الرب تبارك وتعالى عشية يوم عرفة من أهل الموقف ثم يباهي بهم الملائكة فيقول: ما أراد هؤلاء؟ أشهدكم أني قد غفرت لهم،
ويحصل مع دنوه منهم تبارك وتعالى ساعة الإجابة التي لا يرد فيها سائلاً يسأل خيراً، فيتقربوا منه بدعائه والتضرع إليه في تلك الساعة.
فبهذه الوجوه (العشرة)♥️ وغيرها فضلت وقفة يوم الجمعة على غيرها. اهـ.
♥️بلغني الله واياكم ♥️يوم عرفة و وفقنا♥️ فيه لما يحب ويرضى