ألم إلتهاب الأعصاب السكري
يوجد الكثير من الأمراض التي تؤدي إلي ألم الأطراف. أشهرهم هو مرض السكري. عادةً ما يتم تشخيص بأن لديه إلتهاب أعصاب سكري لمجرد شكواه من ألم بالقدمين و من ثم يتم إعطاؤه مجموعة من المسكنات العصبية و نصحه بأن يقوم بضبط سكره. و قد يستجيب الألم لهذه المسكنات في كثير من الحالات و لكن هذا لا يعالج المشكلة. كي يتم علاج الأعصاب فعليآ يجب أن يكون هناك تشخيص سليم أولآ.
فمثلآ 85% من مرضي إلتهاب الأعصاب لديهم عنصر ضغط علي المسار العصبي في أي نقطة من أطراف الأصابع إلي المخ, تنتهي معظم آلام هؤلاء المرضي إذا قمنا بإزالة نقطة الضغط علي المسار العصبي. 7% من المرضي لديهم سبب مناعي يسبب هذا الإلتهاب. و في حالة علاجه تنتهي آلام المريض. و من أساسيات علاج إلتهاب الأعصاب ضبط ضغط الدم, و لكن توجد فئة من أدوية الضغط (مثبطات بيتا) تسبب زيادة أو حتي تستحدث إلتهاب الأعصاب, و كثيرآ ما رأينا مرضي إلتهاب الأعصاب تنتهي آلامهم دون مسكنات خلال إسبوع من تعديل الأدوية الخاصة بالضغط.
عادة ما يعاني مريض إلتهاب الأعصاب من ضيق في الشرايين الدقيقة مما يؤدي إلي نقص الأكسجين في الأطراف العصبية, و علاج هؤلاء يبدأ بضبط الضغط بإستخدام الأدوية الموسعة للشرايين (و أهمها مثبطات الأنجيوتنسين) بالإضافة إلي أسبرين الأطفال, و في حالة فشل هذا الخط العلاجي نلجأ للأكسجين تحت ضغط عالي الذي يأتي بنتائج مبهرة.
و يوجد الكثير جدآ من الأسباب الأخري التي تؤدي إلي إلتهاب الأعصاب.
في النهاية, فشل علاج إلتهاب الأعصاب عادةً ناتج عن عدم وجود تشخيص صحيح للحالة قبل أن يكون فشل في العلاج في معظم الحالات. فإلتهاب الأعصاب هو عّرض لمرض آخر لذا يجب علاج المرض كي يزول العرّض