بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
اعتبر المجلس التنسيقي للمقاومة الشعبية في محافظة تعز وسط اليمن الأربعاء أنه لا جدوى من أي هدنة أو حوار دون تنفيذ قرار مجلس الأمن الدولي.
وقال المجلس في بيان "يتواصل الحديث عن هدنة إنسانية جديدة تسعى إليها الأمم المتحدة وأطراف أخرى، رغم أن تعز كانت خارج إطار الهدنة السابقة واستغلتها المليشيا بحشد مزيد من التعزيزات وارتكاب مزيد من جرائم القتل والترويع والدمار". وأضاف أن "الحديث عن هدنات جديدة في ظل استمرار الاعتداءات والحصار والتعزيزات من قبل المليشيا إلى مدينة تعز هو نوع من العبث ومنح الحوثيين مزيدا من الفرص لارتكاب الجرائم وتمديد عمر انقلابهم على الشرعية ونهب الدولة ومؤسساتها".
وتابع: "لقد كان عدد ضحايا الجرائم التي ارتكبتها المليشيا بعد الهدنة المزعومة بمدينة تعز يفوق بكثير ما كان قبلها في عمليات القصف العشوائي للأحياء المكتظة بالسكان والقنص المستمر الذي قتل وأصاب مئات المدنيين".
وجدد المجلس تأكيده على السلم والحوار كوسيلة حضارية لحسم الخلافات وترحيبه بأي خطوات ترعاها الدول والمنظمات الدولية من شأنها إيقاف نزيف الدم اليمني.
وطالب المجلس المجتمع الدولي بأن يكون عند مستوى المسؤولية الأخلاقية والإنسانية والقانونية ويقف في صف الشعب اليمني.
ميدانياً شنت طائرات التحالف، امس، غارات جوية على معسكر يسيطر عليه الحوثيون ومقار حكومية أخرى بمحافظة ذمار شمالي اليمن. وذكرت مصادر محلية بأن الغارات استهدفت معسكر القشلة ومقر قوات الأمن الخاصة وسط المدينة. ونجم عن تلك الغارات انفجارات عنيفة، حسب المصادر. كما قصفت طيران التحالف معسكر الحمزة ومواقع اخرى في محافظة اب وسط البلاد.
كما نفذ طيران التحالف عدداً من الغارات على تجمعات المتمردين في الأطراف الشمالية والغربية لمدينة عدن، امس الخميس. فيما استهدفت صواريخ مليشيات الحوثي وصالح مرة جديدة المدنيين، حيث تعرضت أحياء سكنية في مدينة عدن الجنوبية لقصف بالكاتيوشا، مساء الأربعاء. وقالت مصادر محلية في المدينة إن المسلحين المتمردين قصفوا الأحياء السكنية في منطقة بئر أحمد، دون ورود معلومات عن سقوط ضحايا جراء هذه الهجمات. وأضاف شهود عيان أن المليشيا قصفت أحياء المنصورة ومواقع للمقاومة ب12 صاروخاً كاتيوشا. وقصف الحوثيون جامعة عدن وأحياء سكنية مجاورة لها في منطقة الشعب.
ومنذ بدء القتال في اليمن، عمدت مليشيات الحوثي وصالح إلى استهداف المدنيين، كان أشدها دموية في عدن أيضا، حيث قتل العشرات في قصف قارب نازحين. وقالت المصادر إن مدفعية المقاومة المتمركزة في جولة كالتكس قامت بالرد على مصدر النيران، ودمرت منصة اطلاق صواريخ الكاتيوشا للمليشيا الحوثية وأحرقتها.
وكان مقاتلو المقاومة الشعبية داهموا الأربعاء في عدن أحد المستودعات في حي كابوتا السكنية غرب المدينة، وعثروا بداخله على كميات كبيرة من السلاح المتوسط والثقيل بالإضافة لذخائر. وبحسب مصدر في المقاومة الشعبية فإن ما عُثر عليه، نحو 50 قذيفة ار بي جي وأسلحة رشاشة وذخائر مختلفة. وكان المستودع مشتبهاً به من قِبل رجال المقاومة، ويملكه أحد تجار محافظة صعدة. فيما كانت قوة من الحوثيين تبلغ نحو 40 مسلحاً على الأقل، تتسللت إلى المستودع، لتباشرها قوات التحالف العربي بغارة جوية وقتلتهم جميعاً.
وسيطر رجال المقاومة الاربعاء على بير فضل وحي كابوتا بعد معارك مع الحوثيين، وأجبروا -بمساندة غارات التحالف- مسلحي الجماعة التراجع إلى الوهط بمحافظة لحج. هذا وتعرضت صنعاء مساء الاربعاء لأعنف الضربات الجوية استمرارا للقصف الذي بدأ صباح الاربعاء مسجلا رقما قياسيا في عدد الغارات اكثر من 60 ضربة ويعد الاكبر منذ انطلاق عاصفة الحزم في 26 من مارس الماضي. وشهدت معسكرات "النقل، 22 مايو، معسكر اذاعة صنعاء"، شمال العاصمة صنعاء اعنف غارات في ساعات الفجر الأولى. وشنت الطائرات 15 غارة على تلك المعسكرات، والتي يشتبه بتحرك قاطرات تحمل اسلحة، اضافة إلى تواجد معامل لتصنيع السلاح. وعاودت الطائرات قصف تلك المعسكرات عند الظهيرة ب18 غارة. وفي المساء شنت طائرات التحالف غارات، استهدفت منطقتي عطان والنهدين جنوب صنعاء بأكثر من 12 غارة.
هذا واستمرت الاشتباكات في محافظة الضالع جنوبي البلاد بين رجال المقاومة الشعبية والمسلحين الحوثيين في أطراف بلدة سناح ولكمة صلاح الدين. وتقع بلدة سناح في شمال مدينة الضالع ويقع فيها المجمع الحكومي، وتقاتل فيها جيوب للحوثيين وقوات صالح التي تقاتل في صفوفهم منذ أسابيع عدة.
من جهة اخرى، قال سكان محليون إن مسلحي الجماعة وقوات صالح يطبقون حصاراً على المدينة، ويمنعون دخول المواد الغذائية والتموينية والإغاثية منذ أيام. وأضافوا ان الحوثين منعوا 12 ناقلة إغاثة تتبع منظمة الغذاء العالمي من الدخول، ويحتجزونها خارج المدينة.
وفي تعز تعرضت العديد من الاحياء السكنية لأعنف القصف من قبل الحوثيين وقوات صالح والتي قصفت بشكل عشوائي احياء الروضة والثورة والجمهوري وغيرها بالدبابات والمدفعية الثقيلة ، فيما قصف طيران التحالف تجمعات لهم في شارع الستين شمال المدينة. وذكر سكان محليون ان رجال المقاومة نفذ هجمة مباغتة وقتلوا اكثر من عشرة حوثيين في حوض الاشراف ليأتي الرد بالقصف العنيف محاولين التقدم نحو حي الروضة والثورة لكن المقاومة تصدت له بشراسة.
وكان الطيران شن ايضا غارات على مقر قيادة القوات البحرية ومعسكر اخر لها في مدينة الحديدة ما اسفر عن سقوط قتلى وجرحى.
رجال المقاومة الشعبية في أحد مواقعهم في ضواحي عدن (ا ف ب)
موضوع: المقاومة الشعبية بتعز: لا فائدة للحوار والهدنة دون تنفيذ قرار مجلس الأمن 
الجمعة 05 يونيو 2015, 7:35 pm