أكد المدرب الوطني والمحلل الرياضي الدكتور عبدالعزيز الخالد أن نهائي كأس خادم الحرمين الشريفين الأصعب والأقوى في تاريخ منافسات الكرة السعودية، وقال في قراءة تحليلية: "المباراة ستكون من أمتع المباريات في تاريخ التنافس بين النصر والهلال بحضور والد الجميع خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز حفظه الله على ملعب الجوهرة، ولا أجد أي عذر للاعبين في تغييب المتعة الحقيقية التنافسية لتكامل كل مقوماتها".
واضاف: "عقبه واحدة أمام النصر ويضم الكأس الكبير لبطولة الدوري ويزيد رصيده من الذهب، هو فريق متكامل وبطموح عال يقدم أداء رائع حيث تكامل منظومة العمل الاحترافي ومثلث النجاح مثالياً على المستوى الإداري والفني والعناصر المميزة، وتكمن في الجانب المعنوي العالي بعد تحقيق بطولة الدوري بعد منافسة شرسة، اضافة للتصاعد المستمر في الأداء والعمل الفني والجماعية الواضحة، كما أن للروح العالية والقتالية والتنظيم الجيد في أداء الفريق والروح الأسرية والتكاتف في المرحلة الحالية دور واضح ومؤثر علاوةً على التوازن الدفاعي والهجومي والدور المثالي للاعبي الوسط في ربط خطوط الفريق والتغطية الدفاعية الجماعية وتنفيذ الهجوم الفعال بأكثرية عددية الى جانب الجماعية والتحرك الايجابي دون كرة وعمل المساندة المثالية في ظل وجود الحارس المتمكن الذي يعطي الاطمئنان للفريق ولا انسى تميز قائد الفريق حسين عبد الغني فنيا وخطورته في إيصال الكرة إلى منطقة مرمى المنافس والدور المعنوي والقيادي الرائع الذي يقوم به في شحذ الهمم واللعب بإصرار وتحدي؛ وأخيراً وجود البديل المميز والمؤثر حسب ظروف المباراة.
وحول نقاط الضعف النصراوية قال: "تكمن في الإهمال في العمق الدفاعي وعدم الإجادة في الرقابة، وغياب ابراهيم غالب واحمد الفريدي بداعي الاصابة وهما من أميز اللاعبين المؤثرين هذا الموسم، ومن متطلبات الفوز اللعب بواقعية واحترام للمنافس، والاستمرار على التنظيم الجيد المتوازن، ومراقبة مفاتيح اللعب في الهلال وهي لدى نفيز والعابد والزوري، وعليهم المراقبة الفعالة لمهاجم الهلال ناصر الشمراني، والاستفادة من قدرات المهاجم السهلاوي الهجومية بمساندة المهاجم الآخر الراهب بالسرعة وادريانو بصناعة اللعب، والاستفادة بشكل مثالي من الفراغات خلف المدافعين، ويجب عليهم تكثيف منطقة الوسط وخصوصاً المحور الدفاعي وعدم اندفاع ظهيري الجنب، والدور المهم لإدارة الفريق في التهيئة من الناحية النفسية والمعنوية.
تفاوت اداء الهلال
وأكد الخالد على تفاوت اداء الهلال هذا الموسم على الرغم من انه لعب نهائي آسيا ونهائي كأس ولي العهد وحقق ثالث الدوري وتأهل لدور الثمانية آسيويا الا انه لم يقنع محبيه؛ نعم وصل بجدارة للنهائي الكبير إلا أن العطاء لازال اقل بكثير من المستوى المأمول لجماهيره ولعل عدم الاستقرار الفني والإداري دور في ذلك، وتراجع أداء غالبية اللاعبين وغياب الروح بشكل يضع أكثر من علامة استفهام وتكمن في الخبرة الدولية لدى سعود كريري وكواك وديقاو ونيفيز، الى جانب الرغبة في مصالحة الجمهور ومسح الصورة الباهتة التي يقدمها الفريق في الوقت الراهن، اضافة للقوة الهجومية لإطراف وتميز عبدالله الزوري وياسر الشهراني، وتألق الحارس خالد شراحيلي والثقة التي يمنحها للفريق وتكمن في تراجع المستوى الفني وتذبذبه هذا الموسم، والإهمال في التغطية الدفاعية وعدم فرض الرقابة اللصيقة على المهاجمين، الى جانب الفردية الواضحة من بعض اللاعبين والبطء في الأداء والاحتفاظ بالكرة، اضافةً للأخطاء في التمرير والتمركز وتباعد الخطوط وعدم مناسبة التكتيك لقدرات اللاعبين.
وعن متطلبات فوز الهلال قال الخالد: "تهيئة اللاعبين نفسياً وبدنياً، واللعب بتوازن دفاعي وهجومي والتحرك كمجموعة في الشق الدفاعي والهجومي وتقارب الخطوط علاوةً على مراقبة مفاتيح اللعب في النصر وهم عبد الغني وأدريان والسهلاوي، واللعب الجماعي والتحرك الايجابي من دون كرة للتحرر من الرقابة المتوقعة وعمل المساندة، كما أن اضافة لاعب وسط فعال كالشلهوب بديلا للجحفلي ان احتاج دونيس يعتبر أمراً مهماً.