مهرجان الشيكولاتة في ايطاليا

يقام كل سنة في شهر نوفمبر مهرجان غريب من نوعه وطريف أيضاً لمحبي الشوكولاتة ومنتجيها وتجارها، ويطلق على هذا المهرجان اسم مهرجان طعام النبلاءوذلك نسبة للشوكولاتة الفاخرة التي يتم تصنيعها في إيطاليا والتي تعتبر من أشهى وأفخر أنواع الشوكولاتة!

سنة بعد سنة بدأ شهرة هذا المهرجان تزداد وعشاقه يزدادون أيضاً، وأنواع الشوكولاتة تتنوع وتتغير، لا يمكن لأحد أن يعيش هذا الشهر في إيطاليا وخاصة مدينة بيروجيا دون أن يزداد وزنه.
تقريباً يشار


















ك في هذا المهرجان أكثر من 900000 شخص بين منتج ومصنع ومجرب وزائر، حيث يتنافس جميع محبي الشوكولاتة على صنع ما هو أغرب وأضخم مجسم من الشوكولاتة بين الناس الحاضرين وتكتظ الشوارع بالزوار من جميع أناء العالم،


 يقام في مدينة تورينو بايطاليا مهرجان كبير، يستمر شهرا، لأهم منتوج تشتهر به هذه المدينة هو الشوكولاته، حيث يفترش جيش من الطهاة شوارع المدينة لتقديم وصفاتهم ونماذج مما تبتدعه اياديهم. ويتيح المهرجان للناس التعرف على مذاق الشوكولاته الحقيقية المصنوعة يدويا، كما انه محاولة لوقف زحف الانتاج الصناعي الضخم لهذه المادة لأرفف المتاجر. ويقول جوفاني دل انييزي وهو يقف أمام ارفف مليئة بالشوكولاته «تورينو عاصمة الشوكولاته في ايطاليا. لكل صانع منتجه الخاص ووصفته الخاصة التي تتوارثها الأجيال».
وتفوح رائحة الكاكاو النفاذة في المكان فيما يحتشد الناس لمشاهدة ابداعات فنانين صممت للفت الأنظار من بينها طائرة ارتفاعها متر مصنوعة من الشوكولاته بالكامل، ونسخ طبق الأصل من المعالم السياحية لتورينو ونموذج لوليمة عرس.
ويضيف دل انييزي «في المدن الأخرى يصنع الطهاة الفطائر في الصباح، لكن في تورينو نستيقظ لننتج شوكولاته».
وبخلط انواع مختلفة من الشوكولاته يصل الصناع لوصفات سرية خاصة ويشكل المزيج المذاب في قوالب خاصة تنتج اشكالا مختلفة بداية من البيض الى حلوى متناهية الصغر يتعين تشكيلها وتغليفها وتسليمها يدويا.
وتشتهر تورينو بسيارات فيات الا انها كانت موطنا للعديد من أشهر العائلات الايطالية في مجال صناعة الشوكولاته من بيرانو الى كافاريل. كما عاش فيها من قبل فرانسوا لوي كاييه وهو الان من اشهر الأسماء التي تحملها أنواع الشوكولاته من انتاج شركة نستلة السويسرية العملاقة.
وجلب رجال الدين واسر النبلاء الثرية افضل الطهاة في أوروبا للمدينة حين كانت عاصمة مملكة سافوي، واصبحت فيما بعد مقرا للبرلمان بعد توحيد البلاد في القرن التاسع عشر.
وتقول ماريتي كوستا التي تدير مقهى البيسيرين، وهو من أقدم وأشهر المقاهي في المدينة «كانت الشوكولاته طعام النبلاء ورجال الكنيسة، لذا فان تورينو كانت مكانا ممتازا للنمو. كانت الشوكولاته أفضل وسيلة لمواجهة البرودة في تورينو». ولا يسع المقهي سوى اثني عشر عميلا من عشاق الشوكولاته يتذوقون الوصفات الخاصة التي تنتج من الكاكاو فقط. وتدير المقهى النساء فقط منذ عام 1763 ولا تزال المشروبات تتهيأ يدويا كما ان الوصفات لم تتغير مطلقا.
وتقول كوستا التي تدير المقهى منذ عشرين عاما «لم نتوقف.. حتى خلال الحرب. حين لم يكن لدينا قشدة استخدمنا الحليب. وحين لم نجد البن استخدمنا الشعير. لم نخذل العملاء ابدا».

الله يعطيك الف عافيه
طرح جميل
ودي

كنت هنا /ابو المجد