أمي الحبيبة الغالية.....
اكسبي رضاها كل يوم
أولاً: لماذا كسب رضاها
قبل كل شيء كوني على يقين أن الله خلق الأم ملاذا للرحمة ونبع للعطف والحنان على أولادها
وأن أمك مهما تلفظت من قول أو فعلت من فعل إنما هي بشر هدفها الأول مصلحتك لكي تكوني
في خير حال – فالآباء يتمنون رؤية أبنائهم أفضل منهم- وتذكري أن في مرضاتها خير كثير.. الأجر
الكبير.. دعاؤها لك بالتوفيق.. بر أبناءك في المستقبل.. الاستفادة من حسن صحبتها وخبرتها
مما يجعل أمورك ومشاكلك تمر بيسر إذ لديك من يستمع إليك ويساعدك في حلها.. إلى جانب الشعور بالرضا والفرح فطاعة الله ببرها ستدخل الطمأنينة والسعادة إلى قلبك.
ثانياً: بريها أنتِ أولاً
صديقتي.. قال الله تعالى " وبالوالدين إحساناً " والإحسان أعلى درجة من البر فإياك وعقوق
الوالدين فقد جاء بعد الشرك في ال كبائر وحينما سأل صحابي رسول الله صلى الله عليه واله
وسلم عن أحق الناس بحسن صحبته قال أمك ثم كررها ثلاثا ثم قال ثم أبيك فكانت دليلا على
أهمية برهما وخاصة أمك لما تبذله من مجهود أكبر في تربيتك ورعايتك وإليك بعض طرق برها وقد
تبدعين في ابتكار غيرها:
· ابدئيها بالكلمة الطيبة والعبارات المحببة إلى أمك مثل حبيبتي أمي، جميلة أنت يا أمي، أحبك
وغير ذلك من العبارات التي تفتح قلب أمك وترضيها عنك.
· اجعلي لها نصيبا من دعاباتك ومرحك وابتسامتك الجميلة
.· امنحيها قبلة الصباح قبل خروج إلى مدرستك واسأليها في ود: هل أنت راضية عني يا أمي؟
ولا تنسي فعل ذلك في المساء قبل خلودك للنوم
· تذكريها بهدية ولو صغيرة مثلما تتذكرين صديقاتك.· استخدمي عبارات الاحترام عندما تخاطبينها مثل: لو سمحت يا أمي- إذا لم يكن عندك مانع-
تفضلي.. فأمك يجب أن تميزيها عند حديثك لتشعريها كم أنت تقدرينها.. ألا تحبين أن يستخدمها
الآخرون معك.
· مهما اختلفت معها لا ترفعي صوتك عليها وتذكري قوله تعالى: " ولا تقل لهما أف ولا تنهرهما..".
ثالثاً: لا تتنازلي عن صداقتها
أمك هي أوفى الصديقات وأكثر شخص يحبك بوحي لها بأسرارك وأحلامك ومشاعرك فمعها كنز
التجارب فتوفر عليك خوض تجارب الحياة ومشاكلها.. فردود أفعال الأم تكون مختلفة تماما عندما
تلجأ ابنتها إليها من ردود أفعالها عندما تكتشف أمر ما عنها من غيرها.
رابعاً: دلليها أثناء مرضها
هل فكرت صديقتي يوما كم من الجهد تبذله أمك منذ أول ساعات النهار إلى أن تخلدين مع
باقي أفراد أسرتك في نوم عميق.. ها هي تستيقظ قبلكم لإيقاظكم وتعد لكم الإفطار وقد تقوم
هي بإيصالكم إلى المدرسة قبل أن تلحق هي بعملها أو بالعودة إلى البيت لترتيب كل أموركم لتعيشوا في راحة حينما تعودون متعبين وحتى بعد عودتكم قد تضطر أن تخرج لقضاء حوائجكم
هنا وهناك.
صديقتي.. ألا تستحق منك أمك أن تدلليها حينما تمرض وتحتاج إلى حنانك واهتمامك..
ألا تستحق منك أن تساعديها ولو بأبسط الأعمال حتى تعود إليها عافيتها.
أتمنى ان ينال الموضوع إعجابكم