الثقة بالنفس لدى الأطفال
تُعرف الثقة بالنفس على أنّها قدرة الإنسان على اعتماده على نفسه، وتَمكُّنه من قدراته التي يمتلكها، ومهاراته التي يكتسبها. تَتفاوت هذه القدرة من شخص إلى آخر؛
فبعض الأشخاص شديدو الثقة بأنفسهم، والبعض الآخر ضعيفون من هذه الناحية، ومردُّ ذلك إلى الشخصيّة المتفرّدة لكل إنسان، وإلى الظروف الحياتية التي مر بها، والمواقف
التي وُضع فيها، وأخيراً إلى نوع التربية التي تلقّاها منذ صغره.
الاهتمام بزرع الثقة في النفس يجب أن يبدأ منذ الصغر، وذلك من خلال خطوات تربوية تساعد على زيادة منسوب الثقة بالنفس لدى الطفل شيئاً فشيئاً حتى إذا كبر وصار بالغاً،
ووُضع في موضع مسؤولية، كان واثقاً بنفسه، فعّالاً في مجتمعه، قادراً على تجاوز المواقف التي يمر بها بكل نجاح وتفوق.
زرع الثقة بالنفس لدى الأطفال
دون تشجيع وثناء يعمل على هدم الطفل أمام ذاته، وإضعاف ثقته بنفسه.
معاملته باحترام عند الاختلاء به، وأمام الآخرين، كما ويُمكن استعمال ألفاظ الاستئذان، والاعتذار حسب الموقف؛ ذلك لأنّ إهانة الطفل
تضعف من ثقته بنفسه بشكل كبير وملحوظ.
مساعدته على اتّخاذ القرارات الصحيحة والصائبة، من خلال توضيح الخيارات المتاحة أمامه، وتعليمه الطرق الصحيحة لدراستها، ومنه إلى اتخاذ القرار الصحيح
بناءً على المعطيات المتوافرة بين يديه.
يجب أن يُعلَّم الطفل كيف يعتني بنفسه منذ صغره، كما ويجب أن يُعلَّم طريقة التخطيط لحياته؛ بحيث لا يُفرط في حق أي شخصأوجهة عليه
ولا في حق نفسه عليه أيضاً.
يجب أن يفسح المجال واسعاً أمام الطفل حتى يُعبّر عن نفسه، أو عن رأيه في كافة الأحوال والظروف، كما ويجدر بكل من يتعامل معه
أن يستمع إليه حتى ينتهي من حديثه،
وأن يؤخَذ كلامه على محمل الجد لا على محمل السخرية والاستهزاء، وذلك من خلال مناقشته بما طرحه من آراء وأفكار، والأخذ بكلامه
إن كان صائباً، وتعريفه بخطئه في حال أخطاً.
تعليم الطفل كافة المهارات التي يحتاجها حتى ينجح في حياته، كما ويجب أن تُصقل شخصيته، وأن يُبدَى اهتمامٌ واضح بما حباه الله إياه من مواهب، وقدرات.
الإجابة عن مختلف التساؤلات التي تخطر على باله، وعدم الاستهانة بأيٍّ منها؛ إذ يُعتبر ذلك من أفضل الأمور التي تُعلّمه الصواب من الخطأ،
كما أنّ ذلك يساعد على زيادة ثقته بنفسه بشكل كبير جداً.