السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الحمد لله والصلاة والسلام علي رسول الله
أخي الحبيب / أختي الكريمه
هل بادرت بسؤال نفسك مره
.متى يرضى الله عنا ؟ وما ثمار الرضا في حياتنا ؟
لقد اشتقت لرضا الله ، فهل من خطوات عملية أستطيع أن أسلكها ؟
ليس الأمر صعباً ، بعد هذه الجولة علينا ان نفعل الآتي :
اخوانى فى الله هذه خطوات لتحقيق الرضا :
1- اصنع كل ما يحب الله أن تصنعه : فكل ما يحبه الله يرضاه منك ، من الأقوال والأفعال الظاهرة والباطنة،
لأن حقيقة الرضا هي العمل الصالح , في امتثال أمر الله واجتناب نهيه , يقول تعالى : {إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ أُولَئِكَ هُمْ خَيْرُ الْبَرِيَّةِ (7) جَزَاؤُهُمْ عِنْدَ رَبِّهِمْ جَنَّاتُ عَدْنٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ ذَلِكَ لِمَنْ خَشِيَ رَبَّهُ (8) } البينة / 7 ـ 8 . 2- إرض عن ثلاثة أشياء : تعيش سعيدًا، وكأنك في الجنة، يقول النبى صلى الله عليه وسلم :[ ذاق طعم الإيمان من رضى بالله ربًا، وبالإسلام دينًا، وبمحمد رسولاً ]الراوي: العباس بن عبدالمطلب المحدث: مسلم - المصدر: صحيح مسلم - صحيح
وقد قيل في حقيقة الرضا : من رضى الله في كل شئ فقد بلغ حد الرضا , وقيل : عدم الحرص على الازدياد فهذا غنى النفس ،ولا يكون غنياً حتى يرضى بما قسم الله،
وقيل :من لم يتكلم بغير الرضا فهو راضى . وكل هذه الحقائق لن تتحقق , إلا بالرضا بالله رباً , وبالإسلام ديناً , وبمحمد صلى الله عليه وسلم نبياً .
3- ارضَ بقدر الله حلوه ومره : وقل دائماً : [ ما شاء الله كان , وما لم يشأ لم يكن ] فما أيامـنا إلا أمـر من ثلاثة أمور : * أمرٌ نحبه : ( صحة أو غنى أو لذة أوعافية ) يوجب علينا الشكر * وإما أمرٌ نكرهه : ( مرض أو فقر أو ألم أو مصيبة ) يوجب علينا الصبر ، مع الأخذ بأسباب دفعه , لو كان ذلك في الاستطاعة ، ( كالحريق أو الأذى أو المرض ) * وإما أمرٌ باختيار الإنسان ورضاه : ( كالمعصية و الذنب والخطيئة ) ، وأصل ذلك هو الرضا عن النفس ، أو الرضا بالمعصية ، أو الرضا بالبدعة ، أو الرضا بالمنكر ، أو الرضا بالعيب ، أو الرضا بالخطأ ، الذي يصل إلى حد الإدمان ، حيث يستعصى العلاج ويطول .
4- مواجهة عدم الرضا وإنكار الخطايا من الآخرين : حتى لا يتسمم جو الرضا، يقول صلى الله عليه وسلم : إذا عملت الخطيئة في الأرض كان من شهدها فكرهها – وقال مرة : فأنكرها – كان كمن غاب عنها ، ومن غاب عنها فرضيها كان كمن شهدها ]الراوي: العرس بن عميرة المحدث: أحمد شاكر - المصدر: عمدة التفسير - الصفحة أو الرقم: 1/716
وقوله صلي الله عليه وسلم
إذا عملت الخطيئة في الأرض ؛ كان من شهدها وكرهها وفي رواية : فأنكرها كمن غاب عنها ، ومن غاب عنها فرضيها ؛ كان كمن شهدها
الراوي: العرس بن عميرة الكندي المحدث: الألباني- المصدر: صحيح الترغيب - الصفحة أو الرقم: 2323
خلاصة حكم المحدث: حسن. إن مجرد الرضا عن انتشار الفساد والخطايا على الأرض ، وإن لم يشهدها الإنسان ، لأنه في بلد آخر ، فبمجرد الرضا بها , كأنه شاهد هذا الفساد ، أو هذه الخطيئة .
5- مواجهة السياسيين الذين لا يلتزمون بالإصلاح والصلاح وينشرون الاستبداد والفساد ، وذلك بعدم الرضا عن فعلهم أو متابعتهم ، فالرضا بهم يجرّ اتباعَهم , والانضمام إلى قافلة فسادهم ، عن أم سلمة , قول النبى صلى الله عليه وسلم : [ إنه يستعمل عليكم أمراء . فتعرفون وتنكرون . فمن كره فقد برئ . ومن أنكر فقد سلم . ولكن من رضى وتابع قالوا : يا رسول الله ! ألا نقاتلهم ؟ قال : لا . ما صلوا ( أي من كره بقلبه وأنكر بقلبه ) . وفي رواية : بنحو ذلك . غير أنه قال : فمن أنكر فقد برئ . ومن كره فقد سلم . وفي رواية : فذكر مثله . إلا قوله : ولكن من رضى وتابع . لم يذكره .الراوي: أم سلمة هند بنت أبي أمية المحدث: مسلم - المصدر: صحيح مسلم - الصفحة أو الرقم: 1854
خلاصة حكم المحدث: صحيح
فيكون منك الرضا اللهم إني أسألك رضاك والجنه
منقول من منتدى نصرة رسول الله صلي الله عليه وسلم