حنــــــــــــــــــين
قـــالوا نسيت.. فضج في قلبي الدم.. وجرت دموع كالجبال تدمدمُ
أو كيف أنسى قطعة مـــــن خافقي.. غابت فقلبي بالحنين مقسمُ
ناديتني بأبي فمزق داخلي.. وسرى الأنين وضج لـــــــــــــيلٌ مبهمُ
عجباً لقولك يا بني!.. جرحتني.. ما حيلتي قد طار عــــقلي الملهمُ
يا لائمي.. هـلا سمعت مقالتي.. أنت الخليُ.. وذي حروفي تقسمُ
إني لأنظم في أسيد قصائدي.. والنثر أكـــــــــتــبـــــه.. بقلب مكلمُ
والناس تضحك من قوافي قصتي.. وأنا فــــــــــؤادي بالأسى يتكلمُ
كف الملام.. فما بكوني بقعة.. تروي حروفي.. والدجــــــــى يتلعثمُ
أسميته بابن الحضير تيمناً.. أسكنته جزءاً بــــقـــــلــــــــــبي أعظمُ
أعطيته روحي فَفُرق بيننا.. يــــا ويــــح قـــلـــبـــي حين فارقه الدمُ
قــــد كـــــــنت أبصر في ثناياه الهدى.. وأرى الــــحياة بلحنها تترنمُ
أمــضــي وفـي سمعي صدى همساته.. فإذا غفوت فطيفه يتبسمُ
وإذا رحلت فـــمــــوطني حيث التقت.. فيه الدروب وإن أبت.. أتحطمُ
كل الحياة تـــغـــيــــــــرت في ناظري.. الحسن قبح.. والكلام محرّمُ
أجري وأصرخ في الجبال لـــعــــــــلني.. ألقى جواباً أو صخوراً ترحمُ
حتى ليــرحمني العدو إذا رأى.. من فـــرط شوقي ما يشيب ويهرمُ
آهـ.. وقلبي كاللظى من حرها.. تـــتـــــــوقـــد الأعماق إن باح الفمُ
وإذا صــــمـــــــتّ فلا أرى من عالمي.. معنى الحياة.. كنائم يتوهمُ
يا ابن الـــحـــضـــيـــر.. أراك نجماً راحلاً.. حتى النجوم لما أرى تتألمُ
أنا لا أريد الــعـــيــــش يــــــــوماً بعدكم.. مــــــاذا أريد بعالم يتحطمُ
لو كانت الأيام ملكي بـــعــتـها.. فـــــــالــــيــــــوم بركان يغذيه الدمُ
أو كـــــــانت الساعات في كفي انتهت.. وبقيت أنتظر الممات وألثمُ
الــــيـــوم نــــارُ يا أسيد ببعدكم.. والـــــمــــــوت أولى بالأبي وأكرمُ