مملكة الشيكولاتة



بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
صراخ الصمت Get42008do7acomn70dezvc
أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم، إذا كانت هذه زيارتك الأولى لمنتدى مملكة الشيكولاتة ، فيرجى التكرم بزيارة صفحة التعليمـــات، بالضغط هنا. كما يشرفنا أن تقوم بالتسجيل بالضغط هنا ملكة الشيكولاتة
صراخ الصمت Get42008do7acomn70dezvc
مملكة الشيكولاتة



بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
صراخ الصمت Get42008do7acomn70dezvc
أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم، إذا كانت هذه زيارتك الأولى لمنتدى مملكة الشيكولاتة ، فيرجى التكرم بزيارة صفحة التعليمـــات، بالضغط هنا. كما يشرفنا أن تقوم بالتسجيل بالضغط هنا ملكة الشيكولاتة
صراخ الصمت Get42008do7acomn70dezvc
مملكة الشيكولاتة
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

مملكة الشيكولاتة

منتدي تثقيفي وترفيهي
 
الرئيسيةالبوابةالمنشوراتأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 صراخ الصمت

اذهب الى الأسفل 
2 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
الغيدق
عضو برونزى
عضو برونزى
الغيدق


الاعلام : سوريا
عدد المساهمات : 60
تاريخ التسجيل : 04/03/2011

صراخ الصمت Empty
مُساهمةموضوع: صراخ الصمت   صراخ الصمت Icon_minitimeالثلاثاء 08 مارس 2011, 10:04 pm

صراخ الصمت 152wb



جلست بالقرب منه على سريره تراقب أنفاسه اللاهثة المتقطعة.... ناظرة إليه بعينين يائستين, لم تعد قادرة على البكاء مجدداً ( رغم أن البكاء رحمة في بعض الأحيان ), حتى دموعها قد ماتت في أحداقها, أمسكت بيديه الهزيلتين, لم تعد دافئة كما كانت دائماً؟!.... إنها باردة ومترهلة.

قررت الاستلقاء بالقرب منه.... منذ زمن طويل لم تستمتع بالنوم في القرب منه, منذ أن داهمه المرض, لم يعد يروق له النوم إلا بمفرده؟!

في الأيام الماضية كانت تفترش مرتبتها بالقرب من سريره , فإذا أعياها الاعتناء بأموره بالنهار فسيأخذها نوم عميق بالليل.... ولن تشعر به إذا احتاج لشيء.

صريخ الصمت دوى بأذنيها إنها النهاية؟!

نهاية ماذا ؟ نهاية عمرها الجميل؟... نهاية ذكرياتها؟.... ربما نهايته هو؟
ن
ولكن نهايته تعني نهايتها! تعني أنها ستعيش على ذكرى الرحيل .... تعني أن تعيش لا لشيء إلا لأنها مازالت تملك رمقا" من الحياة ..

كان ينتابها إحساس قوي بأنها الليلة الأخيرة!... نار المجهول تُشعل نيرانها في ذلك القلب الكسير , والذي بعد رحيله سيصبح أيضا" قلباً مهجوراً .... فهو الزوج والحبيب والصديق والأخ والابن.


منذ أن ربط بينهما الرباط المقدس منذ سنوات قليلة... تقاسما الأفراح والآهات .... كانا يتقاسمان الأفراح بالحب الذي جمعهما .... ويتقاسمان الأتراح بالعطف والحنان ليكملا المشوار ويتجاوزا المحن .


عرفته قبل أن تعرف معنى الحب, ولد في قلبها قبل وجود الخليقة على وجه الأرض.

بالماضي لم تكن تجد للهموم معنى كان يَزود عنها مشاكل وهموم الدنيا كلها, كان همها الوحيد إرضاءه وسعادته....... كما كان همه أن يحمل عنها مالا تستطيع احتماله ومتابعة مالا تقوى على فعله.

عندما تجد نفسها بضيق تختبئ بين أضلعه , باحثة عن مأوى .... عمن يَزود عنها.... عن مفرج لهمومها , يضع رأسها على صدره وكأنها طفلته التي يحميها من خطر الأيام , يمسح على رأسها لينسيها ما اختبأت من أجله.


تذكرت عندما طبع أول قبلة حب ولهفة وشوق على خدها.... ليلتها لم تستطع النوم... فهو أول رجل قد طرق باب قلبها, وأول من داعب أنوثتها.


صرخة الصمت كانت تزيد لوعتها وآهاتها وآلامها


أحست بحراكه... حاولت الاقتراب منه لترى إن كان يريد شيئاً؟... أشار بيده الهزيلة لتقترب منه

وضعت رأسها بالقرب من رأسه مازالت رائحة أنفاسه ذكية كما كانت من قبل, مازالت تحس بالدفء عندما تقترب منه

حاولت أن تنصت لصوته الضعيف الذي بالكاد تسمعه ( أحسُّ بأنها ليلتي الأخيرة......... بعد هذه الليلة سأكون في عالم آخر...... الموت حق علينا كما هي الحياة..... كوني قوية كما عهدتك.... الحياة ستستمر بوجودي وبعدمه.... لا أريدك إلا كما أنت )

حبست أنفاسها ودموعها الباردة.... أجابته... إنها سحابة صيف وستمر وسنعود كما كنا ... لا لن ترحل .... ألم تعدني في ليلتنا الأولى بأننا سنعيش ونكبر ونموت سويةً ,

نظرت إليه .... عاد إلى غيبوبته ..... أجهشت بالبكاء فهي تشتم رائحة الموت القادم ... ولكنها كانت تكذب عليه ... لم تكذب عليه يوماً ولكنها اليوم مضطرة.


ساعات قليلة ورحل إلى عالم الملكوت ... ارتاح من عذابه ... من ألمه ... من مرضه .


بعد رحيله لم تستطع حتى البكاء ماتت مشاعرها وأحاسيسها حتى مشاعر الحزن لم تعد ملكاً لها.... أصبحت ورقة باليه في مهب الريح .. استسلمت لمشيئة الخالق..... إنه قدرها.



باتت تعاني من حالة اكتئاب ... صراخ الصمت لازمها لأشهر عدة... لم تعد تعي من الدنيا سوى سقف الغرفة السقيم.... وأكوام ذكرياتها معه... وشيء من الأدوية الموجودة بالقرب من سريرها.

حالتها كانت في تراجع مستمر إلى أن عاد إليها في ليلة من الليالي... لم تكن كغيرها من الليالي... ناداها حبيبتي ... نظرت إليه ( حبيبي أين أنت ؟! ... أين ذهبت ؟! .. لقد أطلت الغياب ! ....لقد اشتقت إليك ....أين كنت ؟ )

اقترب منها أمسك يدها... شدها من سريرها ضمها إلى صدره مسح على رأسها خبئها بين أضلعه كما اعتاد أن يفعل ....أنا معك .... لم أدعك يوماً ... ألم تعديني بأنك ستكونِين قوية وستبقين كما أنت... وأمسك بأدويتها ورماها بعيدا"


صحت من حلمها إنه هنا.... مازالت تشتم رائحته, مازالت تحس بدفئه مازالت تختبئ داخل أنفاسه .... أقسمت أنه ليس حلماً.... إنها حقيقة.



أبت روحه أن تراها منكسرة ... أبت أن تراها تتلاشى ... كما كان سندها عندما كان في الدنيا .. كانت روحه سندها عندما أصبح في الآخرة


أيقنت أنه حلم ... ولكن روحه مازالت تراقبها ... مازالت معها ... وقفت على قدميها ... رمت أدويتها المهدئة بعيداً عنها .. فتحت باب غرفتها وخرجت لتفي بوعدها وتعود كما كانت .
صراخ الصمت 152wb


عدل سابقا من قبل الغيدق في الخميس 10 مارس 2011, 7:56 pm عدل 2 مرات
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
ملكة الشيكولاتة
ملكة المنتدى
ملكة المنتدى
ملكة الشيكولاتة


أوسمه : تاج الادارة 1
الاعلام : مصر
عدد المساهمات : 19584
تاريخ التسجيل : 24/05/2010
الموقع : https://mamlaktelchocolate.yoo7.com

صراخ الصمت Empty
مُساهمةموضوع: رد: صراخ الصمت   صراخ الصمت Icon_minitimeالثلاثاء 08 مارس 2011, 11:11 pm

صراخ الصمت 497550
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://mamlaktelchocolate.mam9.com/t41-topic
 
صراخ الصمت
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
»  عبارات تستحق الصمت الصمت
» الصمت كلام....
» ==الصمت=====
» الصمت
» الصمت لغة الاذكياء.

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
مملكة الشيكولاتة :: المملكة العامه :: ساحة تحاورالمملكة-
انتقل الى: