مفاهيم خاطئة حول العلاقات الزوجية

قد تعترض العلاقة الزوجية الكثير من المفاهيم الخاطئة نتيجة عدم وعي الطرفين لتلك المفاهيم فتصل العلاقة الزوجية الى حافة الأنهيار لذا يجب تصحيح بعض المفاهيم الخاطئة .......

من تلك المفاهيم إن وجود المشاكل هو سبب كافٍ لإنهاء العلاقة الزوجية وفي الواقع فإن العلاقة الزوجية الرائعة هي العلاقة التي يحل فيها الزوجان كل المشاكل العالقة بينهما فقد ينجح الزواج رغم أختلاف وتضارب الآراء بين الطرفين لأن الزوجين لايسمحان لهذه المشاكل بان تؤثر على العلاقة بينهما فالأزواج الأذكياء عاطفياً يتواصلون على مستوى المشاعر وإن أختلفوا حول موضوع ما ، ومثال ذلك أختلاف الزوجان في رأيهما حول شخص ما فرأي الزوج أنه شخص جيد يمكن الوثوق به والزوجة رأت عكس ذلك ولم يتوصلا الى أتفاق بينهما فإنهما يطويان الصفحة ولايسمحا لذلك الخلاف بأن يؤثر على مجرى العلاقة الزوجية فيحترم كل منهما وجهة نظر الأخر فالجهد الذي يبذله الزوجان لجعل العلاقة بينهما أقوى من الخلاف وهذا لايعني أن يتجنب الطرفان الحديث في نقاط الخلاف بينهما لان ذلك ليس دليل عافية في العلاقة الزوجية فعندما يطمئن كل طرف أنه سيتحدث والطرف الأخر سيتفهم ولو كان هناك خلاف في الرأي سيشعر بالأمان ويستطيع أن يعبر عن مشاعره وأفكاره بحرية أما عندما يشعر كل طرف أن الطرف الأخر لن ينصت له ولن يحترم مشاعره في حال الخلاف سيتجنب الزوجان إثارة النقاط الخلافية وستبدو حياتهما هادئة في الظاهر ولكنها في الحقيقة مليئة بالتوتر والتشنج

ومن المفاهيم الخاطئة في العلاقة الزوجية عدم وجود أهتمامات وهوايات مشتركة فالزوج يحب الأدب والشعر والزوجة تحب سماع الموسيقا وذلك لايشكل عائقاًً في نجاح الحياة الزوجية فالمهم بالنتيجة أن يحب الزوجان الأوقات التي يقضيانها معاً وأن يحترم كل منهما هوايات وأهتمامات الطرف الاخر وأن يتذكر أن الأمور التي تجمع بينهما أكثر بكثير من الأمور التي تفرقهما فهما يأكلان معاً ويعيشان معاً ويربيان أولادهما معاً وفي ذلك ما يكفي للشعور بالمشاركة والتفاعل المتبادل .

ومن المفاهيم الخاطئة أيضاً أن نجاح العلاقة الزوجية يتوقف على الطرف الأخر فعندما تحدث مشكلة بين الزوجين هناك طريقتان للتعامل مع هذه المشكلة طريقة صحيحة وطريقة خاطئة ، الطريقة الخاطئة أن يلوم كل واحد منهما الأخر وينتظر التغيير منه وفي هذه الحالة ستظل المشكلة قائمة وربما تتفاقم أما الطريقة الصحيحة فهي أن يعتبر كل طرف نفسه مسؤولاً عن المشكلة وأن يبادر بتغيير سلوكه أو بتغيير طريقة نظره الى الموضوع لإيجاد حل فطريقة اللوم تضيع فرصة إيجاد الحل المناسب للمشكلة وشتان ما بين وجود فرصة أو عدم وجود فرصة على الإطلاق........

إن تحمل المسؤولية والتحلي بروح المبادرة هي من أهم مكونات الذكاء العاطفي فالإنسان الذي يتمتع بذكاء عاطفي لايقول لماذا لايفهمني الناس وإنما يقول ماذا يجب علي أن أفعل لكي يفهمني الناس وأن أتبع طريقة معينة لإفهام الأخرين وأن لم ينجح سيبحث عن طريقة أخرى وهكذا يبدل ويطور في طرقه ووسائله حتى يفهم الناس ويفهموه فيتمكن من التعامل الإيجابي مع الأخرين ........

عندما تصل علاقة زوجية الى حافة الأنهيار فإن كل طرف يعتقد أن المشكلة تكمن في الطرف الأخر لذا يجب على الزوجين الانتباه قبل أن تصل العلاقة الى مرحلة التوتر وأن يعمل الزوجان على مد جسور الحب والتفاهم فوق أودية الفوارق والأختلافات وكلما أرتقى الطرفان بطريقة تفكيرهما كلما نجحت العلاقة الزوجية وأهم أسسس الرقي هو الأخلاق والدين والثقافة والأستقامة والتعامل الأنساني ..........

وأن يتذكر أن الأمور التي تجمع بينهما أكثر بكثير
من الأمور التي تفرقهما فهما يأكلان معاً ويعيشان معاً ويربيان أولادهما
معاً وفي ذلك ما يكفي للشعور بالمشاركة والتفاعل المتبادل
أن يعمل الزوجان على مد جسور الحب والتفاهم فوق أودية الفوارق والأختلافات
مفاهيم خاطئة حول العلاقات الزوجية 3194

مفاهيم خاطئة حول العلاقات الزوجية 286769

» معلومات خاطئة
» الفضائيات وتأثيرها على العلاقات الأسرية
» 3 إعتقادات خاطئة عن مرض القلب
» عادات خاطئة احذريها عند نوم الطفل
» وصول مسئول إماراتى إلى القاهرة لبحث دعم العلاقات مع مصر