قال القيادى الجهادى عبود الزمر المكنى بـ"أبو عبيدة"، الذى قضى فى السجن 30 عاماً على ذمة قضية اغتيال الرئيس الراحل أنور السادات؛ إنه ورفاقه قرروا الخروج على الرئيس الراحل أنور السادات والانقلاب عليه، بعدما أفتى عدد من العلماء بخروجه عن الملة.
وكشف الزمر، ضابط المخابرات الحربية السابق، لصحيفة "الشروق" المصرية في عددها الصادر الأربعاء 16-3-2011، أن عدداً من العلماء أجازوا لهم الخروج على السادات، وفى مقدمهم الشيخ ابن باز والدكتور عمر عبدالرحمن والشيخ صلاح أبو إسماعيل، مضيفاً: "هنا جاء دورى كرجل عسكرى للتدخل وتنفيذ هذا الخروج وفق معطيات الواقع".
وأكد الزمر أن "عملية الاغتيال لم تكن تستهدف السادات بعينه، بل كل الموجودين على المنصة، بدليل أن المنفذين استخدموا القنابل اليدوية وليس الرصاص"، على حد قوله.
وأشار إلى أنه لم يكن موافقاً على التنفيذ فى هذا التوقيت، وقال: "لو كنا نريد التخلص من السادات قبل المنصة لفعلنا، فأحد أفراد الحراسة على مقر السادات كان من رجالنا، ولو كلفناه لأطلق عليه النار من على بعد 20 متراً".
وأكد الزمر أن سياسات السادات الخاطئة داخلياً وخارجياً سرعت في عملية اغتياله، حيث تحدث عن استهانته وسخريته المتواصلة من العلماء وإهانته للزى الإسلامى، وتوقيعه لاتفاقية كامب ديفيد بشكل منفرد, و"كأنه أخذ التوكيل من الأمة العربية والإسلامية"، على حد تعبيره.
وعن المرحلة المقبلة، قال الزمر: "سيتم إطلاق حزب سياسى يعبر عن تنظيم الجهاد يضم قيادات التنظيم وكوادره وعدداً من أعضاء التيار السلفى، هذا بالإضافة إلى الحزب الذى أعلنت الجماعة الإسلامية عن تأسيسه".
واعتبر الزمر أن ثورة الشعب المدنية ليست وحدها كفيلة بتغيير أو سقوط النظام، وأشار إلى أن ثورة 25 يناير لم تكن سلمية فقط، بل استخدمت فيها القوة، والتحق الجيش لدعم الثورة, مشيراً إلى أن تلك القوة كان من الممكن أن يستخدمها مبارك ضد الثوار، لكنها رفضت وانحازت للناس.