بسم الله الرحمن الرحيم
أولا ... أحب ان اقول ان هذا اول موضوع لي في المنتدى لذا اخترته بعناية
وما شدني إليه أن الكثير والكثير يجهله للأسف
ونحن جدا متهاونين فيه .. وإذا قرأ أحدنا موضوع مثله غير الصفحة بحجة أنه لا داعي لشرح المطول
وأنا والله لم أختر هذا الموضوع إلا لأني رأيت نفعه في حياتي وفي قلبي ورأيت كيف أعطاني الراحة والطمأنينة
التي يبحث عنها كل أنسان فأحببت أن ينتفع غيري كما أنتفعت ......
والأمر الآخر الذي شجعني على كتابة هذا الموضوع ...
أن الانسان بطبيعته إذا عرف الآمر الذي أمره بالأمر تفانى في طاعة الآمر ،
أما إذا عرف الأمر ولم يعرف الآمر تفلت وهرب من أمره ..!!
وهذه مشكلة العالم الاسلامي الأولى ...
معرفة الأمر وضعف معرفة الآمر فتعزيز معرفة الآمر
من خلال أسمائه الحسنى وصفاته الفضلى هو الهدف من طرح هذا الموضوع...
اللهم يسر لنا جميعا ..
تكبير الصورةتصغير الصورة تم تعديل ابعاد هذه الصورة. انقر هنا لمعاينتها بأبعادها الأصلية.
إذا الموضوع الذي أود طرحه على مرور الأيام القادمة هو
أسماء الله الحسنى
وبإذن الله لن تندم أو تمل أبدا وأنت تقرأه ...
ولن تضرك دقائق تقرأ فيها شرح أسماء خالقك .. وهذا اولا واخيرا من مصلحتك ..
والمؤمن الذكي الذي يعرف أين يجد مصلحته ويسعى لها ... فكن ذكيا ...!
عندما تسأ ل.. لماذا يجب أن أعرف أسماء الله بينما هناك أشياء أهم يجب أن أعرفها؟
أقول لك : إن الفهم العميق لأسماء الله الحسنى جعله الله تعالى
سببا لفهم القران الكريم وفهمه والعمل به سبب النجاة في الدنيا والآخرة،
ومعرفة أسماء الله الحسنى سبب لتعظيم الله المنجي من عذاب الله،
ومعرفة أسماء الله الحسنى سبب لتحرر من سيطرة العباد وقهرهم ،
ومعرفة أسماء الله الحسنى باعث قوي على التوبة النصوح،
التي سبب لسعادة الدرين .
فبالله عليكم كم وكم نقرأ القران ولا نفهم كثيرا مما فيه.......
ومن بين هذه الامور التي لا نفهمها أسمائه وصفاته ...!!!
حين تتأمل القران لا تكاد تفقد الحديث عن الأسماء والصفات،
ففي كل سورة من السور بل في كل صفحة من الصفحات تجد سردا لأسماء الله عزوجل ...
ألم تتسأل ماذا يعني هذا ؟؟؟
يعني أهمية هذه الأسماء والصفات ....
ثم إن كثيرا ما نجد الآيات تختم بالأسماء والصفات وهي تختم ختما مناسبا بمعنى مادلت عليه الآية ...
روي أن أعربيا سمع قارىء يقرأ ..
(والسارق والسارقة فاقطعوا أيديهما جزاء بما كسبا نكالا من الله والله حكيم عزيز) ...
والأعرابي لا يحفظ القرآن...قال الأعربي .. ما أرها هكذا أنزلت
فقال القارىء ...والله عزيز حكيم
فقال الأعرابي ...نعم ...عز فلما عز حكم ...
فختم الأيات بالأسماء والصفات يعطينا دلالة على
الارتباط بين الأسماء والصفة وبين ماسبق في الآية ....
ثم تجد عجبا حينما تتأمل الفرق بين ما قد يبدو لنا من أنها أسماء متشابهة ...
فأحيانا يأتي ..غفور رحيم ...وأحيانا...غفور حليم ...
وبينهما فرق دقيق و لو قرأت كتب التفسير لوجدت عجبا من ذلك .....
ومعرفة أسماء الله الحسنى والصفات الفضلى سبب لتعظيم الله سبحانه وتعالى
فذلك المسلم الذي يعلم أن الله حليم كريم وانه عز وجل غفور رحيم وأنه شديد العقاب،
بطشه شديد، وكيده متين ، ولا يعجزه شي في الأرض ولا في السماء،
حين يعلم هذه الأسماء والصفات،
فإنه يزداد تعظيما له سبحانه وتعالى ويزداد خضوعا له ،
فيسعد بقربه في الدنيا والآخرة .