الفرق بين القرآن والحديث
القدسي
القرآن : نزل به جبريل
عليه الصلاة والسلام على نبينا محمد عليه الصلاة والسلام ، والوحي أنواع
.
أما الحديث القدسي
فلا يُشترط فيه
أن يكون الواسطة فيه جبريل ، فقد يكون جبريل هو الواسطة فيه ، أو يكون بالإلهام ،
أو بغير ذلك .
القرآن :
قطعي الثبوت ،
فهو متواتر كله .
أما الحديث القدسي
منه الصحيح
والضعيف والموضوع .
القرآن
: مُتعبّد
بتلاوته ، فمن قرأه فكلّ حرف بحسنة ، والحسنة بعشر أمثالها .
أما الحديث القدسي : غير مُتعبد
بتلاوته .
القرآن
: مقسم إلى سور
وآيات وأحزاب وأجزاء .
أما الحديث القدسي
: لا يُـقسّم هذا
التقسيم .
القرآن
: مُعجز بلفظه
ومعناه .
أما الحديث القدسي
: فليس كذلك على
الإطلاق .
القرآن
: جاحده يُكفر ،
بل من يجحد حرفاً واحداً منه يكفر .
أما الحديث
القدسي : فإن من جحد
حديثاً أو استنكره نظراً لحال بعض روايته فلا يكفر .
القرآن : لا تجوز روايته
أو تلاوته بالمعنى .
أما الحديث القدسي
: فتجوز روايته
بالمعنى .
القرآن
: كلام الله
لفظاً ومعنى .
أما الحديث القدسي
: فمعناه من عند
الله ولفظه من عند النبي صلى الله عليه على آله وسلم .
القرآن : تحدى الله
العرب بل العالمين أن يأتوا بمثله لفظاً ومعنى .
وأما الحديث القدسي : فليس محلّ تحـدٍّ
.
الفرق بين الحديث النبوي والحديث القدسي
الحديث القدسي : ينسبه النبي صلى
الله عليه على آله وسلم إلى ربه تبارك وتعالى .
أما
الحديث النبوي : فلا ينسبه إلى
ربه سبحانه .
الأحاديث القدسية
: أغلبها يتعلق
بموضوعات الخوف والرجاء ، وكلام الرب جل وعلا مع مخلوقاته ، وقليل منها يتعرض
للأحكام التكليفية .
أما الأحاديث النبوية
: فيتطرق إلى هذه
الموضوعات بالإضافة إلى الأحكام .
الأحاديث
القدسية : قليلة بالنسبة
لمجموع الأحاديث .
أما الأحاديث النبوية :
فهي كثيرة جداً
.
وعموماً :
الأحاديث القدسية
: قولية
.
والأحاديث النبوية
: قولية وفعلية
وتقريرية .
يُنظر لذلك : " الصحيح المسند من الأحاديث القدسية " للشيخ مصطفى العدوي ، و "
مباحث في علوم القرآن " للشيخ مناع القطان – رحمه الله –
.
الفرق بين الحديث والأثـر
الحديث إذا أُطلق في الاصطلاح فهو أعم من أقوال النبي صلى
الله عليه على آله وسلم .
بل يشمل الأحاديث القولية التي قالها الرسول صلى الله
عليه على آله وسلم .
ويشمل الأفعال ، فوصف أفعال النبي صلى الله عليه على آله
وسلم داخلة في مسمى الحديث ، كوصف وضوئه أو صلاته .
ويشمل أوصافه عليه الصلاة
والسلام ، كذِكر صفة خَلقية أو خُلقية .
ويشمل تقرير النبي صلى الله عليه على
آله وسلم لأمر من الأمور ، كإقراره أصحابه على أكل الضب والضبع .
وإذا أُطلق
الحديث فإنه يشمل أقوال النبي صلى الله عليه على آله وسلم وأفعاله كما تقدّم ،
ويشمل أقوال الصحابة وأفعالهم ، فيُقال – مثلاً – بعد رواية حديث ما : والحديث
موقوف من قول فلان من الصحابة ، ويشمل المقطوع ، وهو ما ورد عن التابعين من أقوالهم
.
ويشمل كذلك : الحديث الضعيف فيُطلق عليه حديث ضعيف ، وكذلك الحديث الموضوع
.
ويُطلق على ما تقدّم الخبر .
فهو بهذا الاعتبار يُرادف لفظ السُّـنـَّـة
.
وأما عند
التقسيم الاصطلاحي ، فيختلف عند بعض العلماء التقسيم إلى :
حديث : وهو ما أُثِـر
عن رسول الله صلى الله عليه على آله وسلم من قول أو فعل أو تقرير أو صفة خلقية أو
خُلقية – زاد بعضهم - قبل البعثة أو بعدها .
والصحيح أن لفظ " الحديث " ينصرف في
الغالب إلى ما يُروى عن النبي صلى الله عليه على آله وسلم بعد النبوة
.
وخبر : وهو
مُرادف للحديث عند المُحدِّثين .
وفرّق
بعضهم بينهما فقيل :
الحديث
ما جاء عن النبي صلى الله عليه على آله وسلم ، والخبر ما جاء عن غيره .
ولذا قيل
لمن يشتغل بالسنة : مُحدِّث ، ولمن يشتغل بالتواريخ إخباري .
وقيل بين
الحديث والخبر عموم وخصوص مطلق ، فكلّ حديث خبر ، وليس كل خبر حديث .
وأثر :
وهذا قد يُطلقه المُحدِّثون على المرفوع من حديثه عليه الصلاة والسلام ، وعلى
الموقوف من أقوال أصحابه يُطلقون عليها : ( أثـر ) ، ولذا يُسمّى المحدِّث : أثـري
. نسبة للأثر .
ويُقال في الحديث القدسي : في الأثر الإلهي .
إلا عند
فقهاء خراسان ، فإنهم فإنه يُسمّون الموقوف بالأثـر ، والمرفوع بالخبر
.
وخلاصة
القول في هذا :
إذا
أُطلِق لفظ " الحديث " فإنه يُراد به ما أُضيف إلى النبي صلى الله عليه على آله
وسلم ، وقد يُراد به ما أضيف إلى الصحابي أو إلى التابعي ، ولكنه يُقيّد – غالباً –
بما يُفيد تخصيصه بقائله .
ويُطلق الخبر والأثر ويُراد بهما ما أُضيف إلى
رسول الله صلى الله عليه على آله وسلم ، وما أُضيف إلى الصحابة والتابعين ، إلا أن
فقهاء خراسان فرّقوا بينها كما تقدّم .
وهذا عند المحدِّثين ، ولذا فإنه لا
فرق عندهم بين " حدثني " وبين " أخبرني " .
ويختلف إطلاق السُّـنّـة عند أهل
العلم كل بحسب تخصصه وفَـنِّـه .
إطلاقات
السُّـنّـة
* تُطلق
السُّـنّـة على ما يُقابل البدعة ، فيُقال : أهل السنة وأهل البدعة ، ويُقال : طلاق
سني وطلاق بدعي .
* وتُطلق
السُّـنّـة على ما يُقابل الواجب ، فيُقال : هذا واجب وهذا سُنّـة
.
* وتُطلق
السُّـنّـة على ما يُقابل القرآن ، فيُقال : الكتاب والسنة .
* و
تُطلق السُّـنّـة ويُقصد بها العمل المتّبع ، فيُقال : فعل رسول الله كذا ، وفعل
أبو بكر كذا ، وكلٌّ سُنة .
ولذا قال عليه الصلاة والسلام : عليكم بسنتي وسُنة
الخلفاء الراشدين