للنبي صلى الله عليه وسلم طرق متعددة لإيصال النصح إلى
الآخرين ، فأحيانا كان يقدم نصيحته بقالب من المدح والثناء
أو الحث والتحفيز ، لتكون فاعلة مؤثرة ، فمن ذلك ما أخبر
به عبد الله بن عمر رضي الله عنه :
أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لحفصة رضي الله عنها
: نعم الرجل عبدالله ، لو كان يصلي من الليل .
رواه البخاري .. فأحدثت تلك الكلمات انقلابا في حياة ابن عمر
فلم يترك قيام الليل إلا قليلا .
قال الله تعالى : " وقال الرسول يا رب إن قومي اتخذوا هذا
القرآن مهجورا " .. الفرقان (30) .. قال ابن كثير رحمه الله
: فترك تصديقه من هجرانه ، وترك تدبره وفهمه من هجرانه،
وترك العمل به وامتثال أوامره من هجرانه ، والعدول عنه إلى
شعر أو غناء أو لهو من هجرانه " .. فقارن حالك مع القرآن
بحال خالد ابن الوليد رضي الله عنه لما كبر سنه أخذ المصحف
وبكى ثم قال : " شغلنا عنك الجهاد " .
الغضب جامع للشر كله ، قال جعفر بن محمد : " الغضب مفتاح
كل شر " ، وقيل لابن المبارك :" اجمع لنا حسن الخلق " فقال :
" ترك الغضب " .
النبي صلى الله عليه وسلم كان يضحك مع الأعراب الغلاظ الشداد
ليشعرهم بالسعة والرحمة والنعمة التي جاء بها الإسلام ، وأن
الدين فسحة ورفق ، كان في مقدوره أن يؤدب ذلك الأعرابي على
صنيعه ، ولكن لم تكن تلك من أخلاق النبي صلى الله عليه وسلم
كيف يفعل ذلك وهو الذي قال : " من كظم غيظا وهو يقدر أن ينفذه
دعاه الله على رؤوس الخلائق يوم القيامة ، حتى يخيره في أي الحور
العين شاء " .
الهدي النبوي عند المرض " قال صلى الله عليه وسلم ضع يدك على
الذي يؤلممن جسدك ، وقل : بسم الله ثلاثا ، وقل سبع مرات أعوذ
بعزة الله وقدرته من شر ما أجد وأحاذر " . رواه مسلم ..
.
.
.
خالص دعواتكم