واشنطن بوست: أمريكا تخفض ديون مصر مليار دولار باراك أوباما
ذكرت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية فى عددها الصادر اليوم،
الأحد، أن الإدارة الأمريكية قررت إعفاء مصر من نحو مليار دولار من الديون
المستحقة عليها، وواصفة هذا القرار بأنه الأجرأ الذى اتخذته إدارة الرئيس
باراك أوباما حتى الآن لدعم حليف مهم لها فى منطقة الشرق الأوسط، وهو يسعى
إلى التحول إلى الديمقراطية.
ونقلت الصحيفة عن مسئولين أن هذا القرار سيكون فى إطار حزمة مساعدات
اقتصادية كبيرة تتضمن أيضا حوافز تجارية واستثمارية تهدف إلى إعادة
الاستقرار إلى مصر بعد المظاهرات الشعبية التى أجبرت الرئيس السابق حسنى
مبارك على التنحى فى 11 فبراير.
ورأت الصحيفة أنه على الرغم من انشغال إدارة أوباما مؤخرا بالحرب فى ليبيا
والمظاهرات فى سوريا، إلا أنها تعتبر مصر أكثر أهمية من أى وقت مضى للمصالح
الأمريكية، ووفقا للصحيفة، فإنه منذ فترة طويلة تنظر واشنطن إلى مصر
باعتبارها عنصر توازن فى منطقة الشرق الأوسط، ويمكن أن تكون نموذجا
ديمقراطيا بالمنطقة، وفى حال فشلت ثورتها ستتحول إلى بؤرة لعدم الاستقرار أ
والتطرف.
وقال مسئول بارز فى الخارجية الأمريكية للصحيفة، طالبا عدم ذكر اسمه، إن
المساعدات الاقتصادية لكل من مصر وتونس "جزء مهم فى قدرتنا على مساعدة
التحولات الديمقراطية فيهما"، مشيرا إلى أن المسئولين يعكفون حاليا على
"صياغة مكثفة للسياسات"، ولكن لم يتم بعد الانتهاء من الحزمة الاقتصادية،
التى ستحتاج أجزاء منها إلى موافقة الكونجرس.
ونقلت الصحيفة عن صندوق النقد الدولى أن الانتفاضات السلمية إلى حد كبير فى
مصر وتونس ألحقت أضراراً بالغة باقتصاديات هاتين الدولتين، فقد انهارت
السياحة وقفزت معدلات الفائدة وسط توقعات بتراجع معدلات النمو فى كل منهما
بنسبة 4% عن العام الماضى، بالتزامن مع ضغوط متزايدة تواجهها الحكومات
الانتقالية لتوفير فرص عمل لامتصاص غضب الشباب وتلبية متطلباتهم.
ومما يذكر أن الإدارة الأمريكية قدمت منذ الانتفاضات الشعبية لمصر 150
مليون دولار للمساعدة فى التنمية الاقتصادية وبناء الديمقراطية ولتونس 20
مليون دولار.
المصدر اليوم السابع