اجلسي
بشكل مريح بحيث يكون ظهرك مسنوداً من دون أن ترجعي إلى الخلف. ارفعي قدمك
لو احتجت ذلك بحيث يكون حضنك مسطحاً ولا تجهدين عضلات الرجلين كي تبقي طفلك
في الارتفاع المناسب.
يمكنك استعمال وسادة تحمل عنك وزن الطفل، كي لا تقوم ذراعاك بالمهمة
كاملة. بعد اعتيادك على الرضاعة، تستطيعين الاستغناء عن الوسادة كلياً لو
أردت ذلك.
كيف تمكّنين طفلك من وضع الثدي في فمه بإحكام؟
لكي تطعمي طفلك جيداً، عليه فتح فمه وإطباقه على الثدي.
يجب أن يصل إلى الثدي أولاً عن طريق شفته السفلية ولسانه ويتصل بالثدي عبر
الجزء الأساسي من قاعدة الحلمة قدر المستطاع.
للقيام بذلك، على طفلك المجيء إلى الثدي برأسه مائلاً إلى الخلف بحيث
يتقدم من خلال ذقنه مع رأسه مائلاً إلى الخلف، اتركي شفتيه تلامسان الحلمة.
وسوف يستجيب بإنزال فكّه الأسفل. حرّكيه بسرعة وسلاسة باتجاه ثديك بحيث
يبعد شفته السفلية قدر الإمكان عن الجزء الأساسي من قاعدة الحلمة.
التمسّك بالثدي: كيف يتمّ؟
عندما يطبق طفلك فمه بالكامل على الثدي، فإنه يستطيع وضعه عميقاً في فمه.
سوف
تكون الحلمة تماماً في الجزء الخلفي من فمه أي في المنطقة القاسية من سقف
الحلق التي تفسح المجال أمام المنطقة الناعمة. بهذه الطريقة، يستطيع طفلك
استخدام لسانه بسلاسة وإيقاع منتظم على السطح السفلي من الثدي، وسحب الحليب
(اللبن) من القنوات. سوف يتحرك فكّه إلى الأعلى والأسفل تبعاً لحركة
اللسان، ويبتلع عندها الحليب (اللبن) الذي يتدفق صوب الجزء الخلفي من فمه.
يجب
أن تجري هذه العملية من دون أن تسبّب لك أي ألم، لأن الحلمة ستكون بعيدة
داخل فم الطفل فلا يسحقها أو يقرصها بلسانه. كما أن لثّته السفلية لن تلامس
ثديك على الإطلاق، بما أن لسانه سيكون دائماً حائلاً بينهما، وفكّه العلوي
لا يتحرك. (لهذا السبب قد تتمكنين من مواصلة الرضاعة الطبيعية عندما تنبت
أسنان طفلك).
نصائح للمساعدة • يمكنك إسناد طفلك بوضع راحة يدك (باطن الكفّ) خلف كتفي طفلك ووضع
السبابة (الإصبع الذي يلي الإبهام) والإبهام خلف أذنيه، أو احتضان رأسه
بكامل يدك والدفع عبر القاعدة الدائرية من كفّ يدك، أو استخدام ذراعك
الأمامية لإسناد كتفي الطفل.
• دعي طفلك يفرك الحلمة بواسطة فمه لتحفيز الاستجابة التي تحتاجينها.
سيستدلّ طفلك إلى الثدي باللمس، وليس بالنظر أو الشمّ، مع أن هاتين
الحاستين تلعبان دوراً أيضاً.
• ابدئي بتحريك طفلك لو رأيت أن فكه السفلي ينزل ويتدلّى، ولا تنتظري
حتى ينفتح على مداه قبل القيام بتحريكه. فلو انفتح على مداه، سيعمل على
إطباقه ولن يكون بمقدور طفلك أن يسحب فتحة فمه بالطريقة الأنسب.
• عندما تحرّكين، سينتبه طفلك إلى شفته السفلية وليس العلوية. حاولي
ألا تلقي بالاً إلى شفته العلوية وما إذا كانت تطال الحلمة. بما أن شفته
السفلية تلامس أسفل الحلمة بمسافة بعيدة قدر المستطاع، سيُبقِي ذقنه فراغاً
(مساحة) ما بينه وبين الثدي وستتحرك الحلمة إلى أسفل شيئاً فشيئاً وتتغطى
بشفته العلوية. لن تستطيعي مشاهدة ما يحدث، لكنك ستدركين الوضعية الصحيحة
بناء على ما تشعرين به والطريقة التي يتصرف بها طفلك.
• إذا وجدت أنه من الصعب إبقاء يدي طفلك بعيداً عنك، حاولي لفّه بحيث
تتمدد ذراعاه إلى جانب جسمه. هكذا تقدرين على إبقائه قريباً من الثدي.
• إذا كنت تسندين الثدي بيدك (وهذا ما تفعله معظم النساء)، حاولي إبعاد
يدك عن الحلمة قدر المستطاع، ومن الأفضل أن تكون إلى الخلف من القفص
الصدري. حين يكون الثدي مسنوداً، أبقيه على وضعيته من دون حركة وحرّكي
الطفل فقط.