كنت وحيدة جالسة
أسامر الحديث مع نفسي
وفجأة ! طرق الحب بابي
إستقبلته وأكرمته مع ضيفه
ذلك الحبيب الذي دخل فؤادي وتدلل بحناني
وإن غاب هاجت عيوني
نعم
قد لا تتصوروا ما أكّنه له من حب
كنت دائماً أعيش على ذكراه
وأفرح بلقائه
ويزداد شوقي لهيباً إليه
ويعطش كل مافيني إن تأخر عني
كل يوم يمر بدونه
يزداد عمر الفراق يوماً
ويزداد حبه في قلبي ويكبر
ولكن
وآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآهٍ .. من لكن
أين هو حبيبي
بحثت عنه فلم أجده
بحثت عنه .. هنا وهناك
لم أجده
!! أين حبيبي الآن
قد رحل ذلك الحبيب إلى مكان بلا عنوان
أجبرته الظروف على الرحيل
وتركني أهيم على وجهي
!! هل تعود يوماً يا حبيبي !!
سؤال يسيطر على كياني .. هل يعود يوماً
لكن الإجابة عنه معلقًة في حبال القدر
إذا عاد يوماً
ما الذي سيجده
سوى حطام قلب تكسًر بسبب حبه
قلب أضناه السهر والتعب والإنتظار
بعد كل هذا الفراق وهذا العذاب
والنسيان والهجر واللاً مبالاة
آآآآآهٍ
لماذا جنيت عليً أيها الحب
ولماذا تركتني وحيدة
أقاسي لوعة الحياة ومرارتها
حبيبي أنا أعترف لك
أنت في قلبي
في دمائي وبين زفرات أنفاسي
فأنت بين أضلعي سكنت
وعلى جدران قلبي إسمك نقشت
فأنت حبيبي .. وعمري .. وروحي
وحبك راحتي .. وسعادتي .. وهنائي
أنا .. أحبك
أحبك عندما تتبعثر دموعي على وجنتي
لأنها تذكرني بك
أحبك عندما تتناثر كلماتي فوق طيات الورق
لتسجل لوعة إشتياقي لك
أحبك عندما أطلق العنان لزورق أفكاري
ليتوه بين أمواج حبك الزاخر
حبيبي
كل الورود في عمري الحزين تذبل
إذا لم تسقيها أنت
فأنا بدونك أكون أشلاء مبعثرة
وأفقد جهاتي الأربعة
بدونك أكره عيني التي لم تراك
وأتوه في بحر الهلاك
وأنسى حتى الأزمنة
بدونك تلفني الأحزان
وتتجاذبني الهموم
وتعانق قلبي الحزين
كل هذا حبيبي لأنني .. بدونك