بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم، إذا كانت هذه زيارتك الأولى لمنتدى مملكة الشيكولاتة ، فيرجى التكرم بزيارة صفحة التعليمـــات، بالضغط هنا. كما يشرفنا أن تقوم بالتسجيل بالضغط هنا ملكة الشيكولاتة
مملكة الشيكولاتة
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم، إذا كانت هذه زيارتك الأولى لمنتدى مملكة الشيكولاتة ، فيرجى التكرم بزيارة صفحة التعليمـــات، بالضغط هنا. كما يشرفنا أن تقوم بالتسجيل بالضغط هنا ملكة الشيكولاتة
مملكة الشيكولاتة
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
أي وجهة هي وجهتكِ ?! هل أنتِ متبعة لهذه الإشارات جميعها؟!!
فإن كان نعم؛ فالحمد لله سيري في طريقكِ على بركة الله ولا تلتفتي لقول ناعق أو لرأي مستشرق
وان كان غير ذلك فأنصحكِ بالعودة.
اخيتي.... عودي بسرعة فنحن خائفون عليكِ فهذا طريق خطر
انتبهي - يا أختي - واحذري
من مكائد الشيطان ووسوسته، فلا تنظري إلى نفسكِ أنكِ منافقة من المنافقين، ولا تنظري إلى نفسكِ على أنكِ تكرهين طاعة الله وتحبين معصيته، بل انظري
إلى نفسكِ على أنكِ فتاة مؤمنة تحتاج أن تثبت على طاعة الله وأن تستمر في قربها من ربها وخالقها، ولكن إياك وداء التسويف
فقد قال أحدهم: ((التسويفُ هو القبر الذي نواري فيه أحلامَنا وطموحاتِنا والفرص النادرة في حياتنا..)).
واعلمي أن العمل الذي توانيتي في عمله وأجلتيه لوقت آخر لن تعمليه أبدا
حين تقعي في المعصية فبادري بالتوبة على الفور فالأعمار بيد الله سبحانه ,
وما يدريك أي ساعة هي ساعتك؟؟!
لقد كان العارفون بالله عز وجل يعدون تأخير التوبة ذنبا آخر ينبغي أن يتوبوا منه قال العلامة ابن القيم " منها أن المبادرة إلى التوبة من الذنب فرض
على الفور , ولا يجوز تأخيرها , فمتى أخرها عصى بالتأخير , فإذا تاب من الذنب بقي عليه التوبة من التأخير , وقل أن تخطر هذه ببال التائب,
بل عنده انه إذا تاب من الذنب لم يبقى عليه شيء آخر . .
اخيتي.. هاك يدي..ولا تترددي
فيدي بيدك ـ بإذن الله نحو الجنـــــــــــــــة
عودي فالعود احمد.. فمن لك غيره ؟؟! من سينجيكِ من عذابه؟؟!
وما أجمل تلك الحكاية التي ساقها ابن القيم رحمه الله في مدارج السالكين حيث قال : " وهذا موضع الحكاية المشهورة عن بعض العارفين أنه رأى في بعض السكك باب قد فتح
وخرج منه صبي يستغيث ويبكي , وأمه خلفه تطرده حتى خرج , فأغلقت الباب في وجهه ودخلت فذهب الصبي غير بعيد ثم وقف متفكرا , فلم يجد له مأوى
غير البيت الذي أخرج منه , ولا من يؤويه غير والدته , فرجع مكسور القلب حزينا .
فوجد الباب مرتجا فتوسده ووضع خده على عتبة الباب ونام , وخرجت أمه , فلما رأته على تلك الحال لم تملك أن رمت نفسها عليه ,
والتزمته تقبله وتبكي وتقول : يا ولدي , أين تذهب عني ؟ ومن يؤويك سواي ؟ ألم اقل لك لا تخالفني ,
ولا تحملني بمعصيتك لي على خلاف ما جبلت عليه من الرحمة بك والشفقة عليك . وارادتي الخير لك ؟ ثم أخذته ودخلت .
فتأملي معي قول الأم : لا تحملني بمعصيتك لي على خلاف ما جبلت عليه من الرحمة والشفقة .
وتأملي قوله صلى الله عليه وسلم " الله أرحم بعباده من الوالدة بولدها_حديث صحيح_ " وأين تقع رحمة الوالدة من رحمة الله التي وسعت كل شيء ؟
فإذا أغضبه العبد بمعصيته فقد استدعى منه صرف تلك الرحمة عنه , فإذا تاب إليه فقد أستدعى منه ما هو أهله وأولى به ..
عودي اخية فالله اشد فرحا بعودتك
ثبت في الصحيحين عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال : " لله أشد فرحا بتوبة عبده حين يتوب إليه من أحدكم كان على راحلته بأرض فلاة
, فانفلتت منه , وعليها طعامه وشرابه فأيس منها فأتى شجرة فأضطجع في ظلها – قد أيس من راحلته – فبينا هو كذلك
إذا هو بها قائمة عنده فأخذ بخطامها ثم قال من شدة الفرح اللهم أنت عبدي وان ربك – أخطأ من شدة الفرح – "
"ما احلي الحياة في رحابك يارب"
بقربك من الله ستشعرين أن حياتك امتلأت اطمئنان و سعادة .. بعد توبتكِ ستشعرين انك إنسانة مختلفة عن غيرك.. إنسانة ذات مشاعر راقية ,
لينة القلب متواضعة الجانب مرتاحة الضمير ولكن ماالسر في هذه الراحة؟؟! ماهو سببها؟؟!
فالكل يتوب الصغير والكبير و الذكر والأنثى والعالم والجاهل والعاصي والمطيع
من كل ذنب صغيرا كان او كبيرا سرا او علانية قولا او فعلا ولنستشعر دقة الميزان الذي ليس له مثيل في ادق موازين البشر حيث يزن البسمة والهمزة والغمزة والنظرة