غزالة الأمير:
=======
كان لأحد الأمراء غزالة جميلة، تجذب الناظر إليها بجمال شكلها ورونقها،
الغزلان في ذلك الوقت تعيش قطعان كثيرة في الصحراء العربية قبل أن تأتي
الأسلحة الفتاكة و يمتهن الإنسان الصيد الجائر، كان للأمير صديق حميم يدعى
ناصح ،يحبه حبا عظيما، حسده أصحاب النفوس الشريرة على تلك المكانة
تحينوا الفرصة للإيقاع به عند الأمير،
لدى الصديق بعض الغزلان في البيت يربيها، استودع الأمير غزالته عنده،
وعده بالمحافظة عليها ،رأوا في الغزالة طعما للإيقاع بناصح عند الأمير،
زاره أحدهم في منزله ، تعرف على غزالة الأمير، في غفلة من
ناصح وأهل بيته سرق غزالة الأمير،حبسها في مكان بعيد عن القرية ، عرف ناصح
باختفاء غزالة الأمير، بحث عنها بصمت، عرف الأمير بما حدث لغزالته ، طلب من
ناصح أن يبحث عنها، أوغلوا صدره على صديقه، أودعه السجن، هدده بالقتل
حزن ناصح على نفسه، ظل يفكر في السجن ويدعوا الله أن يخلصه، تذكر والده وهو
يقول له:
ـ كن حذرا من صداقة الأمير فقد تجر لك المتاعب.
في ذات ليلة كان يصلي في سجنه ويبتهل إلى الله، جاءه رجل غريب، عرف انه
صديقه القديم الذي ترك صداقته إكراما للأمير، عرف الصديق أوصاف غزالة
الأمير من ناصح، ذهب يبحث عنها لعله يجدها، كان يتفقد القطعان في الصحراء
غزالة الأمير لها شامة في خدها الأيسر تميزها عن غيرها، وجد صديق ناصح
الغزالة في بيت رجل عرف انه من موظفي قصر الأمير، طلب ناصح مقابلة الأمير
رفض الأمير طلبه ،أعطاه مهلة ثلاثة أيام بعدها يقتله، زاد حزن ناصح وألمه، فكر
صديقه في إنقاذه من الموت، في اليوم الثالث من المهلة، غامر بنفسه واخذ الغزالة
من بيت الرجل الذي سرقها، انطلق بها إلى قصر الأمير، فرح الأمير بعودة غزالته
عفا عن ناصح ، ترك ناصح صداقة الأمير.