احاديث عن فضائل شهر شعبان. .
من فضائل شعبان
ترفع فيه الأعمال إلى الله تعالى
هذه الصورة بحجم اخر انقر هنا لعرض الصورة بالشكل الصحيح ابعاد الصورة هي 567x425 الابعاد 93KB.
وكان النبي صلى الله عليه وسلم
يكثر من الصيام فيه
هذه الصورة بحجم اخر انقر هنا لعرض الصورة بالشكل الصحيح ابعاد الصورة هي 567x425 الابعاد 50KB.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته ......
قال امير الانبياء صلوات ربي عليه إن الله ليطلع في ليلة النصف من شعبان فيغفر لجميع خلقه إلا لمشرك أو مشاحن ] صحيح ) . ( المشرك : كل من أشرك مع الله شيئا في ذاته تعالى أو في صفاته أو في عبادته . والمشاحن : قال ابن الأثير : هو المعادي والشحناء : العداوة والتشاحن تفاعل منه وقال الأوزاعي : أراد بالمشاحن ها هنا صاحب البدعة المفارق لجماعة الأمة ) بارك الله فيكم ابو عبد الكريم على المجهود غفر الله لنا ولكم سائر الذنوب بهذا الشهر الفضيل
إِنَّ مِنْ فَضْلِ اللهِ تَعَالَى عَلَيْنَا ولُطْفِهِ بِنَا أَنِ اخْتَارَ لَنَا أزماناً ، وهيَّأَ لنا أوقاتاً نتعَرَّضُ فيها لِنَفَحاتِ رحمِتهِ عزَّ وجلَّ ، وَقَدْ نَبَّهَنَا رَسُولُ اللَّهِ عَلَى ذلِكَ بقولِهِ: ”افْعَلُوا الْخَيْرَ دَهْرَكُمْ، وَتَعَرَّضُوا لِنَفَحَاتِ رَحْمَةِ اللَّهِ ، فَإِنَّ لِلَّهِ نَفَحَاتٍ مِنْ رَحْمَتِهِ، يُصِيبُ بِهَا مَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ ، وَسَلُوا اللَّهَ أَنْ يَسْتُرَ عَوْرَاتِكُمْ ، وَأَنْ يُؤَمِّنَ رَوْعَاتِكُمْ“
ومِنْ هذهِ الأزمنةِ الفاضلةِ شهرُ شعبانَ، فَقَدْ كَانَ يصومُ مُعْظَمَ هذَا الشهرِ ، تقولُ السيدَةُ عائشةُ رضيَ اللهُ عنها : مَا رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ اسْتَكْمَلَ صِيَامَ شَهْرٍ إِلاَّ رَمَضَانَ ، وَمَا رَأَيْتُهُ أَكْثَرَ صِيَاماً مِنْهُ فِى شَعْبَانَ
. وذلكَ لِمَا خَصَّ اللهُ بهِ هذاَ الشَّهْرَ مِنْ رَفْعٍ للأعمالِ إليهِ تبارَكَ وتعالَى ، فعَنْ أُسَامَةَ بْنِ زَيْدٍ رضي اللهُ عنهُمَا قالَ قُلْتُ : يَا رَسُولَ اللَّهِ لَمْ أَرَكَ تَصُومُ شَهْراً مِنَ الشُّهُورِ مَا تَصُومُ مِنْ شَعْبَانَ. قَالَ : ”ذَلِكَ شَهْرٌ يَغْفُلُ النَّاسُ عَنْهُ بَيْنَ رَجَبٍ وَرَمَضَانَ ، وَهُوَ شَهْرٌ تُرْفَعُ فِيهِ الأَعْمَالُ إِلَى رَبِّ الْعَالَمِينَ، فَأُحِبُّ أَنْ يُرْفَعَ عَمَلِى وَأَنَا صَائِمٌ“
فهذِهِ فُرْصَةٌ عَظِيمَةٌ حَرِيٌّ بكُلٍّ مسلمٍ أنْ يغتنِمَهَا، فَيُكْثِرَ مِنَ الصيامِ اقتداءً بالنبيِّ وتأَسِّيًا بهِ .
أيُّها الأخوة ومِنْ فضائلِ شهرِ شعبانَ أنَّ فيهِ ليلةً مباركةً يتجاوزُ البارِي عَزَّ وجلَّ فيها لعبادِهِ عنْ سيَّئاتِهِمْ ، فَيَغْفِرُها لَهُمْ ، ويَمْحُو خَطَاَياهُمْ ، إِذا سَلِمَتْ صُدُورُهُمْ مِنَ الشَّحْنَاءِ ، وَصَفَتْ نُفُوسُهُمْ مِنَ الضَّغَائِنِ لإخوانِهِم، فَعَنْ مُعَاذِ بنِ جَبَلٍ عَن ِالنَّبِيِّ قَالَ: ”يَطَّلِعُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ عَلَى خَلْقِهِ لَيْلَةَ النِّصْفِ مِنْ شَعْبَانَ فَيَغْفِرُ لِجَمِيعِ خَلْقِهِ إِلا لِمُشْرِكٍ أَوْ مُشَاحِنٍ“.
والشَّحناءُ دَاءٌ عُضَالٌ مَا دَخَلَ قلباً إلا أَفْسَدَهُ، ولاَ تَسَلَّلَ إلىَ نَفْسٍ إلاَّ أَنْبَتَ فِيهَا البُغْضَ والكراهيةَ، ولاَ تَمَكَّنَ مِنْ أحدٍ إلا حَمَلَهُ علَى هَجْرِ أهلِهِ وإخوانِهِ وأقاربِهِ وجيرانِهِ، كما أنها تَمْنَعُ الْمَغْفِرةَ عندَ عرضِ الأعمالِ علَى اللهِ عزَّ وجلَّ، قَالَ النَّبِيُّ: ”تُعْرَضُ الأَعْمَالُ فِى كُلِّ يَوْمِ خَمِيسٍ وَاثْنَيْنِ، فَيَغْفِرُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ فِى ذَلِكَ الْيَوْمِ لِكُلِّ امْرِئٍ لاَ يُشْرِكُ بِاللَّهِ شَيْئاً إِلاَّ امْرَأً كَانَتْ بَيْنَهُ وَبَيْنَ أَخِيهِ شَحْنَاءُ، فَيُقَالُ: ارْكُوا -أَيْ أَخِّرُوا- هَذَيْنِ حَتَّى يَصْطَلِحَا، ارْكُوا هَذَيْنِ حَتَّى يَصْطَلِحَا“
فَعليكَ أيُّها المسلمُ أنْ تُهيئَ نفسكَ لاستقبالِ شَهرِ رمضانَ بسلامةِ الصَّدْرِ، ونقاءِ النَّفْسِ، وطهارةِ القَلْبِ، وإصْلاحِ ذَاتِ البَيْنِ، وإفْشَاءِ السَّلامِ، وصلةِ الأرحامِ، فَمَنِ اتَّصَفَ بذلكَ فإنَّهُ مِنْ أفضلِ النَّاسِ وأَحْسَنِهِمِ اسْتِعْدَاداً لاِستقبالِ هَذَا الشَّهْرِ الْمُبارَكِ، وقدْ أمرَنَا اللهُ تعالَى بالمسارعةِ إلَى فعلِ الخيراتِ، فقالَ تعالَى :﴿ فَاسْتَبِقُوا الخَيْرَاتِ ﴾ .
فإنه ليترآى لي من بعيد ضيف مبارك ، يا ثواب من أحسن ضيافته.
هذا الضيف لا يود الطائعون مفارقته ؛ لأنه يقربهم من الله بوعظه لهم ، وكسر شوكة شيطانهم عليهم، فأنعم به من ضيف كريم مبارك.
وضيفنا يا أيها الحبيب هو شهر رمضان المبارك ، فمن المستضيف...؟!!! أسأل الله أن يبلغنيه و إياك ، وأن يجعلنا فيه من العتقاء من النار ومن المقبولين،وأن يختم لنا بخير،وأن يجمعنا مع الحبيب محمد –صلى الله عليه وسلم-في دار مقامته، إن الله على كل شئ قدير.
ومن حسن ضيافتنا لهذا الشهر المبارك: الاستعداد له ، وحسن استقبال مقدمة ركائبه، أعني بمقدمة ركائبه : الشهر الذي يغفل عنه كثير من الناس-إلا من رحم الله تعالى-.
ألا وهو شهر شعبان
(شهر القراء كما قال حبيب بن أبي ثابت ،وسلمة بن كهيل وغيرهم -رحمهم الله تعالى-).
أخرج أبو داود والنسائي وغيرهما بسند حسنه الشيخ الألباني-رحم الله الجميع- من حديث أسامة بن زيد-رضي الله عنه- ، قال: قلت يا رسول الله: لم أرك تصوم من شهر من الشهور ما تصوم من شعبان،قال:" ذاك شهر يغفل الناس عنه بين رجب ورمضان،وهو شهر ترفع فيه الأعمال إلى رب العالمين،فأحب أن يرفع عملي وأنا صائم".
قال السِّنْدِي-رحمه الله-:قيل وما معنى هذا مع أنه ثبت في الصحيحين أن الله تعالى يرفع إليه عمل الليل قبل النهار، وعمل النهار قبل الليل؟!، قلت(أي السندي):يحتمل أمران:
أحدهما:أن أعمال العباد تعرض على الله تعالى كل يوم،ثم تعرض عليه أعمال الجمعة كل اثنين وخميس،ثم تعرض عليه أعمال السنة في شعبان فتعرض عرضا بعد عرض،ولكل عرض حكمة يُطْلِعُ عليها من شاء من خلقه أو يستأثر بها عنده مع أنه تعالى لا يخفى عليه من أعمالهم خافية.
ثانيهما: أن المراد أنها تعرض في اليوم تفصيلا ثم في الجمعة جملة أو بالعكس.
وأخرج البخاري ومسلم-رحمهما الله- في صحيحيهما من حديث عمران بن حصين-رضي الله عنه- أن النبي-صلى الله عليه وسلم-قال له أو لآخر: "أصمت من سرر شعبان". قال:لا . قال:"فإذا أفطرت فصم يومين".
والسرر هنا كما قال جمهور أهل اللغة-رحمهم الله تعالى-هو آخر الشهر، وهو الصحيح.(وستأتي إن شاء الله مسألة حكم تقدم رمضان بصيام يوم أو يومين).
وهذا الحديث فيه إشارة إلى فضيلة الصوم في شعبان،وأن صوم يوم يعدل صوم يومين في غيره،أخذا من قوله في الحديث:"فصم يومين مكانه" يعني مكان اليوم الذي فوته من صيام شعبان، كما قال الحافظ ابن حجر نقلا عن القرطبي-رحم الله الجميع-.
بقلم الشيخ احمد طلبه حسين.
خرج ابن ماجه من حديث [ أبي موسى عن النبي صلى الله عليه و سلم قال : إن الله ليطلع ليلة النصف من شعبان فيغفر لجميع خلقه إلا لمشرك أو مشاحن ] [ حسنه الألباني في صحيح الجامع ]
والحديث حسن وليس صحيح أخي أبو معاوية