مسجد القائد إبراهيم مركز الاعتصامات بالإسكندرية
دخل اعتصام القوى السياسية وأهالي الشهداء والمصابين
بالإسكندرية يومه الثالث على التوالي بحديقة ميدان سعد زغلول وسط المدينة،
معلنين أن اعتصامهم المفتوح لن يتم فضه إلا بتنفيذ مطالبهم التي تتضمن
الأحكام القضائية ضد رموز الفساد من المسئولين السابقين، ومعاقبة ضباط
الشرطة المتورطين في قتل وإصابة المتظاهرين من خلال محاكمات علنية.وأكد
المعتصمون أنهم لن يتراجعوا عن اعتصامهم بسبب بعض الوعود المتعلقة بتنفيذ
مطالبهم، ولكن سيستمرون في الاعتصام حتي يتم تلبيتها بالكامل، مؤكدين أن
مطالب الثورة لم يتم استكمال تنفيذها بالشكل الكامل.
وأوضح
المعتصمون من خلال اللافتات أن الاعتصام لا يستهدف قرارات سياسية متعلقة
بالانتخابات البرلمانية أو الرئاسية أو مرحلة تشكيل الدستور الجديد، ولكن
تستهدف محاكمة رموز الفساد، والضباط المتورطين في قتل وإصابة المتظاهرين،
ورفع مبدأ الفقراء أولا.
ويدرس المشاركون في الاعتصام اتخاذ أولى
إجراءاتهم التصعيدية بقطع الجزء المقابل لمكان الاعتصام من طريق الكورنيش،
وتولي اللجان الشعبية تحويل الحركة المرورية إلى طرق أخرى، ويجري مناقشة
هذا الإجراء بين المشاركين في الاعتصام من مختلف القوى السياسية والمواطنين
المشاركين، إلى جانب عدد من الإجراءات الأخرى التي انتشرت عنها شائعات،
ومنها إعلان العصيان المدني بالمحافظة.
وقامت القوى السياسية المختلفة
المشاركة في الاعتصام، وعددها 37 حزبا وائتلافا وحركة سياسية، بتنظيم 8
لجان رئيسية لتولي مسئولية إدارة الاعتصام، وتنظيم عملية الإعاشة والتأمين،
بالتعاون مع اللجان الشعبية، وبحث الإجراءات التصعيدية، والتأكيد على
مطالب الثورة.
وكان 8 أفراد، مشاركين في الاعتصام، قد أعلنوا إضرابا
عن الطعام، منذ أمس السبت، وتم نقل اثنين منهم إلى مستشفيات وزارة الصحة
إثر حالة من الإعياء، بينما أشار عدد من المشاركين في تنظيم الاعتصام إلى
أن إجراءات الإضراب عن الطعام سيتم إجراؤها بطريقة تصاعدية تبدأ بخمسة
أفراد فقط، وتتوالى حتى يوم الثلاثاء المقبل حتى يتم إعلان حالة إضراب كامل
عن الطعام من المشاركين في الاعتصام .
وشهد الاعتصام الذي بدأ، منذ
ليلة الخميس الماضي، زيادة أعداد الخيام المنتشرة بساحة حديقة ميدان سعد
زغلول، فضلا عن توفير مصادر الطاقة الكهربائية وخدمات الإنترنت اللاسلكي
للمعتصمين.
وأشارت مصادر من المشاركين في الاعتصام إلى أنه تم تحرير
محضر، مساء أمس السبت، ضد شركتي مرفقي الكهرباء والمياه بسبب قطع الطاقة
الكهربائية عن الحديقة، بالإضافة إلى تعمد إحداث خلل برشاشات المياه التي
تتولى ري الحديقة، على حد وصف المعتصمين.